♣ ( وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ) الصافات
( فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون ) القلم
- يخبر تعالى عن أهل الجنة أنه أقبل بعضهم على بعض يتساءلون ، أي : عن أحوالهم ، وكيف كانوا في الدنيا ، وماذا كانوا يعانون فيها .
- في سورة القلم ( يتلاومون ) على ما حلَّ بهم من مصيبة .
( لا فيها غول ولا هم عنها ينزَفون ) الصافات
( لا يصدّعون عنها ولا ينزِفون ) الواقعة
- كلتا الآيتين في مدح خمر الجنّة
- لكن آية الواقعة أعلى وأكمل مدحًا من آية الصافات.
1- ذلك أن آية الواقعة قال ( لا يصدعون ) أي لا يصيبهم منها صداع فنفى الأدنى .
أما في الصافات قال ( غول ) والغول القتل فنفي الأعلى .
2- ومما يعزز ويقوي ما قلت أن في آية الصافات جاء الفعل فيها مبنيًا للمجهول ( ينزَفون )
وفي آية الواقعة جاء الفعل فيها مبن يًا للمعلوم ( ينزِ فون )
والفعل المبنى للمعلوم أكمل وأتم وأعلى من الفعل المبني للمجهول
لذا آية الواقعة أعلى وأكمل وأتم والله أعلم .
( إن هذا لهو الفوز العظيم )
- هذه هي الآية الوحيدة بهذا اللفظ في القرآن الكريم .
- وهذا الفوز هو أعظم فوز جاء في القرآن الكريم لأنه أفضى بصاحبه إلى الجنة .
نسأل الله تعالى من فضله العظيم .
♣ الملائكة الكرام هم كمال في الجمال وحسن الصورة والخلق
- ودلالة هذا في قول النساء ( ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم ) وهذا يدل على جمال الملائكة .
- وعلى النقيض من ذلك الشياطين قبح الوجوه والمنظر، كما في قوله تعالى ( طلعها كأنه رؤوس الشياطين ) وهذا كناية عن قبح شجرة الزقوم .
( سلام على نوح في العالمين )
- هذه الآية الوحيدة في القرآن بهذا اللفظ بزيادة ( في العالمين ) .
- فكل الأمم يدعون لنوح عليه السلام ؛ لأن نوحًا عليه السلام هو أبو البشر الثاني بعد آدم عليه السلام .
{ وأرادوا به كيدًا فجعلناهم الأخسرين } الأنبياء
{ فأرادوا به كيدًا فجعلناهم الأسفلين } الصافات
- في الأنبياء مجارة في الكيد إبراهيم كادهم { تالله لأكيدنّ } وهم كادوه { فأرادوا به كيدًا } فخسروا الكيد { فكانوا هم الأخسرين } .
- في الصافات بنوا بنيانًا ليلقوا إبراهيم عليه السلام فيكون من الأسفلين ( قالوا ابنو له بنيانًا فألقوه في الجحيم ) فجعلهم الله تعالى هم الأسفلون ( فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين ) الفاصلة القرآنية تأتي تبعًا للآية .
( إنّ هذا لهو البلاء المبين )
- هذا أعظم بلاء جاء في القرآن الكريم ، وصف بالبيّن
ذلك لمّا أمر الله تعالى خليله إبراهيم عليه السلام بذبح ابنه وفلذة كبده .
( إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون ) الصافات
( إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون ) الشعراء
- ما جاء في الصافات ( ماذا تعبدون ) أقوى من ( ما تعبدون )
فهو ليس سؤالا ألا ترى أنه وبّخهم بعدها وقال ( أئفكًا آلهة دون الله )
- أما في الشعراء ( ما تعبدون ) انتظر ردًا منهم ( قالوا نعبد أصنامًا ) مما يدل أنه يسأل .
- ومما يعزز ما ذكرت أن نهاية القصتين في الشعراء والصافات مختلفتان
- ففي الصافات انتهت القصة بالتحطيم ( فراغ عليهم ضربًا باليمين )
- أما في الشعراء فلم تكن كذلك ، إنما من جملة النهاية دعوة إبراهيم عليه السلام لأبيه ( واغفر لأبي إنه .. ) ودعوته لنفسه ( ولا تخزني يوم .. ) .
( وأبصرهم فسوف يبصرون )
( وأبصر فسوف يبصرون )
- الأولى مقيدة بالإضافة ، والإضافة تفيد التعيين والتحديد ، وهذه خاصة بكفار مكة .
- الآية الثانية عامّة والله أعلم .