عرض وقفات أسرار بلاغية

  • ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿٩٦﴾    [هود   آية:٩٦]
  • ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٦﴾    [الزخرف   آية:٤٦]
• ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴾ [هود :٩٦] مع ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الزخرف :٤٦] • ما وجه زيادة، قوله : ﴿ وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴾ في بعض المواضع من قصة موسى، دون غيرها ؟ • قال الغرناطي : لــ " أنه حيث يذكر سوء ردِّ المرسل إليهم، وقبح جوابهم؛ يقابله تأييده بأخيه، أو عضده بالآيات، مما يقتضي القهر والإرغام، وهو المعبر عنه بالسلطان المبين؛ فيكون ذلك مقابلة لشنيع مجاوبتهم، وسوء ردهم بالجملة، فإنه إذا اجتمع إفصاحهم بالتكذيب، واستكبارهم؛ جمع في التهديد المتقدم، بين التأييد بهارون، وسلطان مبين، أما حيث لم يرد ذكر السلطان؛ فنجد جوابهم في ذلك دون ما تقدم من التشديد، كقوله في سورة الزخرف : ﴿ فَلَمَّا جَاءَهُم بِآيَاتِنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ ﴾ [الزخرف :٤٧] ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ ﴿٨٤﴾    [هود   آية:٨٤]
  • ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿٣٦﴾    [العنكبوت   آية:٣٦]
• ﴿ وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ﴾ [هود :٨٤] مع ﴿ وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ﴾ [العنكبوت :٣٦] • ما وجه التعبير بالفاء، في قوله : ﴿ فَقَالَ ﴾ بموضع العنكبوت، دون موضع هود ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن سياق ما تقدم من قصص الأنبياء، خال عن (الفاء) في مثل ذلك، وآية العنكبوت : تقدمها القصص بالفاء في مثله، قال تعالى : ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ ﴾ [العنكبوت :١٤]، ﴿ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ﴾ [العنكبوت :٢٦]، ﴿ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ ﴾ [العنكبوت :٢٤]؛ فناسب سياق ذلك، فقال بالفاء هنا ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢﴾    [يوسف   آية:٢]
  • ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٣﴾    [الزخرف   آية:٣]
• ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [يوسف :٢] مع ﴿ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [الزخرف :٣] • ما وجه التعبير، بقوله : ﴿ أَنزَلْنَاهُ ﴾ بموضع يوسف، وبقوله : ﴿ جَعَلْنَاهُ ﴾ بموضع الزخرف ؟ • قال الغرناطي : لـ " أن آية سورة يوسف : لما كانت توطئة لذكر قصصه (عليه السلام) ولم تتضمن السورة غير ذلك إلا ما أعقب به في آخرها مما يعرف بعجيب ما تضمنته ما كان غيباً عند قريش والعرب، مستوفياً ما كان أهل الكتاب يظنون أنهم انفردوا بعلمه؛ فأنزل الله هذه السورة موفية من ذلك أتمّه، ومعرفة من قصصه العجيب، ومؤدية أكمله وأعمّه، ولا أنسب عبارة هنا، من قوله تعالى : ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ﴾. وأما آية الزخرف : فلم تُبْنَ على أخبار، بل أُعقبت بآي الاعتبار والتلطف في التنبيه والتَّذكار، قال تعالى : ﴿ أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ ﴾ [الزخرف :٥]، وهذا أعظم التلطف، وقال تعالى بعد : ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴾ [الزخرف :٩] ثم مضت أكثر آي هذه السورة على نحو هذا الاعتبار وما يناسبه ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٠٩﴾    [يوسف   آية:١٠٩]
  • ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٧﴾    [الأنبياء   آية:٧]
• ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم ﴾ [يوسف :١٠٩] مع ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ﴾ [الأنبياء :٧] • ما وجه زيادة (من) بقوله : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ ﴾ بموضع يوسف ؟ • قال الغرناطي : لـــ " أن آية يوسف : قد تقدمها، قوله تعالى : ﴿ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴾ [يوسف :١٠٦]، وقوله : ﴿ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [يوسف آية:١٠٨]، وقوة السياق في هذه الآي، يدل على معنى القسم ويعطيه؛ فناسب ذلك زيادة (من) المقتضية الاستغراق، أما قوله تعالى في سورة الأنبياء : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ﴾، فتقدم قبلها إنكار الكفار كون الرسل من البشر، في قوله : ﴿ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ﴾ [الأنبياء :٣]، واقتراحهم الآيات، في قوله : ﴿ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ ﴾ [الأنبياء :٥]، فلما انطوى هذا الكلام على قضيتين : من اقتراحهم الآيات، وإنكارهم كون الرسل من البشر، وقد بيّن لهم حال المقترحين، في قوله تعالى : ﴿ مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأنبياء :٦]، فلما تقدم هذا؛ أتبع ببيان الطرف الآخر، وهو التعريف بأن من تقدم من الرسل إنما كانوا رجالاً من البشر، مختصين بتخصيصه سبحانه، ولم يكونوا ملائكة، فقيل لنبينا محمد (ﷺ) : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ﴾، فقيل هنا : ﴿ قَبْلَكَ ﴾ كما قيل في نظيرتها : ﴿ مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم ﴾، فلم تدخل هنا (من) كما لم تدخل في النظير الآخر؛ لإحراز التناسب، والتام الجملة المنطوية على طرفي مقصدهم من الاقتراح، وإنكار كون الرسل من البشر ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٠٩﴾    [يوسف   آية:١٠٩]
  • ﴿أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٩﴾    [الروم   آية:٩]
• ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ﴾ [يوسف :١٠٩] مع ﴿ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ﴾ [الروم :٩] • ما وجه التعبير بالفاء، بقوله : ﴿ أَفَلَمْ ﴾ بموضع يوسف والحج، وبالواو بقوله : ﴿ أَوَلَمْ ﴾ ببقية المواضع ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن كل موضع يكون ما قبله سبباً لما بعده؛ كان بالفاء للسببية، وإن لم يكن سبباً لما بعده؛ كان بالواو العاطفة؛ لأنها تعطف جملة على جملة، بيان ذلك:لما تقدم في يوسف (عليه السلام) : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى ﴾ قال : ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ ﴾ فينظروا ويسمعوا أخبار الرسل، وما جرى على من كذبهم، ولذلك في الحج لما تقدم : ﴿ فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ﴾ [الحج :٤٥] قال : ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ ﴾ [الحج آية:٤٦] فيتدبروا أحوال الماضين منهم ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٠٩﴾    [يوسف   آية:١٠٩]
  • ﴿فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لَّا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٦٩﴾    [الأعراف   آية:١٦٩]
• ﴿ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ﴾ [يوسف :١٠٩] مع ﴿ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ ﴾ [الأعراف :١٦٩] • قوله تعالى في سورة الأعراف : ﴿ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ ﴾ فوصف الدار بالآخرة، وفي الآية التي في سورة يوسف، أضاف الدار إلى الآخرة؛ فما وجه ذلك ؟ • قال الكرماني : " لأن في هذه السورة؛ تقدم ذكر الساعة وصار التقدير : ولدار الساعة الآخرة، فحذف الموصوف، وفي الأعراف؛ تقدم قوله : ﴿ هَذَا الْأَدْنَى ﴾ أي : المنزل الأدنى، فجعله وصفا للمنزل، والدار الدنيا، والدار الآخرة بمعناه؛ فأجري مجراه ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٠٩﴾    [يوسف   آية:١٠٩]
  • ﴿فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لَّا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٦٩﴾    [الأعراف   آية:١٦٩]
• ﴿ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا ﴾ [يوسف :١٠٩] مع ﴿ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ ﴾ [الأعراف :١٦٩] • ما وجه التعبير، بقوله : ﴿ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا ﴾ بموضع يوسف، وبقوله : ﴿ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ ﴾ بموضع الأعراف ؟ • قال الإسكافي : لــ " أن القوم دعوا إلى الاعتبار بأحوال الأمم الذين أهلكوا في أزمنة أنبيائهم، بالنظر إلى منازلهم، وهي خاوية على عروشها؛ ليعلموا أن الدار الآخرة خير لمن اتقى منهم. وقوله في سورة الأعراف : ترهيب لليهود الذين في عصر النبي (ﷺ)، وارتشائهم على كتمان أمر النبي (ﷺ)، وترغيب لهم فيها عند الله عز وجل إذا صدّقوا ما في كتاب الله عز وجل، والترغيب والترهيب لا يتعلقان إلا بالآنف المستقبل، فلذلك قال : ﴿ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٣﴾    [الرعد   آية:٣]
  • ﴿وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿٤﴾    [الرعد   آية:٤]
• ﴿ وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الرعد :٣] مع ﴿ وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [الرعد :٤] • ما وجه تعقيب الموضع الأول، بقوله : ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾، والموضع الثاني، بقوله : ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ ؟ • قال الغرناطي : لــ " أن معتبرات الآية الأولى، من مدِّ الأرض وما ذكر بعد ذلك؛ أوضح للاعتبار، ومعتبرات الثانية؛ أغمض، فمعتبرات الأولى؛ يتوصل بالفكر إلى الحصول على الاعتبار بها وتعقلها، وعجيب الحكمة فيها، وغموض ما في الثاني بادٍ، ولا يتوصل إلى بعض ذلك إلا بعد طول الاعتبار، والتأييد منه سبحانه والتوفيق، فلما كان العقل أشرف وأعلى؛ ناسبه أن يتبع به ما هو أغمض وأخفى، وناسب الفكر؛ ما هو أظهر وأجلى ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴿١٥﴾    [الرعد   آية:١٥]
  • ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴿٤٩﴾    [النحل   آية:٤٩]
  • ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴿١٨﴾    [الحج   آية:١٨]
• ﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴾ [الرعد :١٥] مع ﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾ [النحل :٤٩] و ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ ﴾ [الحج :١٨] • ما وجه التعبير، بــ (مَن) بموضع الرعد والحج، وبـــ (ما) بموضع النحل ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أنه حيث أريد بالسجود الخضوع والانقياد؛ جيء بـــ (ما)؛ لأنها عامة فيمن يعقل ومن لا يعقل، كآية النحل فيمن يعقل ومن لا يعقل، وخص من يعقل هنا؛ لتقدم قوله : ﴿ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ ﴾ [الرعد :١٤] وقبله : ﴿ سَوَاءٌ مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ ﴾ [الرعد :١٠]؛ فناسب : ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ ﴾ [النحل :٤٨] وهو عام في كل ذي ظل؛ غلّب ما لا يعقل؛ لأنه أكثر، وكذلك في سجدة الحج، وعطف ما لا يعقل ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿١٦﴾    [الرعد   آية:١٦]
  • ﴿وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا ﴿٣﴾    [الفرقان   آية:٣]
• ﴿ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا ﴾ [الرعد :١٦] مع ﴿ وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا ﴾ [الفرقان :٣] • ما وجه تقديم النفع على الضر، بموضع الرعد، وعكسه بموضع الفرقان ؟ • قال الغرناطي : لــ " أن آية الفرقان : قد عطف عليها بالواو المشركة في الإعراب، والمعنى قوله تعالى : ﴿ لَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا ﴾ ، وقدم قبلها ما عطفت عليه بالواو أيضاً، وذلك قوله تعالى : ﴿ وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ﴾، فقد اتفقت هذه الجمل المعطوفات في انطواء كل جملة منها على متقابلين كالضدين، ففي الأولى: عدم الخلق في قوله : ﴿ لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا ﴾ مقابلاً للخلق والحياة، وبني مجموعها على تأخير أشرف المتقابلين، ففي الأولى الإشارة إلى الخلق، في قوله تعالى : ﴿ وَهُمْ يُخْلَقُونَ ﴾، وكذا في الثانية : الضر والنفع، والنفع أشرف، وفي الثالثة : الموت والحياة، والحياة أشرف؛ فرُوعي تناسب الآي على ما أوضحنا، فقدم الضر على النفع في آية الفرقان. أما آية الرعد : فلم يعرض فيها ما يحمل على ما ذكر من التناسب؛ فجاءت من حيث أفردت على ما يجب من تقديم النفع الذي هو مطلب العاقل ".
روابط ذات صلة:
إظهار النتائج من 10261 إلى 10270 من إجمالي 12316 نتيجة.