﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾:
قال رسول الله (ﷺ): (ما من أيام العمل الصالح فيها أحبّ إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء).
﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾:
تمسّك بآية الكرسي وأدِم تلاوتها في ليلك ونهارك وانفث بها على صغارك، لا تدري كم سيُحيطك الله بها من سياج الحرز والحفظ، ويدفع عنك من مكائد شياطين الجن والأنس، ويحميك بها من فجاءة النِّقم بما لا يخطر لك على بال .. إنّ الذي سهل عليه حفظ السماء والأرض ومن فيهن لن يثقل عليه حفظك.
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾:
لقد منحك اللّٰه كلمات عوّضك بها عن الكلام الذي دُفن بداخلك ووراه الصمت وشيّعته الدموع بـ الصلاة على الرسول (ﷺ) التي فيها زوال همّك وتفريج كربتك وانشراح صدرك وجبرُ كسرك وعَرض اسمك على الرسول "فإنّ صلاتكم معروضةٌ علي" فأكثر من الصلاة عليه .. ومن ذاق عرِف.
﴿وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾:
مَن يشتري دموع عينَيك؟ .. اذهب إلى السوق و اعرض على الناس دموع عينَيك، فهل تجد مشتريًا لها؟ وبأيّ ثمن؟ لن تجد لها قيمة! .. لكن كم تساوي دمعتك عند الله عز وجل؟ .. قال رسول اللّٰه (ﷺ): «عَيْنانِ لا تَمسُّهُمَا النَّارُ؛ عَيْنٌ بَكَتْ مِن خَشيَةِ اللّٰهِ، وعَيْنٌ بَاتَتْ تَحرُسُ فِي سَبيْلِ اللّٰهِ» (رَواهُ التِّرمِذيُّ).
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا﴾:
التوبة عملية تجديد دائمة للنفس ليست متعلقة بزمن كرمضان ولا مرتبطة بمكان كمكة وليست مختصة بأهل التقصير والبعد عن الله وفي الحديث الشريف "يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ".
﴿ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾:
قال رسول الله (ﷺ) في يوم الفطر: "إن لكل قومٍ عيداً وهذا عيدنا"، وقال (ﷺ) عن عيد الأضحى: "يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام".
﴿وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ﴾:
حرمان الناس من حقوقهم لا سيما "الضعفاء" منهم من أسباب هلاك الأمم وسقوط الدول قال تعالى: (وَما كُنّا مُهلِكِي القُرى إِلّا وَأَهلُها ظالِمونَ) وفي الحديث القدسي "ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة" وذكر منهم: ورَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أجِيرًا فاسْتَوْفَى منه ولم يُعطِه أجرَه.