﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزاً، وما تواضع عبدٌ إلا رفعه الله.
﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا﴾:
عن عبد الله بن بسرٍ رضِي الله عنه؛ قال: النبي صلى الله عليه وسلم: طوبَي لِمَن وجَدَ في صَحيفَتِه استِغفارًا كثيراً.
﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ﴾:
عن أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدرِ ما أدعو؟ قال: تقولين: ”اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي“.
﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾:
قال سفيان بن عبينة رحمه الله: (من صلّى الصلوات الخمس فقد شكر الله، ومن دعا لوالديه في أدبار الصلوات الخمس فقد شكر الوالدين).
﴿الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾:
إذا هانت عليك صلاتك فماذا يعزّ عليك؟ تستقيم كلّ أمور حياتك بإقامتك هذه الفريضة على ما أمر الله، وينالك التأخير في كل شيء إن أخّرتها .. قال رسول الله (ﷺ): "لا يزال قومٌ يتأخرون حتى يؤخّرهم الله". (صحيح مسلم) وقد جاء هذا الحديث في مَن يتأخرون عن الصلاة أو يتأخرون عن الصف الأول، وهنا دليل أنّ البعد عن الطاعات يؤدي للبعد عن الله وبالتالي يُحرمون من عظيم فضله.
﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾:
قال تعالى عن الأرض (يَومَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخبارَها) كل مكان عبدت الله فيه سيشهد لك، وكل مكان عصيت الله فيه سيشهد عليك .. "فأكثر من الخير".
﴿وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾:
الربط على القلب عكس الخذلان؛ فالخذلان: حله من رباط التوفيق؛ فيغفل عن ذكر ربه ويتبع هواه، ويصير أمره فرطاً. والربط على القلب: شدُّه برباط التوفيق؛ فيتصل بذكر ربه، ويتبع مرضاته، ويجتمع عليه شمله.
﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ﴾:
يقول تعالى في الحديث القدسي: "شتمني ابنُ آدمَ ولم يكن ينبغي لهُ أَن يَشْتُمَني .. وأمّا شتمه إِيَّايَ فقوله (اتَّخَذَ اللَّه وَلَدًا) وأنا الله الأحدُ الصّمد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفُوًا أحدٌ".
﴿أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ ⋄ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ﴾:
تذكر نعم الله عليك و ردد: اللهم لا تشغل هذه الجوارح فيما يغضبك، ومتعنا بها يا رب العالمين.