عرض وقفات تذكر واعتبار

  • ﴿قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٦﴾    [الفرقان   آية:٦]
﴿قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: قال (ﷺ): (كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بعدكم). الترمذي، كتاب الله فيه حقائق الحياة وأسرارها .. من عاش معه بتأمل وتدبر طويل عرف الحقائق وكشف الله له أسرارا من الحياة لا طريق لعلمها من غير كتاب الله.
  • ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿٨٣﴾    [الأنبياء   آية:٨٣]
﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾: - حسن الظن بالله وزيادة الثقة به، ورجاء سعة كرمه في كشف الضر ودفع البلاء. - الثقة بموعود الله أرحم الراحمين بما أعده لمن صبرَ فإنه ينال فوق ما طلب وتمنى؛ فلا يدري المبتلى الصابر المحتسب ما أعد الله له من العوض.
روابط ذات صلة:
  • ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴿٨٤﴾    [الأنبياء   آية:٨٤]
﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ﴾: - الله سريع الإجابة لمن أدام التضرع له، بدلالة فاء التعقيب (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ). - الله يعوّض عبده بعد صبره على البلاء .. (وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ).
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿٨٣﴾    [الأنبياء   آية:٨٣]
  • ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴿٨٤﴾    [الأنبياء   آية:٨٤]
▪️ ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ • فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ﴾: - (المؤمن) في بلائه حسن الظـن بربه (وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ). - (الثنـاء) على الله والتوسل إليه بأسمائه (وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ). - (إظهـار) ضعف حالك لربك أبلغ من الدعاء مباشرة (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ). - (المؤمن) يجتهد في العبادة لدفع البلاء (وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ). - (المؤمن) يُظهر الضعف والفقر لربه في بلائه (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ). - (المؤمن) يأخذ بالأسباب المشروعة (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ). - (المؤمن) لا ينسب الضر لربه (مَسَّنِيَ الضُّرُّ) ولم يقل: مسستني بالضر.
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿٨٣﴾    [الأنبياء   آية:٨٣]
  • ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴿٨٤﴾    [الأنبياء   آية:٨٤]
﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ • فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ﴾: - (البلاء) يستشعر فيه المؤمن ربوبية الله وحاجته إليه .. تأمّل قوله: (رَبَّهُ)؟ - (البلاء) مهما عظُم فإنه يسير في مقابل ما منحه الله للعبد من النعم، تأمّل حال أيوب!! - (من خلال) البلاء يرى الأصفياء لطف ربهم بهم، تأمل عاقبة صبر أيوب وجزاءه!! - (من خلال) رحمة من الله لأوليائه، يطهرّهم ويقرّبهم منه (رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا).
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴿١٥٥﴾    [البقرة   آية:١٥٥]
  • ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴿١٥٦﴾    [البقرة   آية:١٥٦]
  • ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴿١٥٧﴾    [البقرة   آية:١٥٧]
▪️ ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ • الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ • أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾: - (الابتلاء سنة) إلهية قدرية كونية عامة، تقع على الخلق بحسب مشيئة الله سبحانه وتعالى. - (البلاء يتنوع) وقوعه على الناس، وتختلف صوره بحسب ما تقتضيه حكمته سبحانه في الخلق. - (البلاء يميـز) الصادق من الكاذب، والجازع من الصابر، وأهل الخير من أهل الشر. - (البـــلاء) تتحقق فيه عبودية الإيمان بالقضاء والقدر التي هي من أعظم أبواب العبودية. - (الصبـر) عند المصائب تتجلى فيه معاني الهداية العملية، وتتفاوت درجات الخلق فيها على قدر صبرهم، فأعلاهم منزلة الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل. - (المصائب والشدائد) تزيد المؤمن قربة من ربه إذا رضي بقضائه وسلَّم له. - (المؤمـن يكســب) من وراء البلاء والصبر عليه؛ صلواتٌ، ورحمةً، وعوضٌ عظيم من رب كريم.
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴿١٥٥﴾    [البقرة   آية:١٥٥]
  • ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴿١٥٦﴾    [البقرة   آية:١٥٦]
  • ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴿١٥٧﴾    [البقرة   آية:١٥٧]
▪️ ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ • الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ • أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾: - (الارتبـــاط) بالله تعالى .. وتذكر رحمته ولطفه المصاحب لكل بلاء (وَلَنَبْلُوَنَّكُم) أي: بشيء قليل وليس كثير. - (الرضا والتسليم) التام لقضاء الله وقدره بقول: (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)، فهو ربك والمالك لأمرك، وإليه مرجعك، فليسلَم العبد ويرضى بقضائه وقدره. - (الاسترجاع) عند المصيبة، وفيه أعظم تسلية للمصاب من خلال التسليم لله تعالى (قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) إضافة لما أخبرتنا به الشريعة من الحوقلة والحمد وغيرها. - (التأســــي) والتشبه بالمصطفين من الرسل والأنبياء عليهم السلام الذين استحقوا صلاة الله عليهم. - (تذكُّـر ثواب) وأجر الصابرين (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) وهو يتمثل في نيل رضوان الله تعالى، وصلواته ورحمته عليهم، وشهادته لهم بالهداية. - (سؤال الله تعالى) الأجر والعوض كما في الحديث: (ما مِنْ عَبْدِ تُصيبه مُصيبَةٌ فيقول: إنَّا لله وإنَّا إليه رَاجِعُونَ: اللهم أجُرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها إلا أجَرَهُ الله تعالى في مُصِيبتِهِ وأخلف له خَيْرًا مِنْهاَ) رواه مسلم في صحيحه حديث رقم (١٥٨٨). - (الصبر والمصابرة) والتواصي على ذلك؛ فهو مفتاح الفرج (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)، ففرجه سبحانه قريب ممن دعاه ورجاه.
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴿١٥٥﴾    [البقرة   آية:١٥٥]
  • ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴿١٥٦﴾    [البقرة   آية:١٥٦]
  • ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴿١٥٧﴾    [البقرة   آية:١٥٧]
▪️ ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ • الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ • أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾: - (العبد عليه) أن يوطّن نفسه على الصبر الجميل عند وقوع البلاء حتى يلقى ربه، وإن نفد أهله وماله؛ حيث لم يذكر الله تعالى هنا زوال البلاء ورفعه بل ذكر أجر الصابرين عليه. - (من صور إنعام الله) على بعض المؤمنين أن يبتليهم بالمصائب والمحن؛ ليغفر ذنوبهم ويعلي درجاتهم، فلا ينبغي لأحد تصنيف ما يقع على المؤمن من المصائب العظيمة والحوادث الأليمة؛ أنها عقوبة من الله تعالى عليه، لمجرد أنه يخالف مذهبه أو فكره أو ما شابه. - (الخـــوف) من أشد أنواع البلاء؛ لأن العبد لا يهنأ فيه بطعام ولا شراب، ولا غيرهما معه. - (الأمن في الحياة)، والزيادة في المال، والولد، والصحة، والعلم، والعقل، والجاه، والرزق، نعمّ تحفظ بالشكر، فالنقص بلاء يقابل بالصبر والزيادة نعمة تقابل بالشكر، ومن فاته الحمد في الرخاء، فلا يفوته الصبر عند البلاء. - (مـن أدرك) عاقبة الصبر سعى ليكون من أهله، وترك الجزع عندما يحل البلاء عليه (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ). - (القرآن يهديك) للتي هي أقوم في وقت البلاء فيحثك على الصبر، ويردَك لخالقك، ويربطك بالآخرة، ويعالج عنك الركون إلى الدنيا. - (الخلـق كلّـهم) صائرون وراجعون إلى الله تعالى، فلِمَ الجزع على فراق ما هو زائل وفان من مال وأهل؟! وعاقبة المؤمن محمودة عند رجوعه لربه (قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴿١٥٥﴾    [البقرة   آية:١٥٥]
  • ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴿١٥٦﴾    [البقرة   آية:١٥٦]
  • ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴿١٥٧﴾    [البقرة   آية:١٥٧]
▪️ ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ • الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ • أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾: - (البلاء واقع) على سائر الخَلْق، والمؤمن معانٌ عليه من الحق - جل وعلا - (إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) ويرشده الله إلى وسائل الثبات على الابتلاء والكافر موكول إلى نفسه. - (رحمة الله حاضرة) حال الابتلاء على قلته ومحدوديته (بِشَيْءٍ مِّنَ) لما يعلمه سبحانه وتعالى من ضعفنا وعجزنا، فمع كل مصيبة لطف الهي كبير. - (البـــــلاء) بالخوف والجوع ونقص الأموال والأنفس ... إذا صبر المؤمن عليها نال خيرًا كثيرًا في الدنيا والآخرة. - (مقابلة البلاء بالصبر) تفتح بعده الرحمات من الله تعالى على العبد، وهذا من لطفه تعالى بعباده، وإحسانه لهم، ومعيته للصابرين. - (إن الذي ابتلاك) هو ربك الرحيم بك أكثر من نفسك؛ فقوله: (عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ) دون قوله: (صلوات من الله) إشارة إلى أنه سبحانه وتعالى سيصلح لهم ما فسد من أمورهم؛ بسبب ما نزل بهم من المصائب والبلاء. - (اقتران البشارات بالابتلاءات) للصابرين والصابرات يجعلهم في ثقة وثبات (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)، فأحسن ظنك دائمًا بربك، وهو عند حسن ظن العبد به وقت البلاء. - (البلاء قد يكون) دليـل محبة للعبد، وعظم الجزاء مع عظم البلاء كما في الحديث: (إن عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمَ البَلاَءِ، وَإِنَّ الله تَعَالَى إِذَا أَحَبِّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرُضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ)، فمن غطته المصائب فصبر؛ ستغمره الصلوات والرحمات (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ) .. وحلاوة أجر الصبر تُنسي مرارته.
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿٨٣﴾    [الأنبياء   آية:٨٣]
  • ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴿٨٤﴾    [الأنبياء   آية:٨٤]
▪️ ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ • فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ﴾: - (الثقــــة) واليقين بكفاية الله تعالى، وأنه وحده كاشف الضر، ومجيب دعوة المضطر إذا دعاه. - (الصبـر) والتحمل، وعدم الجزع، وحسن الظن بالله تعالى : (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ). - (الإنابـة) إلى الله تعالى، والتضرع إليه ومناجاته من أعظم الأسباب في كشف الضر والبلاء، فالبلاء يقابل بالتضرع والدعاء لا بالإعراض والإباء. - (التذكيــر) والتسلية بسِيَر الصابرين، لأخذ الدروس والعبر منهم، والاقتداء بهم. - (إظهـــار) الضعف والفقر إلى الله تعالى: (مَسَّنِيَ الضُّرُّ)، مع التوسل برحمة الله عند نزول الضر. - (الاجتهاد) في العبادة، والذكر والدعاء، (وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ). - (الأخـــذ) بالأسباب من تضرعٍ لله تعالى، والأخذ بالنصائح الطبية وغيرها، كما وجهه الله تعالى بقوله له: (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ) [ص؛ آية: ٤٢].
روابط ذات صلة:
إظهار النتائج من 5811 إلى 5820 من إجمالي 5874 نتيجة.