عرض وقفات تذكر واعتبار

  • ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿١٩﴾    [الحشر   آية:١٩]
﴿وَلا تَكونوا كَالَّذينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنساهُم أَنفُسَهُم أُولئِكَ هُمُ الفاسِقونَ﴾ [الحشر: ١٩] ‏«قال سهل بن عبدالله : ما أعرف معصية أقبح من نسيان الربِّ تعالى».
  • ﴿إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِّكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٥٣﴾    [آل عمران   آية:١٥٣]
(فَأَثَـٰبَكُمۡ غَمَّا بِغَمࣲّ لِّكَیۡلَا تَحۡزَنُوا۟ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمۡ وَلَا مَاۤ أَصَـٰبَكُمۡۗ وَٱللَّهُ خَبِیرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ) ومن فوائد الآية الكريمة: أن الله عز وجل يحب من عباده أن لا يحزنوا؛ لأنه قدر الغم بالغم من أجل ماذا؟ أن لا يحزنوا، وذلك لأن الحزن يحدث للإنسان انقباضًا، ربما يمنعه عن كثير من المصالح، وربما يُحدث له عُقدًا نفسية، والإنسان ينبغي أن يعوِّد نفسه على انشراح الصدر وانبساط النفس بقدر ما يستطيع؛ لأنه لا شك أن الإنسان إذا كان صدره منشرحًا ونفسه منبسطة أنه يكون مستريحًا قابلًا للتفهّم والتفهيم، وإذا كان محزونًا تجده لا يحب أن يكلّمه أحد فضلًا عن أن يكون له تفهيم أو فهم.
  • ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾    [البقرة   آية:٣]
قال الله تعالى : {وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} - البقرة (٣) وكثيراً ما يجمع تعالى بين الصلاة والزكاة في القرآن؛ لأن الصلاة متضمنة للإخلاص للمعبود، والزكاة والنفقة متضمنة للإحسان على عبيده .. = فعنوان سعادة العبد إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق .. كما أن عنوان شقاوة العبد عدم هذين الأمرين منه، فلا إخلاص ولا إحسان. العلامة الشيخ عبدالرحمن السعدي - " تيسير الكريم الرحمن "
  • ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ﴿١٠﴾    [نوح   آية:١٠]
ما استجلب العبد رزق الله بخيرٍ من الاستغفار، ألا ترى أنه يشُق السماء بالغيث...! ويخلق الله بسببه ذريةً لم تكن شيئا...! كيف ببقية حاجاتك..! الاستغفار يهزم الذنب: "إنه كان غفارا" ويهزم القحط: "يرسل السماء عليكم مدرارا" ويهزم الفقر: "ويمددكم بأموال" ويهزم العقم: "وبنين" ويهزم الضعف: "ويزدكم قوة إلى قوتكم" استغـفر تجد خيـرًا.. { وما كان الله معذّبهم وهم يستغفرون } وعدٌ ربّاني صادق لا يتخلّف! الله يعدك: لن يعذّبك ما دمت تستغفر! أعذنا اللهم من الغفلة يارب العالمين! ضمانات الخير والرزق الحاصلة بالاستغفار خالدة في كتاب الله ..! معاول الاستغفار تدكُّ جبال البلاء..!
  • ﴿وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ﴿٤٥﴾    [هود   آية:٤٥]
قال تعالى : (( وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۖ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ (47) )) سورة هود . عند تدبري لهذه الآيات، ارتسم في ذهني هذا المعنى : لا تجعل العاطفة تحكمك .. من المعلوم أن عاطفة اﻷبوة من أقوى العواطف بما فيها من رحمة وشفقة وحنان وحب .. وفي هذا الحوار بين الخالق عزوجل ونبي الله نوح .. نستحضر رهبة الموقف .. ولك أن تتخيل (وهذا مما أسميته : التدبر التصوري) = حجم القلق واضطراب العواطف والخوف الذي يعلو صوت ضرباته في قلوب المشاركين في ذلك الحدث .. مع حركة أمواج الطوفان وأصوات المياه الهادرة الهاطلة .. وصراخ الناس .. والطقس المتغير بأصوات الرعود ومشاهد الهلع والركض .. الكل في حالة طوارئ ويعيشون في قلب حدث مخيف مهيب مروع .. ! في تلك الأثناء نتذكر أطراف القصة : الطرف الأول - نبي الله نوح الأب الجليل الكبير الرحيم الذي لم يفقد الأمل في إنقاذ ابنه. الطرف الثاني - والابن المكابر السادر في غيه وتيهه وغروره الدنيوي . إن هذه اﻵيات توقظ فكرنا وتُرشدنا إلى أهمية النظر في التوجيه الرباني الذي يأمرنا بتقديم العقل على العاطفة .. والمقصود بالعقل هنا العقل المتدبر لشرع الله المنقاد له أمرا ونهيا .
  • ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴿٢٨﴾    [الكهف   آية:٢٨]
قال تعالى : ‏﴿ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاه وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ إذا رأيت وقتك يمضي ولم تنتج شيئاً مفيداً، فاحذر أن يكون قد أدركك هذا الذم.
  • ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿٦٢﴾    [النمل   آية:٦٢]
قال الله تعالى : { أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوٓءَ } النمل ٦٢ ضمّن الله تعالى إجابة المضطر إذا دعاه وأخبر عن نفسه؛ والسبب في ذلك أن الضرورة إليه بالدعاء ينشأ عن الإخلاص وقطع القلب عما سواه، وللإخلاص عنده سبحانه موقع وذمة، وجد من مؤمن أو كافر، طائع أو فاجر. قال الشوكاني : فأجابهم عند ضرورتهم وإخلاصهم مع علمه سبحانه بأنهم سيعودون إلى شركهم.
  • ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٧﴾    [الأنبياء   آية:١٠٧]
‏﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ‏" فعلى الإنسان أن يكون مقصوده نفع ‏الخلق والإحسان إليهم مطلقا، ‏وهذه هي الرحمة التي بعث بها محمد ‏صلى الله عليه وسلم، في قوله: ‏﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾ "
  • ﴿أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ﴿٣٩﴾    [طه   آية:٣٩]
قال الله تعالى : { وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي } طه ٣٩ قال ابن عباس رضي الله عنهما : " أحبّه الله وحببه إلى خلقه ". قال ابن زيد : جعلت من رآك أحبك، حتى أحبك فرعون فسلمت من شره، وأحبتك آسية بنت مزاحم فتبنتك.
  • ﴿وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ﴿١٤﴾    [الكهف   آية:١٤]
في بطن الحوت : {لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ} .. في السجن : {مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ}.. في الكهف : {لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا} .. في الغار : {إنَّ اللهَ معنا}.. مع التوحيد يتَّسعُ كلُّ ضيق ..
إظهار النتائج من 4781 إلى 4790 من إجمالي 5874 نتيجة.