{وَإِنّي مُرسِلَةٌ إِلَيهِم بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرجِعُ المُرسَلونَ}
رحمها الله ما كان أعقلها في إسلامها وفي شركها!
علمت أن الهدية تقع موقعا من الناس.
{الله يبسط الرزق لمن يشآء ويقدر}
قد يوسع الرزق لمن كان كافرًا
ويقتره على من كان مؤمنًا إبتلاء وامتحانًا.
فلا يدل البسط على الكرامة
ولا القبض على الإهانة.
(أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لأيات لقوم يؤمنون)
الإعتبار ببسط الرزق وضيقه، وجعله آيةً على قدرة الله؛ جاء بأسلوب الحصر على المؤمنين
وفي ذلك ثلاثة مقاصد:
الإشادة بالمؤمنين
الحض على سلوك سبيلهم
التعريض بالغافلين المعرضين عن الإيمان
(الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر)
يتكرر هذا المعنى لمواجهة ضغط النظرة المادية التي كانت تكتنف المجتمع ويُعرف هذا بالنظر في أجواء نزول الآيات
فلا نتكلف مناسبة لربط السياق
فندرك حاجة نفوس الصحابة لها وعمق تأثرهم بها
وندرك أهمية تكرار المعاني المناسبة لحال المجتمع المسلم
(اللَّه يبسط الرِّزق لمن يشاء من عباده ويقدر له إنَّ اللَّه بكلِّ شيءٍ عليم)
يتكرر تأكيد هذه الحقيقة في الآيات المكية لتتعلق القلوب بباسط الرزق وقابضه
وما يدلك على مناسبتها إلا تصور العيش في (أجواء التنزيل)
حيث يتفاخر الكافرون بالغنى ورغد العيش
ويعاني كثير من المسلمين الفقر
﴿الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له إن الله بكل شيء عليم﴾
إن بسَط رزقك فبعلمه وإن ضاق فبعلمه فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون
{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ}
إذا أردتَ أن تنتقم ممن يسيء إليك؛ فكافئه بكل كلمة سوء قالها، كلمةً جميلةً، وحسنَ ثناء عليه.