هل أصابكم اليأس؟
أخبروني من يستطيع أن يُغيِّر هذا الكتاب: «كتب الله لأغلبن أنا ورسُلي»
من يستطيع أن يَنتزع هذا الإرث:
«وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها»
من يستطيع أن يؤخر هذا الوعد:
«ولقد سبقت كلمتنا لعبادِنا المرسَلين إنهم لهم المنصورون»
{ فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا }
إن المؤمن لايجعل ردات فعله مبنية على مواقف الناس وإنما على مايريده الله منه،
فإن أساء إليك بعض الناس، فلا تمنع إحسانك لأقاربه المحتاجين.
{أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدرَهُ لِلإِسلامِ فَهُوَ عَلى نورٍ مِن رَبِّهِ}
أفيستوي من شرح اللّه صدره للإسلام، فاتسع لتلقي أحكام اللّه والعمل بها
منشرحا قرير العين على بصيرة من أمره كمن ليس كذلك!
{وَأما من خَافَ مَقام ربه وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ • فَإِنَ الجنة هي الْمَأْوَىٰ}
إنما يطاق مخالفة الهوى:
بالرغبة في الله وثوابه
و #الخشية من حجابه وعذابه.
﴿ورحمتي وسعت كل شيء﴾
رحمة الله واسعة لا تضيق عن شيء، فهي تسع كل شيء كائنا ما كان.
و"الشيء" عند أهل السنة والجماعة
يطلق على الموجود، ولا يطلق على المعدوم.
{وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
فإن الجزاء من جنس #العمل، فكما تغفر عن المذنب إليك نغفر لك، وكما تصفح نصفح عنك.
فعند ذلك قال الصِّدّيق: بلى ، والله إنا نحب - يا ربنا - أن تغفر لنا.