﴿ وُجُوهٌۭ يَوْمَئِذٍۢ نَّاضِرَةٌ ، إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌۭ ﴾
إنَّ أجمل نعيم الجنّة ليس في حورها ،
وإن كـــان هــذا شيئــــاً جميـــلاً !
وليس في أنهـــارهــا،
وإن كان هذا شيئاً فاتناً!
ولكنه في النظر إلى وجه الله تعالى !
﴿ فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَيَآ أَهۡلَ قَرۡيَةٍ ٱسۡتَطۡعَمَآ أَهۡلَهَا فَأَبَوۡاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا ﴾
عنـدمـا لا يعرفــون قيمتــك ،
تذكّر أن موسى والخضر عليهما السّلام
لم يجـدا يوماً من يفتح لهمـا بابــه ،
ويطعمهـمــا لقمـــة خبــــز ،
يكفيك أن تعرف نفسك وإن جهلوك ،
وأن تضع رأسك على وسادتك وضميرك مرتاح، وإن اتهمومك!
وحدكَ يا الله
كنتَ ترى الوجع في قلب يعقوب
حين قال :
﴿ إِنَّمَآ أَشۡكُواْ بَثِّي وَحُزۡنِيٓ إِلَى ٱللَّهِ ﴾
اللهمّ إنّ شيئاً في القلب كهــذا الآن ،
فَبرحمتك ، قُل لفرحة يعقوب بيوسف
أن تمرّ بي!
﴿ثُمَّ أَدبَرَ وَاستَكبَرَ﴾ [المدثر: ٢٣]
فـرقُ كبيرُ بين الذي يفعـل المعصيـة ضعفاً وهو
منكسر، وبين من يفعلها وهو مستخفُ بها مستكبر،
الذي يُذنبُ فتنصحه فيقول لكَ:
ادعُ لي، فقد غلبتني شهوتي، ووســـوس لي الشيطـان،
وزينت لي نفسي،
يختــلفُ كثيراً عن الـذي يُذنبُ فتنصحـه فيقول لكَ:
وما المشكلـة، إنها حياة واحـدة استمتع بها يا رجـل!
الأول عودته إلى الله سهلة، لأن مشكلته في جوارحه،
والثاني عودته إلى الله صعبة، لأن مشكلتـه في قلبـه،
وكان سُفيان بن عُيينة يقول:
من كانت معصيته في الشهوة فارجُ له الخير،
ومن كانت معصيته في الكبر فاخشَ علـــيه،
لأنّ آدم عليه السّلام عصى مشتهيـاً فغُفِرَ له،
وإبليسُ عصى مستكبراً فلُعِنَ!
{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا }
#المغفرة
هي ستر الذنب والتجاوز عنه
لأنها مأخوذة من المغفر
وفي المغفر ستر ووقاية
وليس ستراً فقط فمعنى اغفر لي أي:
استر ذنوبي وتجاوز عني
حتى أسلم من عقوبتها ومن الفضيحة بها ..
{إنا وجدناه صابرا}
على البلاء
{نعم العبد إنه أواب}
تواب رجاع مطيع
وسئل سفيان عن عبدين ابتلي أحدهما فصبر،وأنعم على الآخر فشكر،فقال:كلاهما سواء
لأن الله ﷻ أثنى على عبدين أحدهما صابر والآخر شاكر
ثناء واحدا
فقال في وصف أيوب:{نعم العبد إنه أواب}وقال في وصف سليمان:{نعم العبد إنه أواب}