﴿أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ • رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾:
إن إرسال الرسل وإنزال الكتب التي أفضلها القرآن رحمة من رب العباد بالعباد.
﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ﴾:
وبالاستغفار الذي فيه دفع المحذور، وبالتسبيح بحمد الله تعالى خصوصًا (بِالْعَشِيَّ وَالإبْكَار) اللذين هما أفضل الأوقات.
﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ﴾:
الذي أرسل الرياح مبشرات بين يدي رحمته، لن يعجزه همك ولا حزنك، سيجبر قلبك برحمته.
﴿وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾:
قاعدة عامة في الوفاء وحسن العهد وطيب المعشر واستمرار الصلة مع كل من كان بيننا وبينه عشرة وصحبة وصلة، اللهم اجعلنا طيبي القول ليني المعشر لا يشقى بصُحبَتنا أحد.
﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ﴾:
يدبر الأمور فيخلق ويرزق ويقيل العثرات ويفرج الكربات وينفذ الأقدار في أوقاتها التي سبق بها علمه، وجرى بها قلمه.
﴿لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ﴾:
عبر وأدلة على كثير من المطالب الحسنة، (لِّلسَّائِلِينَ): لكل من سأل عنها بلسان الحال أو بلسان المقال، فإن السائلين هم الذين ينتفعون بالآيات والعبر.
﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ﴾:
والتوكل هو اعتماد القلب على الله تعالى؛ في جلب المنافع، ودفع المضار، مع ثقته به، وحسن ظنه بحصول مطلوبه، فإنه عزيز رحيم.