﴿سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾:
الصَّبر في انتظار الفرج عبادةٌ؛ فإنَّ الله كريم العطاء، وإنَّ الشِّدَّة إلى انتهاء، فلا تستطيلوا البلاء، ولا تتركوا الدُّعاء، قال الله تعالى: (سَیَجۡعَلُ ٱللَّهُ بَعۡدَ عُسْرٍ یُسۡرࣰا).
﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾:
سَلوا الله تعالى بيقين، سلـــوك سبيـــل المتــقين، واستشعروا دعاءكم في كل يــوم: (ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ).
﴿وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ﴾:
غيَّر الله تعالى نظامًا من نظم الكون لأجل وعدٍ وَعَدَهُ لامرأة: (إِنَّا رَاۤدُّوهُ إِلَیۡكِ)، لذلك عندما يقول سبحانه: (وَمَن یَتَّقِ ٱللَّهَ یَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجࣰا، وَیَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَیۡثُ لَا یَحۡتَسِبُۚ)؛ فعليك القيام بما عليك، وتوكل على من أمر بشَقِّ البحر بعصا، وحفظ عبده في بطن الحوت.
﴿سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾:
يُعلمنا القرآن: ألّا نيأس! أن نبقى على أملٍ يفسح لنا مضائق العيش؛ فنترقب دوماً فرحاً بعد حزن، وسعة بعد ضيق، وشفاء بعد سقم، وعوضا بعد فقد، وعطاء بعد حرمان.
﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا﴾:
قد تُعمّر في الحياة الفانية مائة سنة، لكن عندما تنتقل للحياة الباقية تصبح هذه المائة كأنها مدة ضحى يوم من الأيام. فاعتبر بمرور الأيام وانصرام الأعوام، ألا ترى أن ما مضى من عمرك كأنه أحلام!