﴿وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ﴾:
كل كلمة شكراً تقال في الوقت الصحيح .. وكلمة جميل لكل جَمَال .. ومبدع لكل إبداع .. وعظيم لكل اجتهاد .. واستمر لكل دؤوب؛ هيَ حق للناس، والعدل في إيفائها والظلم في البخل بها. وما عبَّر الإنسانُ عن فضلِ نفسِهِ بمثلِ اعتراف الفضلِ في كل فاضل.
﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾:
سنة الحياة جارية، فلا بد للإنسان من أجل، وإنما الحظ لمن استعد بالعمل.
﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ﴾:
تمعَّن كيف جعل الله الصّلاة «تصوغ أخلاقنا» إنَّها ليست مجرَّد حركاتٍ وسكناتٍ وألفاظٍ، بل إنَّها تربِّينا، إنَّها تُهذِّب سلوكياتنا، كما وصف الله الصَّلاة بقوله: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ) ولذلك فإنَّ المرء إذا كان متهتِّك الأخلاق فهو لم يُصلِّ حقيقةً، وإن زعم أنّه يصلِّي.
﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾:
عدو رسول الله .. ناقص ولو ادعى الكمال، مغلوب ولو ادعى القوة، مهزوم ولو ادعى النصر، منبوذ ولو ادعى التعايش، مفسد ولو ادعى الإصلاح.
﴿إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ﴾:
لو فرج الله عن يوسف في أول ابتلائه، لما آلت إليه خزائن مصر! قد يطول البلاء ليعظم العطاء (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِیُوسُفَ فِی ٱلۡأَرۡضِ).
﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا﴾:
آيات القرآن تحيي القلوب كما تحيا الأرض بالماء، وتحرق خبثها وشبهاتها وشهواتها وسخائمها كما تحرق النار ما يلقى فيها.