﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا﴾ مَن أقر بذنبه واعترف بضعفه فهو قريب من مدد الكرم وعافية القبول.

﴿وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ ما دام العبد يلح في الدعاء ويطمع في الإجابة من غير قطع الرجاء، فهو قريب من الإجابة.

﴿وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ﴾ أنت مخلوق بأمره وحوائجك مقضية بتقديره وحياتك ماضية بتدبيره وكل ما أنت فيه من خیره فالحمد لله والشكر.

﴿إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ اجعل بينك وبين الله "مشاريع خفيّة" لا يُعيد الناس تغريدها ولا ترصِدها العدسات ولا تحدث بها قريباً.

﴿وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾ أحسن الظن دائماً بالله وتوكل عليه فقد تكفل برزق كل من في الأرض، فلا تحمل هماً ولك رب يكفيك.

﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ﴾ من أسباب الفرج بعد الشدة المسارعة في الخير والطاعة، رصيدك في السراء يفيدك في الضراء.

﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا﴾ الذنوب تؤخر أو تمنع إجابة الدعوات، ولهذا سليمان سأل رب السموات مغفرة ذنبه قبل أن يسأله العطيات.

﴿وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾ قال عبيد بن عمير: تسبيحة بحمد الله في صحيفة مؤمنٍ خير له من جبال الدنيا تجري معه ذهباً.

﴿وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ﴾ في نفسك حاجة ترسمها بأحلامك تتمناها في يقظتك؛ فقط ارفع كفك للسماء وتذكر "وما ذلك على الله بعزيز".

﴿رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾ المؤمن يتألم لوجع أخيه المؤمن إن سقط رفعه وإن احتاج أعانه وإن زلَ وجهه وإن نابه أمرٌ سدَّ مسدَّه وقام مكانه.