﴿قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ﴾
في هذه الآية مواساة عظيمة من كل الهموم والكروب التي ليس لها من دون الله كاشفة سینجینا الله منها فأحسنوا الظن بربكم.
﴿مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾
من رُزق تلاوة القرآن فقد زالت شقاوته فالقرآن والشقاء لا يجتمعان أبداً.
قيل لأحد السلف: بقدر كم نقرأ من القرآن ؟! قال: بقدر ما تريد من السعادة.
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا.
﴿إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا﴾
قال ابن عطية الأندلسي: ينبغي لكل مؤمن أن يجعل دعاءه في أمر دنياهُ هذه الآية: (رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا).
﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ﴾
لا يقنط عبدٌ من رحمة الله وإن عظمت ذنوبه وكثرت فإن باب التوبة مفتوح ورحمة الله وسعت كل شي.
﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ • لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾
ألا ترى كيف كان تسبيح يونس سبب لنجاته، فأعمالك في الرخاء ذُخرٌ لك عند الشدّة والإبتلاء.
﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾
درجة الحلم والصبر على الأذى والعفو عن الظلم أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة، يبلغ الرجل بها ما لا يبلغه بالصيام والقيام .. (ابن تيمية).