عرض وقفات التساؤلات

  • ﴿الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ﴿١٤١﴾    [النساء   آية:١٤١]
س/ في قوله تعالى: ﴿وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ ذكر المفسرون قول في معنى هذه الآية: أي نجعلكم في منعة من أن ينالكم مكروه من جهتهم؛ ما الدليل على هذا القول؟ ج/ (الدليل الأول) مجيئه عن بعض السلف. ‏و(الدليل الثاني) دلالة اللغة عليه. س/ ممكن تشرح لنا الدليل الثاني من اللغة؟ ج/ مادة منع في اللغة تدل على عدم الإعطاء، ورجل منيع أي لا يُقدر على النيل منه والوصول إليه.
  • ﴿إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ﴿٣﴾    [مريم   آية:٣]
س/ ﴿إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا﴾ ‏ما الوقفة في هذه الآية؟ ج/ لعلك تريد الحكمة من التعبير بالنداء الخفي؛ فإن كان الأمر كذلك فقد قال ابن عاشور في هذا: (وإنما كان خفيا لأن زكريا رأى أنه أدخل في الإخلاص مع رجائه أن الله يجيب دعوته لئلا تكون استجابته مما يتحدث به الناس).
  • ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ﴿١٤٠﴾    [النساء   آية:١٤٠]
س/ ‏في قوله تعالى: ﴿إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ﴾ ذكر المفسرون قولين في معنى هذه الآية: (‏القول الأول): أثمتم كما أثموا، ‏(القول الثاني): إن رضيتم بذلك وخضتم صرتم كفاراً؛ ما الدليل على أقوال المفسرين الذين ذكروها في هذه الآية؟ ج/ ما ذكرته من القولين في الآية يعود إلى معنى واحد مفاده: أن المماثلة ليست مماثلة من كل وجه، وإنما هي مماثلة في المعصية والمخالفة، ولا تقتضي الكفر إلا إن حصل رضا به، أو مشاركة فيه. ‏وهذا الذي عليه جمهور المفسرين. ‏وأما طلبك للدليل على هذه الأقوال، فاعلم أن المعنى الذي تدل عليه الآية بمنطوقها أو مفهومها إذا حُكي عمن يُعتبر قوله في التفسير فهو دليل بذاته ولا يحتاج إلى دليل والله أعلم.
  • ﴿وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾    [النساء   آية:٨١]
س/ في قوله تعالى: ﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا﴾ ذكر المفسرون قولين في معنى الإعراض: (‏القول الأول): ولا تهتك أستارهم إلى أن يأمر الله فيهم، (‏القول الثاني): لا تبال بهم؛ ‏ما الدليل على أقوال المفسرين الذين ذكروها في هذه الآية؟ ج/ مستند المفسرين فيما ذكروا اللغة، والقولان يدخلان في معنى الإعراض. س/ يعني الآية تحتمل جميع القولين؟ ج/ نعم، وهذا يسمى التفسير بالمثال. س/ ممكن توضح لنا شيخنا في الآية مثال التفسير بالمثال الذي ذكرتموه؟ ج/ المقصود أن القولين أمثلة على معنى الإعراض.
  • ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿٥٦﴾    [القصص   آية:٥٦]
س/ ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ ‏هل المشيئة هنا تعود لله سبحانه وتعالى أو للبشر؟ ج/ المقصود في الآية هداية التوفيق، وهي بيدي الله تعالى.
  • ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴿٣٠﴾    [فصلت   آية:٣٠]
س/ (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) ‏ما معنى: (تتنزل الملائكة) هُنا؟ ج/ قال الطبري -رحمه الله- في معنى (تتنزل عليهم الملائكة): (تتهبط عليهم الملائكة عند نزول الموت بهم).
  • ﴿وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴿١٩﴾    [الذاريات   آية:١٩]
س/ قال تعالى في سورة الذاريات: ﴿وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ ‏ما معنى (حق) في هذه الآية؟ هل المقصود الزكاة مع أن السورة مكية؟ ج/ الأقرب - والله أعلم - أن (الحق) هنا هو ما يشرع ويستحب إخراجه من المال غير الزكاة، لأن سياق الآية في المستحبات، وهي في أثناء ذكر صفات المحسنين: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ • آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ • كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ • وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ • وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ [الذاريات: ١٥-١٩]. ‏وقد فسّر ابن عباس الحق هنا بقوله: ﴿وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ﴾، قال: سوى الزّكاة؛ يَصِلُ بها رَحِمًا، أو يَقْري بها ضيفًا، أو يُعين بها محرومًا. ‏ومن المعلوم أن في المال حقا سوى الزكاة، كأنواع النفقة الواجبة التي ذكرها ابن عباس. ‏ومن حملها من المفسرين على الزكاة، فلأن الزكاة فرضت ابتداء في مكة، ولم يأت تفصيلها إلا في المدينة. فالأمر في ذلك كما قال ابن العربي في تفسير قول الله تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ}: (وتحقيقه في نكتة بديعة؛ وهي أن القول في أنها مكية أو مدنية يطول. فهبكم أنها مكية؛ إن الله أوجب الزكاة بها إيجابا مجملا فتعين فرض اعتقادها، ووقف العمل بها على بيان الجنس والقدر والوقت، فلم تكن بمكة حتى تمهد الإسلام بالمدينة؛ فوقع البيان، فتعين الامتثال، وهذا لا يفقهه إلا العلماء بالأصول). انتهى. ‏والله أعلم.
  • ﴿قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾    [المائدة   آية:٢٦]
س/ ‏ما معنى الآية: ﴿قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾؟ ج/ لما أن بني إسرائيل عصوا نبيهم موسى عليه السلام ولم يجيبوه لدخول بيت المقدس وقالوا: (فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) سأل موسى عليه السلام ربه جل شأنه أن يعاقبهم بعقوبة لا يسلم منها إلا هو وأخوه هارون عليه السلام فعاقبهم بأن حرم عليهم دخول الأرض المقدسة (فلسطين) أربعين سنة بل ويتيهون في أرض سيناء طوال هذه المدة لا يستطيعون الخروج منها مع صغر مساحتها وبقوا كذلك حتى ذهب ذلك الجيل وانقرض وخلفهم أولادهم فكان دخول بيت المقدس لمن بعدهم من الأجيال، ثم أرشد الله نبيه موسى عليه السلام ألا يصيبه الأسى والتحسر على هؤلاء القوم الذين خرجوا عن أمر الله وأمر نبيهم لهم بما فيه صلاحهم وفلاحهم.
  • ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ﴿٤٤﴾    [الحاقة   آية:٤٤]
  • ﴿لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ﴿٤٥﴾    [الحاقة   آية:٤٥]
  • ﴿ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ﴿٤٦﴾    [الحاقة   آية:٤٦]
س/ قال تعالى: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ • لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ • ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾ هل من قال في القرآن برأيه أو حرف معاني الآيات متكلما فيها بغير علم يدخل في التهديد الوارد في الآيات بالأخذ وقبض الروح؟ ج/ ‏المراد بهذا تبديل الوحي الذي جاء به جبريل عليه السلام ونزل به على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ممن أوحي إليه وهو النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه الأوحد في تبليغ القرآن. ‏بخلاف شأن التبليغ مما جاء به السؤال فلا يتناول التهديد العاجل الوارد في الآيات القول في القرآن بالرأي وإن كان من أشد الذنوب وأعظمها وجاءت نصوص أخرى في بيان عظم جرمه وشدة أثره السيء على الناس ‏لكن لا يدخل بتلك العقوبة الشنيعة العاجلة المذكورة في الآيات. ‏والله أعلم.
  • ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٢﴾    [المائدة   آية:٢]
س/ هل نجد في القرآن الكريم حلا لمنع الظلم عن المستضعفين المسلمين كما نراه في أيامنا هذه؟ ج/ كثير ما يجيء في القرآن العظيم الحث على التعاون على البر والتقوى والقيام بحقوق أخوة الإسلام والحض على الجهاد في سبيل الله وسبيل تخليص المستضعفين من الناس (أيًّا كانوا مسلمين أو غير مسلمين) من الظلم الواقع عليهم فضلًا عمن قام فيهم وصف أخوة الإسلام. ‏فالأمر عظيم والحمل جدّ ثقيل.
إظهار النتائج من 8411 إلى 8420 من إجمالي 8502 نتيجة.