عرض وقفات التساؤلات

  • ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ ﴿٢﴾    [الإخلاص   آية:٢]
س/ ما معنى: ﴿الصَّمَدُ﴾؟ ج/ جـاء في معنـى: ﴿الصَّمَد﴾ أقــــوال: • (الأول): المُصمَت الذي لا جوف له، ولا يأكل ولا يشرب. • (الثاني): الذي لا يخرج منه شيء. • (الثالث): الذي لم يلد ولم يولد فكأنه جعل ما بعده تفسيرًا له. • (الرابع): السيّد الذي قد انتهى في سؤدده. الخامس: هو الباقي الذي لا يفنى. - وهذا الاختلافُ من اختلافِ التنوع الذي يكونُ في العبارةِ لا المعنى؛ لأنَّ هذه الأقوال ترجع إلى معنًى واحد، وهو غِنى الله عن ما يحتاجه خلقه، لكمالِ سُؤدَدِه. - وذكر ابنُ تيمية (٧/٢٨٥) أنّ معنى ﴿الصَّمَد﴾: «فيه للسلف أقوال متعددة قد يُظَن أنها مختلفة؛ وليس كذلك». ولا يَهُولَنَّكَ إنكارُ بعض الخَلَفِ لبعض هذه المعاني الوارِدة عن السلف، وزعمُهم أن هذه الأقوال لا تساعدُ عليها اللغة، وهذا قولُ من لم يفهم تفسيرَ السلفِ، ولا استفادَ منه في ثبوتِ معاني ألفاظ اللغة من تفسيراتهم، والله أعلم. - ‏وقد رجح ابنُ جرير القول الرابع مستندًا إلى اللغة. ورجَّح ابن تيمية أنّ «كلّها صواب، والمشهور منها قولان: أحدهما: أنّ الصَّمَد هو الذي لا جوف له. والثاني: أنه السيّد الذي يُصمَد إليه في الحوائج. والأول هو قول أكثر السلف من الصحابة والتابعين وطائفة من أهل اللغة، والثاني قول طائفة من السلف والخلف وجمهور اللغويين». - وذكر (٧/٣٦٩) في موضع آخر هذين القولين، ثم قال: «وكلا القولين حقّ؛ فإنّ لفظ الصَّمَد في اللغة يتناول هذا وهذا، والصَّمَد في اللغة: السيد؛ والصَّمَد أيضًا: المُصمد، والمُصمد: المُصمت، وكلاهما معروف في اللغة. وقد أطنب شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان معنى الصمد في الفتاوى (١٧/٢١٤).
  • ﴿وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ﴿٥٥﴾    [الأنعام   آية:٥٥]
  • ﴿وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١٠٥﴾    [الأنعام   آية:١٠٥]
س/ ما الفرق بين (نُصَرِّفُ الْآيَاتِ) و(نُفَصِّلُ الْآيَاتِ)؟ ج/ (التصريف): يعني التنويع، ‏أما (التفصيل): فيعني التبيين.
  • ﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ﴿٧٩﴾    [الكهف   آية:٧٩]
  • ﴿فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ﴿٨١﴾    [الكهف   آية:٨١]
  • ﴿وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا ﴿٨٢﴾    [الكهف   آية:٨٢]
س/ في سورة الكهف وقصة سيدنا موسى مع الخضر عندما شرح الخضر لسيدنا موسى الحالات الثلاث؛ قال في الأولى: (فَأَرَدتُّ)، ‏وفي الثانية: (فَأَرَدْنَا)، ‏وفي الثالثة: (فَأَرَادَ رَبُّكَ) ‏لماذا اختلف اللفظ في الإرادة مع العلم أن الإرادة هي لله على المطلق؟ ج/ هذا من باب التأدب مع الله، فالشر لا ينسب إليه، والخير ينسب إليه. ‏والكل بإرادة الله تعالى. ‏ومثل ذلك قول الجن في سورة الجن: (وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا).
  • ﴿أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ﴿٥٢﴾    [الزخرف   آية:٥٢]
س/ في قوله تعالى: ﴿أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ﴾ من يقصد فرعون - لعنه الله - هنا؟ وما تفسير هذه الآية؟ ج/ يعني نبي الله موسى عليه السلام، وقد افترى فرعون فيما قال لكبره وجحوده، وإلا فموسى عليه السلام يملأ العيون جلالة ومهابة، وقد آتاه الله بسطة في الجسم وقوة، وسلمه مما كان في لسانه وأجابه لما دعاه: (قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى).
  • ﴿فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ ﴿٥﴾    [المسد   آية:٥]
س/ ما معنى (المسد) في قوله تعالى: ﴿فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ﴾؟ ج/ (المسد): حبلٌ من ليفٍ أو غيره محكم الفتل يكون في عنقها تعذب به في النار نسأل الله العافية، ومناسبة ذكره لعله والله أعلم لقولها عن قلادة كانت عليها: لأنفقنها في قتال محمد.
  • ﴿لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٦١﴾    [النور   آية:٦١]
س/ هل هناك مغزى من إفراد الصداقة (صَدِيقِكُمْ) وعدم جمعها كبقية الأصناف المذكورة في الآية ﴿٦١﴾ من سورة النور؟ ج/ والصديق كالعدو يكون للواحد والجمع كالخليط والقطين. ‏فالظاهر أن المراد به الجنس الصادق بالجماعة بقرينة إضافته إلى ضمير جماعة المخاطبين. ‏والتمس بعضهم أن التعبير بالمفرد دون الجمع (أصدقائكم) للإشارة إلى قلة الأصدقاء ‏ولذا جمع الشفعاء (فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ) للكثرة ثم أفرد (وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ).
  • ﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﴿٧٨﴾    [البقرة   آية:٧٨]
  • ﴿وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا ﴿١٢﴾    [الجن   آية:١٢]
س/ ‏ما الفرق بين استعمال لفظة (الظن) و(اليقين) في القرآن الكريم؟ ج/ (اليقين) دلالته واضحة ومحددة، أما (الظن) فقد اختلفت دلالته بحسب السياق فدل أحياناً على الشك والتردد وعدم الجزم، وفي مواضع على اليقين الثابت. ولعل استخدام الظن في مواضع اليقين بسبب تفاوتت مراتب اليقين في المواقف، فجاء التعبير بالظن بدله للدلالة على هذا التفاوت في شدة الظن وغلبته.
  • ﴿رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ﴿٢٨﴾    [نوح   آية:٢٨]
س/ في تفسير الله تعالى: ﴿وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا﴾ في سورة نوح لم يذكر الطبري إلا قولا واحدا وهو: مسجدي؛ لماذا لم يُعمل الطبري قاعدة الأشهر في اللغة؟ ج/ لأنه لا يخرج عن أقوال السلف من الصحابة والتابعين وأتباعهم، ولم يرد عنهم إلا التفسير بالمسجد فاقتصر عليه الطبري رحمه الله. ولا يذهب للدلالة اللغوية ولو كانت أوسع ما دام لم يرد عن السلف ذلك.
  • ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴿٣٥﴾    [الأحزاب   آية:٣٥]
س/ في الآيات التي فيها ذكر عدة صفات ثم جزاء من ذُكرت صفاتهم هل الجزاء المذكور يكون لكل من اتصف بأي صفة ولو واحدة أم لمن جمعها أم هناك تفصيل؟ الآيات التي أقصدها كقول الله تعالى ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ...﴾، ‏وكذلك فاتحة سورة المؤمنون ونحوها من الآيات. ج/ الذي يظهر أنهم هم من جمعوا هذه الصفات كلها، ولم يفرطوا في واحدة منها، والله أعلم.
  • ﴿بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﴿٣٩﴾    [يونس   آية:٣٩]
س/ هل صحيح أن تحمل الآية: ﴿بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ ..﴾ على أن معاني القرآن لا يمكن أن يحاط بها كما جاء بالأثر (ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عبره ولا تفنى عجائبه)؟ ج/ لا يظهر لي صحة ذلك، فالآية تشير لتكذيب المُشرِكينَ بالقُرآنِ الذي لم يُحيطُوا بعِلمِ ما فيه، وقبل أن يقَعَ ما أخبَرَ اللهُ تعالى أنَّه آتيهم، مِن العُقوبةِ التي توعَّدَهم اللهُ بها على تكذيبِهم بالقُرآن. ‏أما سعة معاني القرآن ودلالاته فهو أمرٌ يدركه العلماء رغم معرفتهم بتفسيره، إلا أنهم يدركون أنه أوسع في دلالته من مجرد المعاني الظاهرة التي يعرفونها، ويفتح الله على العلماء عبر العصور بالوصول لمعاني لم ينتبه لها السابقون من ما وراء المعاني من استنباطات ودلالات.
إظهار النتائج من 8161 إلى 8170 من إجمالي 8502 نتيجة.