عرض وقفات التساؤلات

  • ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ﴿١﴾    [العاديات   آية:١]
س : ما تفسير قوله تعالى : وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا . وما معنى قوله : وَالْعَادِيَاتِ أفتوني جزاكم الله خيرا ؟ ج : وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا أي : والخيل المسرعات في سيرها إسراعا شديدا نشأ عنه الضبح وهو صوت نفسها الذي يتردد في صدرها من شدة سيرها . فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا فالمخرجات نارا بقدحهن الأحجار بحوافرهن حين شدة السير . فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا فالمغيرات على الأعداء وقت الصباح جهادا في سبيل الله ونصرة دينه . وجملة المعنى أن الله تعالى يقسم بالخيل المسرعات في سيرها سرعة يسمع معها صوت نفسها المتردد في صدرها ويخرج من قدحها الأحجار بحوافرها نار تراها العيون وتغير على الأعداء وقت الصباح جهادا في سبيل الله ، وجواب القسم قوله تعالى : إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ . ونوصيك في مثل هذا أن تقرأ بعض كتب التفسير المشهورة مثل : ابن كثير والبغوي والجلالين . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
  • ﴿فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ﴿٢﴾    [العاديات   آية:٢]
س : ما تفسير قوله تعالى : وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا . وما معنى قوله : وَالْعَادِيَاتِ أفتوني جزاكم الله خيرا ؟ ج : وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا أي : والخيل المسرعات في سيرها إسراعا شديدا نشأ عنه الضبح وهو صوت نفسها الذي يتردد في صدرها من شدة سيرها . فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا فالمخرجات نارا بقدحهن الأحجار بحوافرهن حين شدة السير . فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا فالمغيرات على الأعداء وقت الصباح جهادا في سبيل الله ونصرة دينه . وجملة المعنى أن الله تعالى يقسم بالخيل المسرعات في سيرها سرعة يسمع معها صوت نفسها المتردد في صدرها ويخرج من قدحها الأحجار بحوافرها نار تراها العيون وتغير على الأعداء وقت الصباح جهادا في سبيل الله ، وجواب القسم قوله تعالى : إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ. ونوصيك في مثل هذا أن تقرأ بعض كتب التفسير المشهورة مثل : ابن كثير والبغوي والجلالين . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
  • ﴿فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ﴿٣﴾    [العاديات   آية:٣]
س : ما تفسير قوله تعالى : وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا . وما معنى قوله : وَالْعَادِيَاتِ أفتوني جزاكم الله خيرا ؟ ج : وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا أي : والخيل المسرعات في سيرها إسراعا شديدا نشأ عنه الضبح وهو صوت نفسها الذي يتردد في صدرها من شدة سيرها . فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا فالمخرجات نارا بقدحهن الأحجار بحوافرهن حين شدة السير . فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا فالمغيرات على الأعداء وقت الصباح جهادا في سبيل الله ونصرة دينه . وجملة المعنى أن الله تعالى يقسم بالخيل المسرعات في سيرها سرعة يسمع معها صوت نفسها المتردد في صدرها ويخرج من قدحها الأحجار بحوافرها نار تراها العيون وتغير على الأعداء وقت الصباح جهادا في سبيل الله ، وجواب القسم قوله تعالى : إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ . ونوصيك في مثل هذا أن تقرأ بعض كتب التفسير المشهورة مثل : ابن كثير والبغوي والجلالين . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
  • ﴿بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١﴾    [التوبة   آية:١]
س: يسأل الأخ عن تفسير قوله تعالى: بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ؟ ج: هذه الآية نزلت في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد عاهد بعض المشركين، إلى مدد معلومة وبعضهم بينه وبينه عهد مطلق، وبعضهم لا عهد له، فأنزل الله هذه الآية، فيها البراءة من المشركين، وفيها نبذ العهود إليهم ، ولهذا قال سبحانه: بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ الآية، فالله جل وعلا أمره أن يتبرأ منهم، ومن كان له عهد فهو إلى مدته، ومن كان عهده مطلقاً أو لا عهد له جعل الله له أربعة أشهر، وبعث الصديق رضي الله عنه، وعلي رضي الله عنه ومن معهما في عام تسع من الهجرة ينادون في الموسم، من كان له عهد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو إلى مدته ومن لم يكن له عهد أو له عهد مطلق، فله أربعة أشهر، بعدها يكون حرباً للرسول صلى الله عليه وسلم، إلا أن يدخل في الإسلام ، فهذا هو معنى الآية عند أهل العلم .
  • ﴿إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤﴾    [التوبة   آية:٤]
س: يسأل الأخ عن تفسير الآية الرابعة من السورة الكريمة: إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ؟ ج: الآية على ظاهرها، الذين لهم عهد، أمره الله أن يتم عهدهم لهم، ما لم يغيّروا فينقضوا العهد، أو يظاهروا أعداء المسلمين، فإن ظاهروهم وجب قتالهم، وإذا نقضوا العهد كذلك، ولهذا لما ساعدت قريش بني بكر على خزاعة ، انتقض عهد قريش وبني بكر ، وحاربهم النبي صلى الله عليه وسلم، وغزا مكة وفتحها عام ثمانية للهجرة، لنقضهم العهد لأن خزاعة كانت في حلف الرسول صلى الله عليه وسلم وعهده، وكانت بنو بكر في عهد قريش وحلفهم، فهجمت بنو بكر على خزاعة ، يعني تعدّت عليهم وأتوهم بغتة، هجموا عليهم فجأة وقاتلوهم وهم في حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستنجدوا بالرسول صلى الله عليه وسلم، وطلبوا منه أن ينصرهم ووعدهم النصر، وكانت قريش قد ساعدتهم بالمال والسلاح؛ فلهذا غزاهم النبي صلى الله عليه وسلم، وفتح الله عليه مكة لنقضهم العهد، وكان قد عاهدهم عشر سنين، فلما نقضوا العهد بمساعدتهم بني بكر انتقض عهدهم وغزاهم النبي صلى الله عليه وسلم، وفتح الله عليه .
  • ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٧﴾    [التوبة   آية:٣٧]
س: نرجو أن توضِّحوا لنا هذه الآية الكريمة: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ؟ ج: مثل ما بيّن جلّ وعلا في الآية نفسها: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا يعني من طريقة الكفرة، أنهم يحرِّمون النَّسيء، والنسيء: محرّم يجعلونه صفراً، وصفر يجعلونه محرماً، تارة وتارة، فتارة يكون محرم محرماً، وصفر حلاًّ وتارة يعكسون، فيجعلون محرماً صفراً، ويستحلونه ويؤخِّرون المحرم إلى صفر، يحلّونه عاماً ويحرمونه عاماً، وهذا من جهلهم وضلالهم، وتمثيلهم ولهذا قال سبحانه: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ يقولون: إن الشهور الأربعة: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، هذه أربعة، فإذا حرمنا صفراً، حللنا محرماً، فالشهور أربعة إلا أنّا قدمنا وأخرنا، وهذا ضلال لأنهم خالفوا شرع الله، شرع الله جعل محرماً، ما جعل صفراً، ولهذا قال: يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا ويجعله سبحانه زيادة في الكفر يعني تغييرهم شرائع الله زيادة في الكفر ، نسأل الله العافية، فالواجب بقاء الشهور على حالها محرّمة، رجب وحده بين جمادى وشعبان، وثلاثة متوالية، ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، هذا هو الواجب، أمّا أن يؤخر محرم إلى صفر، ويقدم صفر إلى محرم فهذا باطل، هذا من جهلهم وضلالهم .
  • ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ﴿٦٥﴾    [التوبة   آية:٦٥]
س: ما معنى الآية الكريمة: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ وعلى من نزلت هذه الآية يا فضيلة الشيخ؟ ج: هؤلاء القوم في غزوة تبوك ، تكلَّموا بكلام ليس طيباً، فأنزل الله فيهم هذه الآية الكريمة: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ أناس قالوا كلاماً قبيحاً، وهو: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء، أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً، ولا أجبن عند اللقاء، يعنون الرسول وأصحابه عليه الصلاة والسلام ، وهذه ردّة واستهزاء فلهذا حكم الله سبحانه عليهم بقوله: لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ وهو الذي أنكر عليهم هذا القول نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ فالمقصود: الذي يستهزئ بالدين وبالرسول أو القرآن أو بالإسلام يكون كافراً نسأل الله العافية .
  • ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿١٠٣﴾    [التوبة   آية:١٠٣]
س: استفسار عن الآية الكريمة: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ما المقصود بالصلاة هنا؟ ج: المقصود الدعاء، يدعو لهم، يقول سبحانه: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ يعني يأخذ الصدقة منهم ويدعو لهم بالتوفيق، والرحمة والخلف الجزيل، هذا معنى صل عليهم، يعني يدعو لهم بالبركة، بارك الله لكم، أثابكم الله، تقبّل الله منكم، زادكم الله من فضله، وما أشبه ذلك .
  • ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٠٩﴾    [التوبة   آية:١٠٩]
س: ما معنى قوله تعالى: عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ما المقصود بهذه الآية، يقول السائل: ما هو الذي ينهار به في هذا الجرف، أفيدونا جزاكم الله خيراً؟ ج: هذه الآية يفسرها ما قبلها، يقول جل وعلا : وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ يبيّن سبحانه وتعالى أن ما فعله المنافقون، من تعمير مسجد للضرار، كان المنافقون بنوا بيتاً وسمّوه مسجداً، وقالوا: إنّه لذوي الحاجة في الليلة الشاتية والمطيرة، وكان هذا عند عزمه صلى الله عليه وسلم على التوجه إلى تبوك ، وطلبوا منه أن يصلّي فيه، وقال: نحن على سفر ولكن إذا رجعنا صلينا فيه إن شاء الله فلما رجع ودنا من المدينة جاء خبره من السماء، أنّه مسجد ضرار، وأنه قد فعله المنافقون مضارة لمسجد قباء ، وقال الله فيه: لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ وهو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ومسجد قباء خير من هذا المسجد، الذي أسسوه على البلاء والفساد، والقصد الفاسد، وكانوا يقولون إنه يأتي أبو عامر الفاسق ، وكان يقال له الراهب، يريدون أنّه ينزل فيه، ويكون حرباً للرسول صلى الله عليه وسلم، ولأصحابه فأطْلَعَ الله جل وعلا ، نبيّه على مقصدهم الخبيث، ونهاه أن يقوم فيه: لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ثم قال: أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ كمسجد قباء ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم: لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ثم قال سبحانه: أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يعني كهؤلاء الذين أسسوا هذا البناء وهو سبب لسقوطهم في جهنم، هو ببنيانهم هذا، المقصود وعيدهم هم وإلا البنيان ليس المقصود، المقصود: أنهم أسّسوا عملهم الخبيث، على شفا جرف هار، فإن هذا الذي أسّسوه وهو قصدهم أن يأتي أبو عامر الفاسق ، ويحارب النبي صلى الله عليه وسلم، ويحارب المسلمين، لأنّ هذا أساس خبيث، أساس باطل، أساس يقود أهله إلى أن يهوي بهم في جهنم، نسأل الله العافية .
  • ﴿إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ﴿٧﴾    [يونس   آية:٧]
س: يقول السائل: ما تفسير هذه الآية الكريمة: إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ؟ ج: هذه على ظاهرها، يعني آثرها على الآخرة، اطمأنوا بالحياة ورضوا بها، وغفلوا عن الآخرة، ولم يؤدّوا ما أوجب الله ولم يجتهدوا في أداء حقّ الله، بل آثروا الدنيا على الآخرة ، وصار همّهم قضاء أوطارهم، من الدنيا ونسوا الآخرة ولم يوحّدوا الله ولم يعبدوه ولم يؤدّوا فرائضه ولم يتركوا محارمه، فلهم النار يوم القيامة، نسأل الله العافية لأنهم صاروا من أهل الدنيا، آثروها على الآخرة .
إظهار النتائج من 251 إلى 260 من إجمالي 8650 نتيجة.