عرض وقفات التساؤلات

  • ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٦﴾    [التغابن   آية:١٦]
س: هل الآيتان التاليتان ، الثانية ناسخة للأولى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ . فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . ج: اختلف المفسرون من الصحابة وغيرهم في الآية الأولى هل هي محكمة أو منسوخة ، فابن عباس ومن وافقه يقولون إنها محكمة ، ويفسرون: حَقَّ تُقَاتِهِ بأن يجاهدوا في سبيله حق جهاده ولا تأخذهم في الله لومة لائم ، ويقومون بالقسط ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم . وذهب سعيد بن جبير وأبو العالية والربيع بن أنس وقتادة ومقاتل بن حيان وزيد بن أسلم والسدي وغيرهم إلى أنها منسوخة بقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ والأظهر أنه لا شيء في الآية ، وأن تقوى الله حق تقاته يراد به ما دلت عليه الآية الأخرى وهي قوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
  • ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٠٢﴾    [آل عمران   آية:١٠٢]
س: هل الآيتان التاليتان ، الثانية ناسخة للأولى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ . فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . ج: اختلف المفسرون من الصحابة وغيرهم في الآية الأولى هل هي محكمة أو منسوخة ، فابن عباس ومن وافقه يقولون إنها محكمة ، ويفسرون: حَقَّ تُقَاتِهِ بأن يجاهدوا في سبيله حق جهاده ولا تأخذهم في الله لومة لائم ، ويقومون بالقسط ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم . وذهب سعيد بن جبير وأبو العالية والربيع بن أنس وقتادة ومقاتل بن حيان وزيد بن أسلم والسدي وغيرهم إلى أنها منسوخة بقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ والأظهر أنه لا شيء في الآية ، وأن تقوى الله حق تقاته يراد به ما دلت عليه الآية الأخرى وهي قوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ..
  • ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى ﴿١٤﴾    [الأعلى   آية:١٤]
س: ما تفسير قوله تعالى : قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى سورة الأعلى ؟ ج : قد فاز بجنة ربه ورضوانه من تطهر من الكفر وسائر المعاصي والأخلاق الخبيثة بالإيمان بالشريعة الإسلامية والعمل بالطاعات ، ويدخل في عموم ذلك أداء الزكاة وصلة الأرحام وما يتصل بهذا من الصدقات والإنفاق في وجوه البر والإحسان ، وذكر اسم ربه وولي نعمته سبحانه ذكر إجلال وإعظام ومراقبة له ومعرفة لحقه ، فحمله ذلك على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها جماعة في بيوت الله ويتبع هذه صلاة العيدين وسائر نوافل الصلوات ولم يخص الله بعضا مما ذكر دون بعض فعم ما تقدم وما في حكمه ، وإن كان بعض ذلك أولى بالأداء من بعض فوجب أن تعم في القول كما عم الله سبحانه وتعالى .
  • ﴿وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ﴿١٥﴾    [الأعلى   آية:١٥]
س: ما تفسير قوله تعالى : قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى سورة الأعلى ؟ ج : قد فاز بجنة ربه ورضوانه من تطهر من الكفر وسائر المعاصي والأخلاق الخبيثة بالإيمان بالشريعة الإسلامية والعمل بالطاعات ، ويدخل في عموم ذلك أداء الزكاة وصلة الأرحام وما يتصل بهذا من الصدقات والإنفاق في وجوه البر والإحسان ، وذكر اسم ربه وولي نعمته سبحانه ذكر إجلال وإعظام ومراقبة له ومعرفة لحقه ، فحمله ذلك على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها جماعة في بيوت الله ويتبع هذه صلاة العيدين وسائر نوافل الصلوات ولم يخص الله بعضا مما ذكر دون بعض فعم ما تقدم وما في حكمه ، وإن كان بعض ذلك أولى بالأداء من بعض فوجب أن تعم في القول كما عم الله سبحانه وتعالى ..
  • ﴿أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴿١٧﴾    [الغاشية   آية:١٧]
س : خلال مطالعتي لكتاب الله العزيز وقفت عند آية كريمة في قوله : أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ . والسؤال : ما الحكمة من تقديم الإبل ، وما هي الميزة التي تميز بها الإبل عن سائر الحيوانات ، فنحن نعلم أن السماء قد رفعها الله - وهذا شيء عظيم - بدون أعمدة ، فما هو السر في هذا الحيوان ؟ ج : ذكر الله تعالى هذه الآيات بعد قوله : هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ استدلالا على البعث يوم القيامة وتقريرا لقدرة الله سبحانه على إحيائه الخلق بعد موتهم للحساب والجزاء ، فإن من قدر على خلق الإبل على هذه الهيئة العجيبة ، وخلق السماء ورفعها بلا أعمدة نراها ، وخلق الجبال في الأرض تثبيتا لها ونصبها عليها كأنها أوتاد حتى لا تميد بمن عليها من الموجودات ، وخلق الأرض وتمهيدها حتى تصلح لحياة الخلق فوقها ، إن من قدر على ذلك لقادر على أن يحيي الناس وغيرهم من ذوات الأرواح . وإنما قدم الإبل على غيرها من المذكورات ، لأنها بأيديهم مسخرة لهم يصرفونها كيف شاءوا فيركبونها ، ويحملون عليها أثقالهم إلى بلاد بعيدة لم يكونوا بالغيها إلا بشق الأنفس ، ويقطعون بها الفيافي والصحاري مع يسير مؤنتها وصبرها على الجوع والعطش ومع سهولة قيادها للكبير والصغير ، ومع بروكها ونهوضها ليتمكن الناس من ركوبها وتحميلها كيف شاءوا إلى غير ذلك من المنافع الكثيرة التي يجنونها من اقتنائها من غير مشقة ولا عناء ، وقد خصها الله ببديع تركيب في عظامها يساعدها على حمل الأثقال ، وبطول عنق يساعد على نهوضها بثقيل أحمالها ، كما يساعدها في سيرها ، وخصها بأخفاف تساعد على سيرها فيما لا يقوى على السير فيه ذوات الحوافر والأظلاف من الحيوانات ، وما يخفى من عجائبها عن الناس كثير فسبحان من ميزها على ما سواها من الحيوان وسخرها مع عظيم خلقها ومزيد قوتها لعباده ، وذللها لهم رحمة بهم وإعانة لهم على مصالحهم . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
  • ﴿وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ﴿١٨﴾    [الغاشية   آية:١٨]
س : خلال مطالعتي لكتاب الله العزيز وقفت عند آية كريمة في قوله : أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ . والسؤال : ما الحكمة من تقديم الإبل ، وما هي الميزة التي تميز بها الإبل عن سائر الحيوانات ، فنحن نعلم أن السماء قد رفعها الله - وهذا شيء عظيم - بدون أعمدة ، فما هو السر في هذا الحيوان ؟. ج : ذكر الله تعالى هذه الآيات بعد قوله : هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ استدلالا على البعث يوم القيامة وتقريرا لقدرة الله سبحانه على إحيائه الخلق بعد موتهم للحساب والجزاء ، فإن من قدر على خلق الإبل على هذه الهيئة العجيبة ، وخلق السماء ورفعها بلا أعمدة نراها ، وخلق الجبال في الأرض تثبيتا لها ونصبها عليها كأنها أوتاد حتى لا تميد بمن عليها من الموجودات ، وخلق الأرض وتمهيدها حتى تصلح لحياة الخلق فوقها ، إن من قدر على ذلك لقادر على أن يحيي الناس وغيرهم من ذوات الأرواح . وإنما قدم الإبل على غيرها من المذكورات ، لأنها بأيديهم مسخرة لهم يصرفونها كيف شاءوا فيركبونها ، ويحملون عليها أثقالهم إلى بلاد بعيدة لم يكونوا بالغيها إلا بشق الأنفس ، ويقطعون بها الفيافي والصحاري مع يسير مؤنتها وصبرها على الجوع والعطش ومع سهولة قيادها للكبير والصغير ، ومع بروكها ونهوضها ليتمكن الناس من ركوبها وتحميلها كيف شاءوا إلى غير ذلك من المنافع الكثيرة التي يجنونها من اقتنائها من غير مشقة ولا عناء ، وقد خصها الله ببديع تركيب في عظامها يساعدها على حمل الأثقال ، وبطول عنق يساعد على نهوضها بثقيل أحمالها ، كما يساعدها في سيرها ، وخصها بأخفاف تساعد على سيرها فيما لا يقوى على السير فيه ذوات الحوافر والأظلاف من الحيوانات ، وما يخفى من عجائبها عن الناس كثير فسبحان من ميزها على ما سواها من الحيوان وسخرها مع عظيم خلقها ومزيد قوتها لعباده ، وذللها لهم رحمة بهم وإعانة لهم على مصالحهم . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
  • ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١﴾    [العلق   آية:١]
س: ما تفسير قوله تعالى : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ؟ ج : هذه الآيات أول ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نزلت عليه في غار حراء ، وبها بدأ الوحي إليه عليه الصلاة والسلام ، يقول الله تعالى : اقرأ يا محمد مفتتحا قراءتك بذكر اسم ربك أو مستعينا في قراءتك بذكر اسم ربك وولي نعمتك الذي خلق كل شيء ، خلق ذرية آدم من علق ، من دم قد كان من قبل نطفة ثم يصير بعد مضغة فعظاما إلى آخر أطوار خلق الإنسان ، فعمم سبحانه في ثنائه على نفسه بأنه تفرد بخلق كل شيء ثم خص الإنسان تكريما له وتمهيدا لذكر ما امتن به عليه من نعمة الكتابة والعلم ، ثم أمره مرة أخرى بالقراءة تنبيها إلى عظم شأنها وحثا على العناية بها ، ثم أثنى سبحانه على نفسه بأنه رب كل شيء ومليكه ، وأنه تفرد بكمال الكرم والجود ، ومن ذلك ما آتاه الله محمدا من النبوة والرسالة وما خصه به من معجزة القرآن وهو الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب صلى الله عليه وسلم ، ومن كمال كرمه وفيض نعمه أنه علم الإنسان الكتابة بالقلم ، وأنه علمه ما لم يكن يعلم مما لا يحصى عده ولا يقدر قدره ، وما كان له ذلك لولا أن من الله عليه وأسبغ عليه عظيم نعمه ، فتبارك الله أحسن الخالقين وسعت رحمته كل شيء وهو أحكم الحاكمين .
  • ﴿خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿٢﴾    [العلق   آية:٢]
س: ما تفسير قوله تعالى : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ؟ ج : هذه الآيات أول ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نزلت عليه في غار حراء ، وبها بدأ الوحي إليه عليه الصلاة والسلام ، يقول الله تعالى : اقرأ يا محمد مفتتحا قراءتك بذكر اسم ربك أو مستعينا في قراءتك بذكر اسم ربك وولي نعمتك الذي خلق كل شيء ، خلق ذرية آدم من علق ، من دم قد كان من قبل نطفة ثم يصير بعد مضغة فعظاما إلى آخر أطوار خلق الإنسان ، فعمم سبحانه في ثنائه على نفسه بأنه تفرد بخلق كل شيء ثم خص الإنسان تكريما له وتمهيدا لذكر ما امتن به عليه من نعمة الكتابة والعلم ، ثم أمره مرة أخرى بالقراءة تنبيها إلى عظم شأنها وحثا على العناية بها ، ثم أثنى سبحانه على نفسه بأنه رب كل شيء ومليكه ، وأنه تفرد بكمال الكرم والجود ، ومن ذلك ما آتاه الله محمدا من النبوة والرسالة وما خصه به من معجزة القرآن وهو الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب صلى الله عليه وسلم ، ومن كمال كرمه وفيض نعمه أنه علم الإنسان الكتابة بالقلم ، وأنه علمه ما لم يكن يعلم مما لا يحصى عده ولا يقدر قدره ، وما كان له ذلك لولا أن من الله عليه وأسبغ عليه عظيم نعمه ، فتبارك الله أحسن الخالقين وسعت رحمته كل شيء وهو أحكم الحاكمين ..
  • ﴿اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿٣﴾    [العلق   آية:٣]
س: ما تفسير قوله تعالى : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ؟ ج : هذه الآيات أول ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نزلت عليه في غار حراء ، وبها بدأ الوحي إليه عليه الصلاة والسلام ، يقول الله تعالى : اقرأ يا محمد مفتتحا قراءتك بذكر اسم ربك أو مستعينا في قراءتك بذكر اسم ربك وولي نعمتك الذي خلق كل شيء ، خلق ذرية آدم من علق ، من دم قد كان من قبل نطفة ثم يصير بعد مضغة فعظاما إلى آخر أطوار خلق الإنسان ، فعمم سبحانه في ثنائه على نفسه بأنه تفرد بخلق كل شيء ثم خص الإنسان تكريما له وتمهيدا لذكر ما امتن به عليه من نعمة الكتابة والعلم ، ثم أمره مرة أخرى بالقراءة تنبيها إلى عظم شأنها وحثا على العناية بها ، ثم أثنى سبحانه على نفسه بأنه رب كل شيء ومليكه ، وأنه تفرد بكمال الكرم والجود ، ومن ذلك ما آتاه الله محمدا من النبوة والرسالة وما خصه به من معجزة القرآن وهو الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب صلى الله عليه وسلم ، ومن كمال كرمه وفيض نعمه أنه علم الإنسان الكتابة بالقلم ، وأنه علمه ما لم يكن يعلم مما لا يحصى عده ولا يقدر قدره ، وما كان له ذلك لولا أن من الله عليه وأسبغ عليه عظيم نعمه ، فتبارك الله أحسن الخالقين وسعت رحمته كل شيء وهو أحكم الحاكمين
  • ﴿الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿٤﴾    [العلق   آية:٤]
س: ما تفسير قوله تعالى : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ؟ ج : هذه الآيات أول ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نزلت عليه في غار حراء ، وبها بدأ الوحي إليه عليه الصلاة والسلام ، يقول الله تعالى : اقرأ يا محمد مفتتحا قراءتك بذكر اسم ربك أو مستعينا في قراءتك بذكر اسم ربك وولي نعمتك الذي خلق كل شيء ، خلق ذرية آدم من علق ، من دم قد كان من قبل نطفة ثم يصير بعد مضغة فعظاما إلى آخر أطوار خلق الإنسان ، فعمم سبحانه في ثنائه على نفسه بأنه تفرد بخلق كل شيء ثم خص الإنسان تكريما له وتمهيدا لذكر ما امتن به عليه من نعمة الكتابة والعلم ، ثم أمره مرة أخرى بالقراءة تنبيها إلى عظم شأنها وحثا على العناية بها ، ثم أثنى سبحانه على نفسه بأنه رب كل شيء ومليكه ، وأنه تفرد بكمال الكرم والجود ، ومن ذلك ما آتاه الله محمدا من النبوة والرسالة وما خصه به من معجزة القرآن وهو الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب صلى الله عليه وسلم ، ومن كمال كرمه وفيض نعمه أنه علم الإنسان الكتابة بالقلم ، وأنه علمه ما لم يكن يعلم مما لا يحصى عده ولا يقدر قدره ، وما كان له ذلك لولا أن من الله عليه وأسبغ عليه عظيم نعمه ، فتبارك الله أحسن الخالقين وسعت رحمته كل شيء وهو أحكم الحاكمين . .
إظهار النتائج من 241 إلى 250 من إجمالي 8651 نتيجة.