س/ في قول موسى ومحمد عليهما السلام في القصص:
(ربي أعلم بمن جاء بالهدى)
(ربي أعلم من جاء بالهدى)
ما الغرض من زيادة الباء؟
ج/ جاء بالباء لأن أفعل فيها فيه معنى الفعل ومعنى الفعل لا يعمل في المفعول به فزيد بعده باء تقوية للعمل وخص الأول بالأصل ثم ترك من الآخر الباء اكتفاء بدلالة الأول عليه ...
ذكره الكرماني في توجيه المتشابه.
س/ {فتبارك الله أحسن الخالقين}
أيوجد خالق غير الله؟
ج/ الله تعالى وحده الخالق لكل شيءلاشريك له؛وتسمية بعض خلقه بالخالقين،لا يعني أنه شريك لله في خلقه،بل هو جار على المعروف من اللغة من تسمية الصنع خلقا..فالمعنى:أحسن الصانعين؛لأن العرب تسمي كل صانع خالقاً ؛ذكر ه الطبري والقرطبي وغيرهم واستشهدوا له
والمنفي عن البشر معنى الإيجاد من العدم.
س/ "أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم" هل اتباع الهوى يكون سبب للطبع على القلب؟
ج/ نعم، وأسباب الطبع على القلب كثيرة، يجمعها مخالفة أمر الله تعالى، نسأل الله لنا ولكم السلامة والعافية.
س/ " وإذا قرأت القرءان جعلنا بينك وبين الذين لايؤمنون بالآخرة حجابا مستورًا"
المقصود من الآية (الحفظ) أو القراءة فقط ؟
ج/ القراءة وهذا أقل شيء للتحصين،
والحفظ أحفظ.
س/ يقول الله سبحانه "ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دآبة"،
ولم يستثن أحدًا، فهل يشمل الأنبياء والصالحين؟
ج/ أي لو يؤاخذهم بجميع ذنوبهم لأهلك جميع أهل السماوات والأرض، وما يملكونه من دواب وأرزاق، والناس عام ؛ ومن فضل الله أنه يعفو ويغفر .
س/ يقول الله عز وجل في الآية الكريمة من سورة الزمر: (وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج) فهل كلمة "أنزل" تعني أنّ الأنعام جاءت من خارج الكرة الأرضية على غرار الآية التي جاءت في الحديد: (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد)؟
ج/ اختلف المفسرون في معنى إنزال الأنعام المذكور في الآية الكريمة على أقوال:
فذهب كثير منهم إلى أن المعنى : خلق، وهو المشهور.
وذهب آخرون إلى أن المعنى: قضى وقَدَّر
فالإنزال عبارة عن نزول أمره وقضائه
وجمع السعدي رحمه الله بين هذين القولين:
" أي: خلقها بقدَرٍ نازل منه ، رحمة بكم ".
وقيل:إن الإخبار عن الأنعام بالإنزال لأنها لا تعيش إلا بالنبات، الذي يخرج بالمطر المنزل من السماء.
وقيل:الإنزال على ظاهره؛وذلك لا يعني أن الأنعام منزلة من السماء، والله لم يذكر أنها منزلة من السماء؛وإنما معنى إنزالها أنها نزلت من أصلاب آبائها إلى بطون أمهاتها ثم نزلت من بطون أمهاتها.
س/ قال تعالى ﴿ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا...﴾
هل المقصود بتأثير القرآن تحصل هذه الأشياء لو أراد الله عز وجل؟
ج/ معنى الآية: لو كان كتابًا تسيَّر الجبال بقراءته، أو تقطع به الأرض، أو يكلم به الموتى، لكان هذا القرآن.
ولكن الله لم يجعل تلك الصفة في القرآن، ولله الأمر جميعًا، يفعل ما يشاء.
س/ (إني لا يخاف لدي المرسلين)
س/ (فأوجس في نفسه خيفة موسى)
لماذا خاف سيدنا موسى وقد نفى الله الخوف عن الأنبياء؟
ج/ الخوف صفة جبلية في الإنسان، فكل إنسان يخاف، ولكن الإيمان والثقة بالله عز وجل تقلل مساحة الخوف
ثم الخوف يختلف باختلاف سببه، ففرق بين الخوف على النفس، والخوف على الدعوة. والله أعلم
س/ { فأخذهم العذاب إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين (158) وإن ربك لهو العزيز الرحيم (159) }
لماذا ذكر الله عزوجل اسم الرحيم مع العذاب؟
ج/ يكثر في القرآن الكريم أن يذكر سبحانه صفة الرحمة أو اسم الرحمن أو الرحيم أثناء ذكر العذاب والعقاب، حتى يفتح للناس باب الأمل في رحمة الله، فيتوبوا إليه قبل حلول العذاب.
س: ما الفرق بين (الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر) و(الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له) ؟
ج/ يقول ابن عاشور: "وزيادة (له) بعد (ويقدر) في هذه الآية دون آية سورة الرعد وآية القصص للتعريض بتبصير المؤمنين الذين ابتلوا في أموالهم من اعتداء المشركين عليها.. بأن ذلك القدر في الرزق هو لهم لا عليهم؛ لما ينجر لهم منه من الثواب ورفع الدرجات، فغلب في هذا الغرض جانب المؤمنين".