ما وجه التعجب وكاف الخطاب في قوله : فمايكذبك بعد بالدين ؟
* أن خلق الإنسان من النطفة وتقويمه، ثم تنكيسه إلى أن يبلغ أرذل العمر، دليل على قدرة الخالق على الحشر والنشر، فمن ذا يرى هذا ثم ينكر الحشر؟!
**والاستفهام إنكاري، يكشف عن حال أولئك الذين خرجوا عن إنسانيتهم تلك، وتحولوا إلى دنيا الحيوان، بلا عقل ولا قلب!!
* خطاب للإنسان على طريق الالتفات، لتشديد التوبيخ والتبكيت، أي: فما يحملك على التكذيب بالدين؟!
تفسير الرازي - التفسير القرآني للقرآن
ما علاقة قوله تعالى : « أليس الله بأحكم الحكمين بما قبله؟
* أن من خلق الإنسان ثم رده إلى أرذل العمر، هو أحكم الحاكمين صنعا وتدبيرا، والقدرة والحكمة دلالة على الحشر ووقوعه
* ما دلالة التعبيرب (أقرأ) وما دلالة الباء في قوله :باسم ربك ؟
* أن الإنسان يستطيع أن يتعلم بالتجربة والرؤية والسماع، ولكن الآية خصت الأمر بالقراءة دون غيرها ؛ للتنويه بشأنها لأنها من أنجع الوسائل في تحصيل العلوم.
* أن العبد لا يستطيع أن يقوم بالعلم والدعوة إلا بالاستعانة بالله.
ما سبب التعبير بالربوبية وكاف الخطاب في قوله :باسم ربك ؟
* ما فيه من معنى : رباك ونظر في مصلحتك.
* للإشعاربتبليغه ﷺ إلى الغاية القاصية من الكمالات البشرية ؛ بإنزال الوحي المتواتر.
البحر المحيط ، روح المعاني
ما دلالة الوصف في قوله : « الذى خلقه ؟
* تذكيره أول النعماء الفائضة عليه منه له .
* التنبيه على قدرته على تعليم القراءة بألطف وجه .
* التنبيه على أن من قدر على خلق الإنسان على ما هو عليه من الحياة وما يتبعها من الكمالات ؛ من مادة لم تشم رائحة الحياة، قادر على تعليم القراءة للحي العالم المتكلم.
محاسن التأويل ، روح المعاني
ما دلالة تخصيص خلق الإنسان بالذكر؟
* لأنه لا يخلو لكل أحد من أن يخطر له خاطر البحث عن الذي خلقه وأوجده.
* لأن التنزيل إليه.
* لأنه أشرف ما على وجه الأرض .
تفسير الرازي ، التحرير والتنوير
ما فائدة الإشارة إلى الخلق والعلق بعد الأمر بالقراءة؟
* لأن من كملك صورة هو الذي يدعوك للقراءة، فبالقراءة والمعرفة تكتمل في سرك كما اكتملت بخلق الله في صورتك.
* لأن الذي رفع خسيستك بعد أن خلقك من علق؛ يأمرك بالقراءة لترتفع وترتقي، حتى تولد ميلادا جديدا
ما وجه ذكر خلق الإنسان بعد الأمر بالقراءة، وما سر تخصيص طور العلق؟
* تنبيها على أنه تعالى خلقه للقراءة والدراية.
* تذكيرا له لما وقع من شرح الصدر قبل النبوة وإخراج العلق منه ؛ ليتهيأ تهيؤا تاما لما يكون له بعد.
* إشارة إلى صفة التعلق عند الإنسان؛ فهو يتعلق بكثير من الأشياء كالجمال والقوة والنعمة.
لم جاء تكرار الأمر بالقراءة (أقرأ وربك الأكرمه) ، وما دلالة قوله : «وربك ؟
* لأن الإنسان لا يتكون له بناء مـعـرفي إلا بـعـد طـول زمان وتأمل، فالقراءة منهج حياة.
* لأنه لا بد من الصـبر عـلـى الـقـراءة والمداومة عليها.
* أن القراءة شأن من شؤون الرب ، اختص بها عبده إتماما لنعمة الربوبية عليه.
ما فائدة التعبير بقوله : « أقرأ وربك الأكرم»؟
* أن كل كريم ينال بكرمه نفعا : إما مدحا ، أو ثوابا ، أو يدفع ضررا ، أما الله فهو الأكرم إذ لا يفعله إلا لمحض الكرم.
* كأنه لا يقول : "الإيجاد والإحياء والإقدار والرزق : كرم وربوبية ، أما الأكرم فهو الذي أعطاك العلم"، لأن العلم هو النهاية في الشرف.