عرض وقفات أسرار بلاغية

  • ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٩٣﴾    [البقرة   آية:١٩٣]
  • ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٣٩﴾    [الأنفال   آية:٣٩]
• ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ﴾ مع ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ﴾ • ما السر في تخصيص موضع الأنفال بـــ ﴿ كُلُّهُ ﴾ ؟ • قال الإسكافي : " إن الآية الأولى من سورة البقرة؛ جاءت في قتال أهل مكة، ألا ترى ما قبلها : ﴿ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ﴾ ، وأما في سورة الأنفال؛ فالأمر ورد عاماً في قتال كل الكافرين، ألا ترى أن قبل الآية : ﴿ قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ ﴾ ". • وقال الكرماني : " لأن القتال في هذه السورة مع أهل مكة، وفي الأنفال مع جميع الكفار، فقيده بقوله ﴿ كُلُّهُ ﴾ ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴿٢١٤﴾    [البقرة   آية:٢١٤]
  • ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴿١٤٢﴾    [آل عمران   آية:١٤٢]
  • ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾    [التوبة   آية:١٦]
• ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ مع ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ و ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ • ما السر في أنه جاء في البقرة : ﴿ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ﴾ وفي آل عمران : ﴿ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ وفي التوبة : ﴿ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ﴾ ؟ • قال الغرناطي : لــ " أن وجه الاختلاف - والله أعلم -؛ ورودها أعقاب قصص مختلفة، وقضايا متغايرة، فآية البقرة: واردة على ما تقدمها من خطاب المؤمنين على العموم والتسوية، وأما آية آل عمران : فخوطب بها أهل أحد تسلية فيما أصابهم، وخص فيها ذكر الجهاد والصبر، أما آية براءة : فخطاب المؤمنين ممن شاهد فتح مكة، وإعلام لهم بأنهم لا يكمل إيمانهم إلا بمطابقة ظواهرهم بواطنهم ". • وقال ابن جماعة : لــ " أن آية البقرة في الصبر على ما كان النبي ﷺ وأصحابه عليه من أذى الكفار، وتسلية لهم عنه، وكذلك قال : ﴿ مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ ﴾؛ ليكون الصحابة مثلهم في الصبر، وانتظار الفرج. وآية آل عمران : وردت في حق المجاهدين، وما حصل لهم يوم أحد من القتل والجراحات والهزيمة، فوردت الآية؛ تصبيراً لهم على ما نالهم ذلك اليوم مما ذكرناه. والآية الثالثة في التوبة : وردت في الذين كانوا يجاهدون مع النبي ﷺ، ويباطنون أقاربهم وأولياءهم من الكفار المعاندين لرسول الله ﷺ ولذلك قال : ﴿ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ﴾ ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٢٣١﴾    [البقرة   آية:٢٣١]
  • ﴿فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ﴿٢﴾    [الطلاق   آية:٢]
• ﴿ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ﴾ مع ﴿ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ﴾ • ما السر في أنه جاء في البقرة : ﴿ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ﴾ وفي الطلاق : ﴿ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ﴾ ؟ • قال الغرناطي : لــ " أن آية البقرة؛ قد اكتنفها النهي عن مضارة النساء، وتحريم أخذ شيء منهن ما لم يكن منهن ما يسوغ ذلك من أن لا يقيما حدود الله، فلما اكتنفها ما ذكر، وأتبع ذلك بالمنع عن عضلهن، وتكرر أثناء ذلك ما يفهم الأمر بمجاملتهن، والإحسان إليهن حالي الاتصال والانفصال؛ لم يكن ليناسب ما قصد من هذا أن يعبر بلفظ ﴿ فَارِقُوهُنَّ ﴾؛ لأن لفظ الفراق أقرب إلى الإساءة منه إلى الإحسان، فعدل إلى ما يحصل منه المقصود مع تحسين العبارة، وهو لفظ التسريح، ولما لم يكن في سورة الطلاق تعرض لعضل، ولا ذكر مضارة؛ لم يذكر ورود التعبير بلفظ ﴿ فَارِقُوهُنَّ ﴾ عن الانفصال، ووقع الاكتفاء فيما يراد من المجاملة في الحالين بقوله ﴿ بِمَعْرُوفٍ ﴾ ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿٢٣٤﴾    [البقرة   آية:٢٣٤]
  • ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٤٠﴾    [البقرة   آية:٢٤٠]
• ﴿ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ مع ﴿ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ ﴾ • ما الفائدة التي أوجبت اختصاص الموضع الأول بالتعريف والباء فقال : ﴿ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ والموضع الثاني بالتنكير ولفظة (من) ؟ • قال الإسكافي : " إن الأول تعلق بقوله : ﴿ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ أي : لا جناح عليكم في أن يفعلن في أنفسهم بأمر الله المشهور، وهو ما أباحه لهن من التزوج بعد انقضاء العدة، فالمعروف هاهنا: أمر الله المشهور، وهو فعله وشرعه الذي شرعه، وبعث عليه عباده. والموضع الثاني : أن المراد به: فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهم من جملة الأفعال التي لهم أن يفعلن من تزوج أو قعود، فالمعروف هاهنا: فعل من أفعالهم، يعرف في الدين جوازه، وهو بعض ما لهن أن يفعلنه، ولهذا المعنى خص بلفظة من وجاء نكرة ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٨٤﴾    [البقرة   آية:٢٨٤]
  • ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٤٠﴾    [المائدة   آية:٤٠]
• ﴿ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ﴾ مع ﴿ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ ﴾ • ما السر في تقديم المغفرة في موضع البقرة وغيره، بخلاف موضع المائدة ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن آية البقرة وغيرها : جاءت ترغيباً في المسارعة إلى طلب المغفرة، وإشارة إلى سعة مغفرته ورحمته، وآية المائدة : جاءت عقب ذكر السارق والسارقة، فناسب ذكر العذاب؛ لأنه لهم في الدنيا والآخرة ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ﴿٣﴾    [آل عمران   آية:٣]
• ﴿ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ﴾ • عن القرآن قال: ﴿ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ ﴾ بالتضعيف، وأما عن التوراة والإنجيل فقال: ﴿ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ﴾ غير مضعف؛ فما السر ؟ • قال الغرناطي: لـ " أن لفظ ﴿ نَزَّلَ ﴾ يقتضي التكرير؛ لأجل التضعيف، فقوله تعالى: ﴿ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ ﴾ مشير إلى تفصيل المنزّل وتنجيمه، بحسب الدعاوى، وأنه لم ينزّل دفعة واحدة، أما لفظ ﴿ وَأَنزَلَ ﴾ فلا يعطي ذلك إعطاء ﴿ نَزَّلَ ﴾ وإن كان محتملاً، وكذا جرى في أحوال هذه الكتب ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٩﴾    [آل عمران   آية:٩]
  • ﴿رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿١٩٤﴾    [آل عمران   آية:١٩٤]
• ﴿ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴾ مع ﴿ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴾ • في بَداءة السورة قال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴾، وفي الختام، قال: ﴿ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴾؛ فما السر؟ • قال ابن جماعة: لـ " أن الأول : خبر من الله تعالى بتحقيق البعث والقيامة، والثاني: في سياق السؤال والجزاء؛ فكان الخطاب فيه أدعى إلى الحصول ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿١١﴾    [آل عمران   آية:١١]
  • ﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٥٢﴾    [الأنفال   آية:٥٢]
  • ﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ ﴿٥٤﴾    [الأنفال   آية:٥٤]
• ﴿ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾ مع ﴿ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ﴾ و ﴿ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ ﴾ • ما سر تخصيص موضع آل عمران بقوله: ﴿ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾، والموضع الأول من الأنفال بـقوله: ﴿ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ﴾، والموضع الثاني بـقوله: ﴿ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ ﴾ ؟ • قال الغرناطي : لـ " أن آية آل عمران، لما تقدم قبلها ذكر تنزيل الكتب الثالثة، والإشارة إلى ما تضمنته من الهدى والفرقان، وإنما أتى علىِ من كفر بصده عنها وتكذيبه؛ ناسب ذلك قوله تعالى: ﴿ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾، ولما لم يقع في سورة الأنفال من أولها إلى الآية الأولى من الآيتين، ذكر شيء من الكتب المنزلة، ولا ذكر إنزالها، وإنما تضمنت حال المسلمين مع معاصريهم من كفار العرب، ومعظم ذلك في قتالهم وحربهم؛ ناسب ذلك التعبير بالكفر، فقال تعالى: ﴿ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ﴾، ثم لما تلتها الآية الأخرى من غير طول بينهما؛ وقع التعبير فيها بالتكذيب، فقال: ﴿ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ ﴾ وعدل عن لفظ كفروا؛ لثقل التكرر مع القرب؛ وليحصل وسمهم بالكفر والتكذيب ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿١١﴾    [آل عمران   آية:١١]
  • ﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٥٢﴾    [الأنفال   آية:٥٢]
  • ﴿كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ ﴿٥٤﴾    [الأنفال   آية:٥٤]
• ﴿ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ﴾ مع ﴿ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ﴾ و ﴿ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ﴾ • ما سر تخصيص موضع آل عمران، والموضع الأول من الأنفال بـقوله: ﴿ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ﴾، والموضع الثاني من الأنفال بقوله: ﴿ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ﴾ ؟ • قال الغرناطي : لـ " أنه قصد في الآية الثانية من الأنفال؛ تفصيل عقاهبم بإغراقَ آل فرعون، وأخذ من عدَاهم بغير ذلك، وقال: ﴿ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ﴾ ليخالف قوله تعالى في الآية قبل: ﴿ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ﴾؛ لاستثقالِ لفظ التكرار فيما تقارب، ولما قصد من التفصيل، وقد ضم الفريقين من المهلكين بذنوبهم والمغرقين في قوله: ﴿ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ ﴾ ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ﴿٢٨﴾    [آل عمران   آية:٢٨]
  • ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴿٣٠﴾    [آل عمران   آية:٣٠]
• ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ﴾ مع ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ • ما السر في اختلاف التعقيب، مع الاتحاد في الأول: ﴿ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ﴾ مع ﴿ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ ؟ • قال الغرناطي : " لما تقدم من التذكير والوعظ والبيان والتحذير المبني على واضح الأمر والتبيان، وذلك إنعام منه سبحانه وإحسان، يستجر خوف المؤمنين العابدين؛ فناسبه التعقيب بذكر رأفته بعباده؛ رفقًا بهم، وإنعامًا وتلطفًا، فقال: ﴿ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾، ولم يتقدم قبل الأولى ما تقدم قبل هذه متصلاً بها، وإنما تقدمها النهي عن موالاة الكفار والتبرّي من مواليهم بالكلية ".
روابط ذات صلة:
إظهار النتائج من 10141 إلى 10150 من إجمالي 12316 نتيجة.