الاستقامة الحقة في اتباع النبي القيِّم ﷺ، واتباع دينه القيِّم، وكتابه القيِّم، قال تعالى: {وكذلك أوحينا إليك رُوحًا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم * صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض}.
أبنائي وبناتي الطلاب: للامتحانات رهبة وهول ربما يتسببان أثناء الإجابة في نسيان المعلومات؛ لذا فعليكم الإكثار من ذكر الله تعالى والدعاء، فإن ذلك يبعث على الطمأنينة والسكينة. وتذكروا دائمًا قول الله تعالى:{وما توفيقي إلا بالله عليه توكلتُ وإليه أُنيبُ}
أمة محمد ﷺ أمة وسط لأن الإسلام دين وسط، لذا أمر الله تعالى بالاستقامة دون غلو أو تطرف أو طغيان، ومن لوازم الاستقامة حفظ اللسان عن أعراض الناس وعدم الخوض في النيات أو التألي على الله، قال تعالى: {فاستَقمْ كما أُمِرْتَ ومَنْ تابَ معكَ ولا تَطغَوا إنه بما تعملونَ بصير}
للبصر أحوال: حال قوة، وحال ضعف، وحال عمى.
وللبصيرة أيضًاأحوال: حال قوة، وحال ضعف، وحال عمى.
قال الله تعالى: {فإنها لا تعمى الأبصارُ ولكنْ تعمى القلوبُ التي في الصّدور}.
وقال تعالى: {قال ربّ لِمَ حشرتَنِي أعمى وقد كنتُ بصيرًا * قال كذلكَ أتتْكَ آياتُنا فنسيتَها وكذلكَ اليوم تنسى}.
الحكمة من إيجاب الصيام تحقيق التقوى، التي تجب في سائر الأوقات، ولكنها تتأكد في رمضان، بفعل المأمور وترك المحظور. قال الله تعالى: {يا أيُّها الذينَ آمَنوا كُتِبَ عليكمُ الصيامُ كما كُتِبَ على الذينَ مِنْ قبلِكم لعلَّكم تَتَّقُونَ}
قيمة الوقت لا تقدر بثمن فهو أغلى ما يملكه المؤمن لأنه رأس ماله الحقيقي في هذه الدنيا والمسلم يتاجر في عمره مع الله، فتلك التجارة الرابحة التي لن تبور. وقد يخدعه الشيطان فيتاجر معه فيخسر.
{الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم}.
بلوغك شهر رمضان نعمة عظيمة من أعظم النعم التي تستحق منك الشكر، ألا ترى أنك افتقدت هذا العام أعزاء صاموا معك رمضان الفائت قد غيبهم الموت؟ فاشكر الله وجدَّ في الطاعة. قال الله تعالى في آخر آيات الصيام: {ولِتُكَبّروا اللهَ على ما هَدَاكُم ولَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون}
إذا اقترب موعد الحصاد زادت همَّة المزارع في تعهد زرعه بالحراسة والسقي حتى آخر لحظة، دون أن يعتريه كسل أو تقصير، ولن يضيع لحظة في مراعاة زرعه، وحمايته من الآفات، لتصلح الثمرة، ويطيب الحصاد، وكذا حال المؤمن مع أيام وليالي رمضان، قال الله تعالى: {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ}.
الإسلام دين العمل والتكسب، بل إن طلب الرزق في الأسواق من سنن الأنبياء قال تعالى: {وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق} وقد كان من خيرة الصحابة ومن العشرة المبشرين بالجنة من اشتغل بالتجارة، منهم: أبو بكر وعثمان وابن عوف والزبير وطلحة رضي الله عنهم
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "العجب ممن يهلك ومعه النجاة"!
قيل: وما هي؟ قال: "الاستغفار". وكان يقول: "ما ألهَمَ الله سبحانه عبدًا الاستغفار، وهو يريد أن يعذبه". قال الله تعالى: {وما كان الله ليعذّبهم وأنت فيهم وما كان الله مُعذّبهم وهم يستغفرون}