الدعوة إلى الله من أفضل الأعمال وصاحبها أحسن الناس قولاً بشهادة الله، قال تعالى: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين} وأكثر الناس أجراً بشهادة النبي ﷺ حيث يقول: “من دل على هدىً كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً” رواه مسلم
من النعم التي امتن الله تعالى بها على هذه الأمة أن وحدهم بهذا الدين رغم اختلاف أجناسهم وأعراقهم وألسنتهم وألوانهم بعد أن كانوا أعداءً يتناحرون، قال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً}.
لا تجوز أذية المسلم بأي نوع من الإيذاء، ومن ذلك الإيذاء بالمنِّ فهو أذىً نفسي، وقد قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}
المنُّ من شيم اللئام، قال القرطبي: “ولا يكون المنُّ غالباً إلا من البخل والكبر والعُجب ونسيان منَّة الله تعالى فيما أنعم الله عليه”. والمنُّ محبط للأجر، قال تعالى: {يا أيّها الذين آمنوا لا تُبطلوا صدقاتكم بالمنِّ والأذى}.
ما يروّجه البعض من تخويف الناس من إمكانية وقوع السحر بمجرد الحصول على صور الكاميرا من الخرافات وفيه تعظيم للسحرة أولياء الشيطان الذي قال الله عنه: {إنّ كيد الشيطان كان ضعيفا}. قال تعالى عن السحرة: {وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله}. وعلى المسلم أن يحافظ على الأوراد.
العين حقٌّ لكن المسلم العاقل لا يفسِّر كل ما يقع له من مصائب بالعين والحسد، فمعظم ما يصيب الناس بسبب ذنوبهم كما قال تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} أو بسبب إهمال أو تقصير أو غفلة تعرض لهم، وكلُّ ذلك من قدر الله تعالى.
أوزان الناس ومنازلهم ليست بحسب ولا نسب بل بمنازلهم عند رب العالمين القائل:{إن أكرمكم عند الله أتقاكم}،فالتقوى أساس التفاضل عند الله. قال ﷺ: “رُبَّ أشعث مدفوعٍ بالأبواب لو أقسم على الله لأبَرَّهُ” رواه مسلم.
قال الشاعر: قد يدركُ الشرفَ الفتى ورِداؤهُ … خَلِقٌ وَجيبُ قميصه مرقوعُ
ما من دآبَّة إلا وتسعى طلباً لرزقها بكل كدّ واجتهاد حتى الحشرات فالرزق منوط بالسعي قال تعالى:{فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه}وقال سبحانه:{فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله}. قال عمر: “لا يقعدنّ أحدكم في المسجد يقول: الله يرزقني، فقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة”.
تكره الوصية إذا لم يكن الموصي غنياً وكان ورثته فقراء محتاجين لحديث سعد بن أبي وقاص حيث قال له ﷺ: “إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس”. وقد قال علي ◙ لرجل مريض أراد أن يوصي: إنما قال الله {إن تركَ خيراً الوصيةُ} وإنك إنما تركت شيئاً يسيراً فاتركه لولدك.
من بشائر القرآن لكل مكروب مغموم: قال تعالى عن يونس عليه السلام: {فَنَادَى فِي الظلماتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبنَا لَهُ وَنَجَّينَاهُ مِنَ الغَمِّ}، ثم قال مبشّرًا: {وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤمِنِينَ}