من رسائل القرآن: قال الله تعالى: {مَن كان يظن أنْ لن ينصرهُ اللهُ في الدنيا والآخرة فليمددْ بسببٍ إلى السماء ثم ليقْطَعْ فلْينظر هل يذهبنَّ كيدهُ ما يَغيظُ}
يعني من كان يظن أن الله لن ينصر دينه ونبيه وعباده فليصعد إلى السماء وليمنع النصر.
من طاب أصله وحسن فعله استغرب الناسُ الزَّلةَ منه، وعظمت تهمته عندهم، وربما لامه الناس بمجرد الشبهة قبل ثبوت ما اتهموه به، كما قال الله تعالى في قصة مريم: {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} [مريم: 28].
شكر الله تعالى لا يكون باللسان وحده، بل لا بد أن يكون بالعمل أيضاً، فتشترك في شكر الله تعالى كلُّ حواسِّك حتى تكون شاكراً حقاً، فالواجب في الشكر أن يكون باللسان والقلب والجوارح، قال تعالى: {اعملوا آلَ داوودَ شُكرًا وقليلٌ مِن عباديَ الشكور}
من رسائل القرآن: قال الله تعالى: {وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضًا حسنًا لأكفرنّ عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار فمَن كفر بعد ذلك منكم فقد ضلّ سواء السبيل}
رباط الزوجية رباط إلهي وثيق وصفه الله بالميثاق الغليظ وأمر بالمحافظة عليه وفق قوله تعالى:{فإمساكٌ بمعروفٍ أو تسريحٌ بإحسان}؛ لذا جعل العصمة والقوامة للرجل صيانة له. وما يقع من كثرة الحلف بالطلاق أو التهديد به مخالفة لأمر الله تعالى وتعدٍّ لحدوده وخروج عن الرجولة الحقة.
لا يريد الله تعالى منك أن تمضي عمرك - تنتظر الموت - في محراب الرهبانية في انقطاع تام عن ما خلقه لك من الطيبات، وتجاهل تامٍّ لما خلقه فيك من غرائز وشهوات طبيعية جعلها قوام الاستخلاف، بل أمرك بالاعتدال فقال تعالى: {وابتغِ فيما آتاك الله الدّارَ الآخرةَ ولا تنسَ نصيبكَ مِن الدنيا }.
إذا وقع بين الزوجين شقاق وادعى كل واحد منهما ظلم صاحبه له، بُعث بينهما حكمان عدلان، حكمًا من أهل الزوج، وحكمًا من أهلها، لأن الأقارب أعرف بالعلل الباطنة، وأولى بالنظر في المصلحة. قال تعالى:{فابعثوا حَكمًا مِن أهله وحَكمًا مِن أهلها إن يريدا إصلاحًا يوفّق الله بينهما} [النساء:35].
على الحكمين اللذَين يحكمان بين الزوجين -من قرابتهما- أن يتقيا الله تعالى ويعلما أنهما حُكِّما في أمر عظيم فيختارا الأصلح للزوجين من الجمع أو التفريق فليس كل منهما وكيلًا عن صاحبه بل هو حاكم يتحرى العدل ويجتهد في إصلاح ذات البين. قال تعالى:{وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى}.
آيات الله تعالى في الكون شاخصة لكل ذي بصيرة وبصر، تزيد الإيمان واليقين، قال تعالى: {إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين وفي خلقكم وما يبث من دآبة آيات لقوم يوقنون}، وقال الحسن: "تفكُّر ساعة خير من قيام ليلة"، وقيل:
إذا المرء كانت له فكرةٌ ... ففي كل شيء له عِبْرة
قيمة الوقت لا تقدر بثمن فهو أغلى ما يملكه المؤمن لأنه رأس ماله الحقيقي في هذه الدنيا فإما أن يتاجر مع الله فيستثمر كل دقيقة من عمره في مرضاته فتلك التجارة الرابحة التي لن تبور. أو لا، فمع الشيطان.
{الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم}.