﴿إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ﴾:
من أفضل متع الدنيا أخٌ صاف في وده، صادق في نصحه، حديثه يجلو الهمّ، ويشرح الصدر؛ كيف وقد جعله الله من نعيم الجنة. (اللهم ارزقنا الصحبة الصالحة).
﴿فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ﴾:
حتى مع انعقاد أسباب اليأس، واستحالة الفرج في مقادير البشر، وتهيؤ موجبات الهلاك المتعددة؛ كان هناك خافق يفيض أملًا بالله تعالى، فلم يخيّب الله نداء يونس عليه السلام. فلا تيأس من فرج الله عز وجل حتى لو تعسرت أمورك وأُغلقت أمامك الطرق.
﴿لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾:
ينبغي للإنسان أن يعمل بهذه الآية ولو مرة واحدة، إذا أعجبه شيء من ماله فليتصدق به؛ لعله ينال هذا البر.
﴿فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ﴾:
يوماً ما سينجلي الغمام، وتظهر الصورة واضحة جلية، وسيظهر كل شيء على حقيقته، ويتبين المغبون والمفتون والظالم والمظلوم والضلالة والهداية، إنها مسألة صبر ووقت فقط يا صاحب الحق، (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).
﴿رَبِّ ارْجِعُونِ ⋄ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ﴾:
في ساعة الاحتضار سندرك كم كانت الدنيا تافهة، وكم كانت أحلامنا بالاستزادة منها سخيفة، وكم ضيعنا من أعمارنا في اللهث وراءها. سنتمنى لو أمضينا أعمارنا كلها في عزائم الأمور وجمع الحسنات وترك المنكرات، وسيطلق بعضنا صرخات استغاثة لا طائل منها (رَبِّ ارْجِعُونِ)!