﴿وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ﴾
فهذه مريم احتاجت إلى من يكفلها حتى أسرعوا إلى كفالتها فكيف بغيرها من النساء؟!
﴿وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ﴾
خزائن ملأى ورب كريم يداه مبسوطتان، وأنت غارق في اليأس من أمنية صغيرة لا تعجزه!، أين دعائك يجاور سعيك؟!، أين بكاءك في صلاتك، وإعلانك عجزك ؟!
﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا﴾
وأن المعاصي إذا ظهرت ولم تغير كانت سببا لهلاك الجميع.
﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾
قد تقول إن أحزاني أكبر من الوصف وأعمق من التعبير والكلام، وكذلك أجر صبرك بلا حساب ولا عد.
﴿وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا﴾
كل ما في الحياة من ظروف وملابسات وعوارض وحوادث، إنما هو تربية وترقية وتزكية لهذا الإنسان.
﴿فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ﴾
أدرك السحرةُ أن ما أتى به موسى (ﷺ) معجزةٌ وليس سحرا (فألقى موسي عصاه؛ فإذا هي تلقف ما يأفكون)؛ لأنهم كانوا علماء في السحر، متبحرين فيه فاستطاعوا أن يميزوا السحر من غيره .. هذا درس بليغ في قيمة العلم وأهمية التبحر فيه .. يكشف لك الحقيقة .. ولو بعد سنوات طويلة من التخبط والحيرة.
﴿فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا﴾
سُبحـان الله! .. في قمّة الغم الذي يكتسح جوانبَ مريـم يأمرها الله أن تكونَ قريـرة العـين، ويحثُّها على الطعام والشراب اللذينِ تقلُّ رغبة المغمـوم فيهما!، (إنه الانتصـار على الهمـوم).