﴿ الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا قيمًا.. ﴾
﴿ رسولٌ من الله يتلو صحفًا مطهَّرة فيها كتبٌ قيمة ﴾
لأن القيم عبارة عن القائم بمصالح الغير ، فهو سبب لهداية الخلق والقرآن كالقيم الشفيق القائم بمصالحهم.
﴿وإن يمْسَسكَ بخيرٍ فهو على كُلِّ شيء قدير﴾ :
إذًا لا تَستكثِر أن تسألَ الله - تباركَ وتعالى - شيئًا، ولو كانَ في نَظِرك بعيدًا لأنَّ الله على كُل شيءٍ قدير .
( ألهاكم التكاثر ... حتى زرتم المقابر ) :
أغفل تسمية ما يلهي ليبقى الخطاب عامًا لكل زمن بما يناسبه، وليبقى عظةً لكل فرد فيحذر ما يلهيه، وليكون مقصود الآية شاخصًا وهو الحذر من الغفلة والاستعداد للمصير والغاية.
من احتمل الهوان والأذى في طاعة الله على الكرامة والعز في معصية الله -كما فعل يوسف وغيره من الأنبياء والصالحين- كانت العاقبة له في الدنيا والآخرة، وكان ما حصل له من الأذى قد انقلب نعيمًا وسرورًا، كما أن ما يحصل لأرباب الذنوب من التنعم بالذنوب ينقلب حزنًا وثبورًا
( أحصاهُ اللهُ ونسوه )
أتذكر ذنوبك قبل سنة ؟
لقد كان الله عليك شهيدًا إذ أفضت فيها، وكل ما نسيته محفوظ ومُحصى عليك، وفي التوبة النصوح: السلامة والخير والفلاح.