من صام اليوم عن شهواته
أفطر عليها بعد مماته
ومن تعجل ما حرم عليه قبل وفاته
عوقب بحرمانه في الآخرة وفواته
وشاهد ذلك قوله تعالى :
﴿ أذْهَبْتُمْ طيِّبَاتِكُمْ في حيَاتِكُمُ الدُّنْيَا واسْتَمْتَعْتُمْ بها ﴾ .
﴿ فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ﴾ :
رحماك ربي !
من أهم ما ينبغي أن نسعى له دومًا - وخاصة قبل رمضان - السعي في تليين هذه القلوب لتتلقى رسالات القرآن.
﴿ ربّ ارْحمْهما كما ربّياني صغيرًا ﴾ :
فمن رأيتموه ينسى فضل والديه، أو يسيئ إليهما، ولو بكلمة أف فلا تثقوا به، ولا تعتمدوا عليه، لأنكم مهما أحسنتم إليه، فلن تبلغوا معشار ما أحسن إليه والداه فإذا نسي فضلهما وجحده، فهل تأملون أن يذكر فضلكم، ويحفظ معروفكم.
﴿ والذین یمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنَّا لا نضیع أجر المصلحین ﴾
لا يكون العبدُ مصلحًا حتى يتمسك بكتاب ربه، ويقيم الصلاة على الوجه الذي يرضاه الله ويحبه، فمن ادعى الإصلاح بغير هذين الأمرين فهو مفسد كذاب.
( ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار ..)
هذا إخبارٌ من الله عزَّ وجلَّ أنَّه ينقِّي قلوب ساكني الجنَّة من الغلِّ والحقد، وذلك أنَّ صاحب الغلِّ متعذِّب به، ولا عذاب في الجنَّة.
ما الفرق بين إثبات السمع في هاتين الآيتين :
( لقد سمع الله قول الذين قالوا... )
و ( ليس كمثله شيء وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )
السمع في الآية الأولى:
( لقد سمع الله ) خرجت مخرج التهديد لقائله بخلاف الآية الأخرى :
(وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) فهي لإثبات كمال سمعه.