عرض وقفات التساؤلات

  • ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ ﴿١٦﴾    [ص   آية:١٦]
س: قال تعالى: وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ ما هو القط المذكور في الآية سماحة الشيخ؟ ج: نصيبهم الذي لهم من الخير يرونه في الدنيا، هذا انتقاد عليهم ذلك، المقصود عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ . نصيبنا وجزاؤنا في الدنيا عجله في الدنيا، نصيبهم وجزاؤهم من خير وشر .
  • ﴿وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ﴿٤﴾    [الكهف   آية:٤]
س: أريد تفسيرًا لكلمة (السلف) ومن هم السلفيون ، أريد نبذة مبسطة عن كتاب [العقيدة الواسطية] أريد تفسيرًا لأول سورة الكهف من آية 1 - 5. ج: السلف: هم أهل السنة والجماعة المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة، ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية قال: هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي . وأما الآيات الخمس الأول من سورة الكهف وهي: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا فمعناها أن الله سبحانه أثنى على نفسه بأنه الأحد الصمد الذي لا شريك له في صفات جلاله وكماله ولا في ملكه ولا في التفضل بالنعم على خلقه حسية ومعنوية التي من أجلها وأرفعها ابتعاثه رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم إلى العالمين رحمًة منه وفضلاً، وإنزاله عليه القرآن كتابًا قيمًا، أي: مستقيمًا وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا فلا اختلاف فيه ولا تناقض ولا اضطراب، بل يؤيد بعضه بعضًا ويصدق بعضه بعضًا، يهدي به الله من اتبع هداه إلى سبل السلام، وينذر به عقابه الشديد عاجلاً وآجلاً من حاد عن سبيله فعصى أمره وتعدى حدوده، وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الذين يصفونه بصفات الكمال وينزهونه عن الشريك والصاحبة والولد ويعملون الأعمال الصالحات ويحفظون حدوده بأن لهم أجرًا عظيمًا ونصرًا عاجلاً في الدنيا ونعيمًا أبديًّا في الآخرة مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا لا يزولون عنه ولا يزول عنهم، عطاء غير محدود وينذر بأسه وشديد عذابه الذين انتقصوه بغيًا وعدوانًا، فقالوا: اتخذ الله ولدًا، جهلاً منهم وبهتانًا، إذ لا علم لهم بذلك ولا لآبائهم من قبل إنما هو الجهل القديم الموروث قلد فيه آخرهم أولهم لغباوتهم وعمى بصائرهم، كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ اشتدت قبحًا وشناعةً تلك الكلمة تخرج من أفواههم دون أن يكون لها أصول علمية راسخة في قلوبهم إن يقولون إلاَّ كذبًا وافتراء. أما كتاب [العقيدة الواسطية] فهو كتاب جليل مشتمل على بيان عقيدة أهل السنة والجماعة بالأدلة من الكتاب والسنة، فنوصيك باعتقاد ما فيه والدعوة إلى ذلك. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم
  • ﴿مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴿٥﴾    [الكهف   آية:٥]
س: أريد تفسيرًا لكلمة (السلف) ومن هم السلفيون ، أريد نبذة مبسطة عن كتاب [العقيدة الواسطية] أريد تفسيرًا لأول سورة الكهف من آية 1 - 5. ج: السلف: هم أهل السنة والجماعة المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة، ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية قال: هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي . وأما الآيات الخمس الأول من سورة الكهف وهي: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا فمعناها أن الله سبحانه أثنى على نفسه بأنه الأحد الصمد الذي لا شريك له في صفات جلاله وكماله ولا في ملكه ولا في التفضل بالنعم على خلقه حسية ومعنوية التي من أجلها وأرفعها ابتعاثه رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم إلى العالمين رحمًة منه وفضلاً، وإنزاله عليه القرآن كتابًا قيمًا، أي: مستقيمًا وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا فلا اختلاف فيه ولا تناقض ولا اضطراب، بل يؤيد بعضه بعضًا ويصدق بعضه بعضًا، يهدي به الله من اتبع هداه إلى سبل السلام، وينذر به عقابه الشديد عاجلاً وآجلاً من حاد عن سبيله فعصى أمره وتعدى حدوده، وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الذين يصفونه بصفات الكمال وينزهونه عن الشريك والصاحبة والولد ويعملون الأعمال الصالحات ويحفظون حدوده بأن لهم أجرًا عظيمًا ونصرًا عاجلاً في الدنيا ونعيمًا أبديًّا في الآخرة مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا لا يزولون عنه ولا يزول عنهم، عطاء غير محدود وينذر بأسه وشديد عذابه الذين انتقصوه بغيًا وعدوانًا، فقالوا: اتخذ الله ولدًا، جهلاً منهم وبهتانًا، إذ لا علم لهم بذلك ولا لآبائهم من قبل إنما هو الجهل القديم الموروث قلد فيه آخرهم أولهم لغباوتهم وعمى بصائرهم، كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ اشتدت قبحًا وشناعةً تلك الكلمة تخرج من أفواههم دون أن يكون لها أصول علمية راسخة في قلوبهم إن يقولون إلاَّ كذبًا وافتراء. أما كتاب [العقيدة الواسطية] فهو كتاب جليل مشتمل على بيان عقيدة أهل السنة والجماعة بالأدلة من الكتاب والسنة، فنوصيك باعتقاد ما فيه والدعوة إلى ذلك. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. .
  • ﴿وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ﴿٢١﴾    [ص   آية:٢١]
س: يقول السائل: ما تفسير قوله تعالى: وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ أرجو أن تفسروا هذه الآيات، إلى قوله سبحانه: فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ؟ ج: الآية واضحة، فإنه أتاه ملكان، وتسورا عليه المحراب، وأخبراه أنهما خصمان، وبين الله القصة في الآية واضحة سبحانه وتعالى، وبين داود ما رآه في موضوعهما، فليس في الآية إشكال، أمَّا ما يحكيه القصاص وبعض المفسرين من الحكايات في ذلك فلا ينبغي أن يُعتمد عليها، بل ينبغي أن يأخذ بظاهر القرآن ويكفي، والله أعلم ما وراء ذلك، أما الحكايات التي فيها أن داود فعل كذا وفعل كذا، هذا لا يعتمد عليه نسأل الله السلامة .
  • ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴿٣﴾    [الزمر   آية:٣]
س: يقول السائل: فسروا لنا قول الحق تبارك وتعالى: أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ جزاكم الله خيراً ؟ ج: هم اتخذوهم وعبدوهم من دون الله ليقربوهم إلى الله زلفى، فقولهم ما نعبدهم، يعني: يقولون: ما نعبدهم إلاَّ ليقربونا إلى الله زلفى، وقبلها يقول الله عز وجل: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ، ثم قال سبحانه: أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ يعني العبادة الخالصة له وحده جل وعلا ، ليس له شريك في ذلك، كما قال سبحانه: وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ في سورة البينة وقال جل وعلا : فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ، ولهذا قال سبحانه: أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ، ثم قال: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى يعني يقول هؤلاء المتخذون: يقولون: ما نعبدهم يعني هؤلاء الآلهة من أصنام وأشجار وأحجار وملائكة وأنبياء وغيرهم إلاَّ ليقربونا إلى الله زلفى، أي ما نعبدهم؛ لأنهم يخلقون أو يرزقون أو ينفعون أو يضرون؛ لأنهم يعرفون أن الله هو النافع والضار، يعني المشركين الأولين من قريش وغيرهم يعرفون أن الله هو النافع والضار، والخلاق الرزاق وهو المدبر والمحيي والمميت، يعرفون هذا كما قال جل وعلا ، وأمر النبي يسألهم، قال سبحانه لنبيه: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ قال تعالى: فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ يعني يقوله المشركون، قال تعالى: فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ يعني قل لهم يا محمد : فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ الإشراك بالله، وأولها يقول سبحانه: يقول يعني قل يا محمد للناس قريش وغيرهم، من يرزقكم من السماء ومن الأرض، يعني من هو الذي يرزقهم من السماء والأرض، يرزقهم من السماء والأرض، ومن الأرض بالنبات الذي ينبته الله، والثمار والحيوانات التي في الأرض، والمعادن وغير ذلك، أم من يملك السمع والأبصار، هو يملك سمع الناس وأبصارهم، ومن يخرج الحي من الميت، ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر، يعني في العالم كله قال الله تعالى: فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ يعني هؤلاء المشركين، يقولون: الله هو المدبر للأمور، والخلاق وهو الرزاق وهو النافع والضار، وهو الذي يحيي ويميت سبحانه وتعالى، فسّر إخراج الحي من الميت، إخراج المسلم من الكافر والميت من الحي، الكافر من المسلم، وفسر بإخراج البيضة من الدجاجة، والدجاجة من البيضة والنبات من الأرض الميتة، كل هذا إخراج، نوع من إخراج الحي من الميت، والميت من الحي، فالمقصود أن المشركين من عبدة الأوثان، يعرفون أن الله سبحانه هو النافع الضار، وهو مدبر الأمور وهو الخلاّق الرزّاق، ولكنهم يعبدون الآلهة ليشفعوا لهم وليقربوهم إلى الله زلفى، لا لأنهم ينفعون أو يضرون بخلاف الكفار المشركين المتأخرين، هؤلاء قد وقعوا في الشرك الأكبر ، من جهة الربوبية، بعض المشركين المتأخرين، شركهم أكبر من أولئك المشركين؛ لأنهم يشركون مع الله في الربوبية، وظنوا أن بعض آلهتهم، يدبرون الأمور ويتصرفون في الأمور، وينفعون أو يضرون، وأن الله قد جعل لهم هذا، وهذا باطل هذا كفر بالربوبية، شرك بالربوبية، أعظم وأقبح من شرك قريش وأشباههم، قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ . فسماهم كذبة في قولهم: إنهم يقربونهم زلفى، كفاراً لأنهم عبدوهم مع الله، ودعوهم واستغاثوا بهم ونذروا لهم، وتقربوا لهم فصاروا بهذا كفاراً، ولهذا قال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ يعني لا يوفقه لقول الحق، وإلاَّ الهداية للبلاغ، قد بلغهم سبحانه بالرسل، والكتب لكن لا يهديهم، لا يوفقهم، بسبب إعراضهم عن الحق، واستكبارهم على الحق وعنادهم للرسل، نسأل الله العافية والسلامة .
  • ﴿خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴿٦﴾    [الزمر   آية:٦]
س: يقول السائل: يقول الله تعالى في كتابه الكريم، وفي سورة الزمر يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ، ما معنى الآية الكريمة، وما المقصود بالظلمات؟ جزاكم الله خيراً ؟ ج: المراد كما قال أهل العلم، أنه يطورهم سبحانه، خلقاً بعد خلق، أطواراً كما قال جل وعلا : وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا فهم ينقلون من طور إلى طور، من طور النطفة في الأربعين الأولى، إلى طور العلقة في الأربعين الثانية، إلى طور المضغة في الأربعين الثالثة، إلى حيوان يتحرك في بطن أمه، وينمو، ثم بعد ذلك تلده إنساناً تامّاً، ثم ينمو وهكذا، فالحاصل أنهم أطوار في الرحم من نطفة إلى علقة إلى مضغة، ثم بعد المضغة تخليق، سمع، وبصر، وأيد، وأرجل، إلى غير ذلك، حتى يتم خلقه، ثم تلده بإذن الله. والظلمات الثلاث بينها أهل العلم. ظلمة البطن، هذه واحدة، وظلمة الرحم موطن الجنين، وهي الثانية، وظلمة المشيمة وهي الثالثة يكون فيها الطفل، تسمى المشيمة، هذه ثلاث ظلمات. هو في كيس، ثم في الرحم، ثم في البطن ثلاثة أشياء، ظلمة بعد ظلمة .
  • ﴿خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴿٦﴾    [الزمر   آية:٦]
س: الأخ: ح. إ. ، اليمن ، حضرموت، يسأل عن تفسير قول الحق تبارك وتعالى، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ما معنى الظلمات الثلاث؟ جزاكم الله خيرا ج: ذكر أهل العلم رحمة الله عليهم في التفسير أن معنى الآية أن العبد يطور في الرحم خلقاً بعد خلق، أولاً يخلقه الله نطفة من مني المرأة ومن مني الرجل جميعاً أمشاج ثم تُحول هذه النطفة إلى علقة، قطعة من الدم، هذا طور ثان، ثم هذه العلقة يخلقها الله مضغة، قطعة لحم بقدر ما يمضغ الماضغ ثم يكون في هذا المضغة التخليق من الرأس والرجلين واليدين ونحو ذلك، هذا معنى يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ يعني تطويراً، يطور في بطن أمه، خلقاً بعد خلق، من طور إلى طور، وأمَّا في ظلمات ثلاث فقد فسرها العلماء بأن الظلمات الثلاث، هي ظلمة الرحم وظلمة المشيمة، التي فيها الرحم وظلمة البطن، بطن المرأة، فهي ظلمات ثلاث: هو في الرحم، ثم في كيس المشيمة، ثم بعد ذلك هو من وراء البطن في داخل البطن، فظلمة في البطن، وظلمة الرحم وظلمة المشيمة، التي هي كيس يكون فيه الولد، يكون فيه الرحم، كيس يكون فيه الولد، ثم ظلمة الرحم ثم ظلمة البطن، والمشيمة تسقط في الغالب، تسقط مع الولد أو بعده، هذا الكيس الذي يكون فيه الولد، في بطن الرحم، ثم الرحم ظلمة ثانية، ثم البطن ظلمة ثالثة، وربك حكيم عليم سبحانه وتعالى، لا إله إلاَّ هو .
  • ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾    [الزمر   آية:٥٣]
س: تقول السائلة من الإمارات ، سمعت أن أرجى آية في القرآن الكريم هي قول الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ فما معنى ذلك ؟ ج: لأن الله سبحانه وتعالى وعدنا بالمغفرة، وعد المسلمين بالمغفرة فهي بهذا المعنى أرجى آية ولو ماتوا على الذنوب العظيمة إذا تابو منها، هذه الآية أجمع العلماء رحمة الله عليهم على أنها في التائبين، وهي قوله تعالى: يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا يعني للتائبين من الشرك وما دونه، من تاب إلى الله توبة صادقة وندم على ما مضى منه وأقلع منه وعزم على ألا يعود فيه تاب الله عليه، سواء كان شركاً أو زنى، أو خمراً أو غير ذلك، المهم أن يندم ندماً صادقاً وأن يقلع عنه ويتركه، خوفاً من الله وتعظيماً له وإخلاصاً له ويعزم عزماً صادقاً ألا يعود فيه، هذه الشروط الثلاثة ، الشرط الأول الندم على المعصية، الشرط الثاني الإقلاع منه وتركه، والحذر منه تعظيماً لله وطاعة لله، والشرط الثالث العزم الصادق ألا يعود فيه، فإذا توفرت هذه الشروط الثلاثة فإن الذنوب تغفر بإجماع المسلمين؛ لهذه الآية الكريمة، ولعموم قوله جل وعلا: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ، ولقوله سبحانه: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ فمن تاب من الذنب ولم يصر عليه تاب الله عليه، سواء كان الذنب شركاً أو معصية، هذا بإجماع المسلمين، لكن إذا كان الذنب حقّاً لإنسان ظلمه فلا بد أن يعطيه حقه، من شروط التوبة أن يعطيه حقه وهو الشرط الرابع، إذ الذنب يتعلق بالمخلوق، مثل ضربه أو أخذ ماله أو قتله لا بد أن يعطيه حقه، القصاص في القتل وإعطاء حق المال، وهكذا إذا ظلمه بشيء آخر يستحله .
  • ﴿أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٣١﴾    [الكهف   آية:٣١]
س: قال في ترجمته لآية (31) من سورة الكهف، وهي قوله تعالى: أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ، بأن المراد من هذه الآية التنبؤ بانتصار العرب على الفرس والروم وما تتمتع به بلاد هاتين الإِمبراطوريتين من خصوبة وعمران؟ ج: هذه الآية بيان للجزاء الأخروي الذي أعده الله لمن ذكرهم سبحانه في الآية التي قبل هذه الآية ممن آمن إيمانًا صادقًا وعمل صالحًا قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا (30) أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ الآية، بعد بيانه لجزاء الظالمين الذين كفروا وسعوا في الأرض فسادًا بقوله: إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ، فتفسيرها بما ذكر في السؤال من انتصار العرب على الفرس والروم، وتمتعهم بما في أراضيهما من المتع والخيرات الدنيوية تحريف للكلم عن مواضعه ومناقضة لما يقتضيه سياق الكلام، وهو أشبه ما يكون بتأويل الباطنية الذين ينكرون اليوم الآخر وما فيه من جزاء لمن أحسن ولمن أساء.
  • ﴿وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴿٢٨﴾    [غافر   آية:٢٨]
س: السائل إبراهيم أبو حامد، ما معنى قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ؟ ج: هذا وعيد شديد، يدل على أن المسرفين والكذابين متوعدون بأن لا يهديهم الله، ولا يوفقهم فالواجب الحذر، الواجب التوبة من الإسراف والكذب، حتى يهديه الله، من أراد الهداية فليتب إلى الله، ليبادر بالتوبة، ويبادر بالعمل الصالح، ويسأل ربه أن يهديه الله جل وعلا الذي أمرنا أن نقول: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ في كل ركعة من صلاتنا، الواجب على من كان عنده إسراف في المعاصي وكان عنده كذب، وعنده شيء مما يخالف أمر الله، أن يبادر بالتوبة وأن يحرص على التوبة، وأن يسأل ربه الهداية، يضرع إلى الله يقول: اللهم اهدني سواء السبيل، اللهم اهدني صراطك المستقيم، في الصلاة وفي غيرها، في السجود، في آخر الصلاة ، في كل وقت لكن مع الحذر من الإصرار على المعاصي، فإن الإصرار على المعاصي، والكذب من أسباب الحرمان، من عدم قبول دعوته، ومن عدم هدايته، نسأل الله العافية .
إظهار النتائج من 411 إلى 420 من إجمالي 8502 نتيجة.