عرض وقفات التساؤلات

  • ﴿يس ﴿١﴾    [يس   آية:١]
  • ﴿وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴿٢﴾    [يس   آية:٢]
  • ﴿إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٣﴾    [يس   آية:٣]
س: تقول السائلة: قال الله تعالى: يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ فسروا لنا هذه الآية جزاكم الله خيراً ؟ ج: (يس) هذا من جنس الحروف المقطعة التي ابتدأ الله بها سبحانه جملة من السور مثل (الم) ، (المص) ، (حم) ، (عسق) من الحروف المقطعة، الصواب فيها عند أهل العلم أنه لا يعرف معناها بالتعيين، ولله الحكمة البالغة سبحانه وتعالى، وقال بعضهم إن الله سبحانه وتعالى جعلها مفتاحاً للسور، كما جعل الحمد لله مفتاحاً للفاتحة، مفتاحاً لسورة سبأ وسورة فاطر، وجعل سبحانه وتعالى مفتاحاً لسورة بني إسرائيل، وهو سبحانه وتعالى الحكيم العليم، أمَّا قوله: وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ فهو قسم من الله، حلف بالقرآن كما في سورة ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ يقسم سبحانه أن محمداً عليه الصلاة والسلام من المرسلين، إنك لمن المرسلين، يقسم ويحلف جل وعلا أن نبيه محمداً من المرسلين، كما قال جل وعلا : وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ . وقال سبحانه في صفات محمد مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فهو رسول الله كما أخبر في كتابه وأقسم عليه سبحانه وتعالى وهو رسول الله، بإجماع المسلمين، بإجماع أهل العلم والإيمان، من أهل السنة والجماعة وهو رسول الله حقّاً، من كذب بذلك فهو كافر، ومن قال: إنه رسول للعرب دون العجم، فهو كافر، فهو رسول الله إلى جميع الثقلين، الجن والإنس، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فهو رسول الله للعرب والعجم، والذكور والإناث والحكام والمحكومين، والملوك والرؤساء والجن والإنس، هو رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى الجميع، من أجاب دعوته واتبع شريعته، فاز بالسعادة والجنة والكرامة، ومن حاد عن سبيله واتبع غير هداه باء بالخيبة والندامة وصار من أهل النار يوم القيامة نسأل الله العافية .
  • ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴿٧٨﴾    [الإسراء   آية:٧٨]
س: ما هو تفسير آية: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ؟ ج: قوله جل وعلا: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا أي: صلاة الفجر. أخرج الإمام أحمد في ( المسند ) عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا قال: تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار رواه النسائي وابن ماجه والترمذي ، وقال: حديث حسن صحيح. وفي ( الصحيحين ) عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون . وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
  • ﴿وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٣٨﴾    [يس   آية:٣٨]
  • ﴿وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿٣٩﴾    [يس   آية:٣٩]
  • ﴿لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾    [يس   آية:٤٠]
س: يقول السائل: ما هو تفسير قوله تعالى: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ؟ ج: هذه الآيات الكريمة فسّر أولها النبي عليه الصلاة والسلام ، وهي قوله جل وعلا: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ذكر النبي صلى الله عليه لأبي ذر رضي الله عنه، قال: يا أبا ذر أتدري ما مستقرها؟ فقال أبو ذر : الله ورسوله أعلم: قال: مستقرها تحت العرش، تسجد تحت العرش لربها عز وجل ذاهبة وآيبة، بأمره سبحانه وتعالى، سجوداً الله أعلم بكيفيته، سبحانه وتعالى، هذه المخلوقات كلها تسجد لله، وتسبح له جل وعلا تسبيحاً وسجوداً يعلمه سبحانه، وإن كنا لانعلمه ولا نفقهه، كما قال عز وجل: تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا وقال سبحانه: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الآية، هذا سجود يليق بها، ويعلمه مولاها ويعلم كيفيته سبحانه وتعالى، فهي تجري كما أمرها الله، تطلع من المشرق وتغيب من المغرب، حتى ينتهي هذا العالم، فإذا انتهى هذا العالم كورت، كما قال سبحانه: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ فتكور ويذهب نورها، وتطرح هي والقمر في جهنم لأنه ذهبت الحاجة إليهما، بزوال هذه الدنيا، والمقصود أنها تجري لمستقر لها، ذاهبة وآيبة، ومستقرها سجودها تحت العرش ، في سيرها طالعة وغاربة، ذلك تقدير العزيز العليم، هو الذي قدر هذا سبحانه وتعالى، العزيز المنيع الجناب، الغالب لكل شيء، العليم بأحوال خلقه سبحانه وتعالى، وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ الله جعل القمر له منازل، كما أن الشمس لها منازل ، في كل ليلة له منزلة، وهي ثمان وعشرون منزلة، يقال لها ثمان وعشرون نوءاً، يعني نجماً ينزلها كل ليلة، والليلة التاسعة والعشرون ليلة الاستسرار، وليلة الثلاثين كذلك، إذا يهل فقد يهل في الثلاثين، ويكون الشهر ناقصاً وقد يستكمل الشهر، فلا يهل إلاَّ في الليلة الحادية والثلاثين، وإذا كان في آخر الشهر ضعف نوره، وصار في آخر الشيء، كالعرجون القديم، والعرجون هو العذق الذي يكون في قنو التمر، ينحني ويكون كالعرجون القديم، يعني منحنياً ضعيف النور، وقد يذهب نوره بالكلية، في آخر الشهر حتى لا يبقى له نور، وإنما يبقى صورة خلقته، هذه من آيات الله سبحانه وتعالى، لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ لمَّا ذكر أن القمر مقدرة منازله، وهكذا الشمس تجري لمستقر لها، ذكر أن الليل والنهار جاريان كما أمر الله، والشمس والقمر جاريان كما أمر الله ، سبحانه وتعالى، فالشمس لا تدرك القمر، والقمر كذلك لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ يعني كلاًّ من هذه المخلوقات لها مقدار بإذن الله سبحانه وتعالى، لا تتجاوزه أبداً ، بل هي في سيرها تسير سيراً متقناً، وهكذا القمر وهكذا الليل والنهار، فالشمس لا تخرج في سلطان القمر، ولا تذهب بنور القمر، والقمر كذلك لا يذهب بنورها، ولا يطلع في سلطانها، كُلٌّ له وقت، وكل له سلطان، فالشمس سلطانها في النهار، والقمر سلطانه بالليل، لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر، يعني تحيط به وتقضي عليه، وتذهب بنوره ليس لها سلطان في هذا، سلطانها في النهار والقمر كذلك لا يذهب بنورها، هو له سلطانه وهي لها سلطان، كل في فلك يسبح، وكل في فلكه الذي قدره الله له سبحانه وتعالى، وهكذا الليل والنهار، هذا في وقته يأتي بظلامه، والنهار في وقته يأتي بضيائه، لا يسبق هذا هذا، ولا هذا هذا، كل منهما له شيء مقدر، لا يزيد عليه ولا ينقص عنه، إلاَّ بإذن الله، فتارة يزيد الليل وينقص النهار، وتارة بالعكس يتقارضان في مدة أربع وعشرين ساعة، هذا ينقص تارة ويزيد الآخر تارة، ثم يأتي العكس فينقص هذا، ويزيد هذا، ولهذا يقول جل وعلا: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ .
  • ﴿وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٣٨﴾    [يس   آية:٣٨]
س: الأخ: ع. ش. من شقراء ، يسأل عن تفسير قول الحق تبارك وتعالى: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ج: قد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم مستقرها وأنها تسجد تحت العرش، إذا حاذت العرش سجدت سجوداً يليق بها، الله سبحانه وتعالى هو العليم بكيفيته، وهي لا تزال دائبة ماشية حتى يوم القيامة، تطلع من المشرق وتغرب من المغرب. فإذا حاذت العرش سجدت سجوداً يليق بها، الله يعلم كيفيته سبحانه وتعالى .
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿٣٨﴾    [يس   آية:٣٨]
س: يقول السائل يقول الله تبارك وتعالى، في كتابه الكريم في سورة يس: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ما المقصود بالآية الكريمة، وما هو مستقر الشمس جزاكم الله خيراً ؟ ج: لقد فسّر النبي صلى الله عليه وسلم، هذا المستقر، وقال لأبي ذر رضي الله عنه: أتدري ما مستقرها يا أبا ذر ؟ قلت: لا، قال: مستقرها سجودها تحت العرش كان إذا وازنت العرش، سجدت سجوداً يليق بها، الله سبحانه الذي يعلمه وكيفيته، تجري لمستقر لها إذا حاذت العرش سجدت سجوداً يليق بها لا يعلمه إلاَّ الله، سبحانه وتعالى هو الذي يعلم كيفيته، ثم تستمر يؤذن لها فتستمر حتى تطلع من مطلعها، فإذا جاء آخر الزمان قيل لها: ارجعي من حيث جئت فترجع، فتطلع من مغربها، فالمستقر محاذاتها للعرش، إذا حاذت العرش في وسط السير سجدت، ثم تستمر بعد ما يؤذن لها في المسير، فتطلع من مطلعها وإذا أراد الله طلوعها من المغرب، قيل لها: ارجعي من حيث جئتِ فتطلع من مغربها، في آخر الزمان، وذلك من أشراط الساعة .
  • ﴿وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ ﴿٧٤﴾    [يس   آية:٧٤]
  • ﴿لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ ﴿٧٥﴾    [يس   آية:٧٥]
  • ﴿فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴿٧٦﴾    [يس   آية:٧٦]
س: يقول السائل: فسروا لنا قول الحق تبارك وتعالى: وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74) لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75) فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ؟ ج: الآية واضحة في بيان حال المشركين، الذين بعث فيهم عليه الصلاة والسلام ، من قريش وغيرهم، وأنهم اتخذوا من دون الله آلهة من الأصنام، والأشجار والأحجار والملائكة والأنبياء وغيرهم، فإن آلهة المشركين أنواع كثيرة، وهم فعلوا هذا لعلهم ينصرون، يرجون نصرهم يرجون شفاعتهم، كما قال جل وعلا عنهم في آية أخرى: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ يعني شفعاءنا في نصرهم لنا وإعانتهم لنا على أعدائنا وشفاء مرضانا وفي غير ذلك، وقال في الآية الأخرى، في سورة الزمر: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى فهم عبدوهم لينصروهم ويقربوهم ويشفعوا لهم، ثم بين سبحانه أنهم لا يستطيعون نصرهم، هذه الآلهة ما تستطيع نصرهم، ولا نصر نفسها أيضاً، كما قال جل وعلا في سورة الأعراف: أَيُشْرِكُونَ مَا لا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191) وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ ، فهم لا يستطيعون نصر عابديهم، ولا نصر أنفسهم، بل النصر من عند الله جل وعلا ولينصرن من يشاء سبحانه وتعالى ، كما قال تعالى: وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ وهم لهم جند محضرون، يوم القيامة ضدهم محضرون معهم، يوم القيامة في النار كلهم يعذبون جميعاً، وهذا في الآلهة المعبودة من دون الله، برضاها كفرعون والنمرود ، والأصنام وأشباههم، هم معهم في النار، أمَّا الملائكة والأنبياء فهم براء منهم، لا يرضون بعبادتهم إيَّاهم، كما قال جل وعلا عن الملائكة : تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ فالمقصود أن هؤلاء الأصنام، الذين هم معهم يوم القيامة في النار، هم الذين عبدوهم من دون الله، من جمادات كالأصنام والأشجار أو آلهة من الجن، أو من الإنس، رضوا بذلك معهم في النار، أمَّا من لم يرض بذلك كالأنبياء والملائكة والصالحين، فهم ليسوا معهم، بل الله قد أجارهم منهم، وحماهم منهم، وهم براء منهم، بل العابدون هم الذين في النار، الذين عبدوا غير الله، وأشركوا بالله، وأما المعبودون الذين لم يرضوا بذلك، كالملائكة والرسل والأنبياء والصالحين، فإنهم لا يرضون أن يعبدوا من دون الله، بل يتبرأون من ذلك .
  • ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا ﴿١﴾    [الكهف   آية:١]
س: أريد تفسيرًا لكلمة (السلف) ومن هم السلفيون ، أريد نبذة مبسطة عن كتاب [العقيدة الواسطية] أريد تفسيرًا لأول سورة الكهف من آية 1 - 5. ج: السلف: هم أهل السنة والجماعة المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة، ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية قال: هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي . وأما الآيات الخمس الأول من سورة الكهف وهي: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا فمعناها أن الله سبحانه أثنى على نفسه بأنه الأحد الصمد الذي لا شريك له في صفات جلاله وكماله ولا في ملكه ولا في التفضل بالنعم على خلقه حسية ومعنوية التي من أجلها وأرفعها ابتعاثه رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم إلى العالمين رحمًة منه وفضلاً، وإنزاله عليه القرآن كتابًا قيمًا، أي: مستقيمًا وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا فلا اختلاف فيه ولا تناقض ولا اضطراب، بل يؤيد بعضه بعضًا ويصدق بعضه بعضًا، يهدي به الله من اتبع هداه إلى سبل السلام، وينذر به عقابه الشديد عاجلاً وآجلاً من حاد عن سبيله فعصى أمره وتعدى حدوده، وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الذين يصفونه بصفات الكمال وينزهونه عن الشريك والصاحبة والولد ويعملون الأعمال الصالحات ويحفظون حدوده بأن لهم أجرًا عظيمًا ونصرًا عاجلاً في الدنيا ونعيمًا أبديًّا في الآخرة مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا لا يزولون عنه ولا يزول عنهم، عطاء غير محدود وينذر بأسه وشديد عذابه الذين انتقصوه بغيًا وعدوانًا، فقالوا: اتخذ الله ولدًا، جهلاً منهم وبهتانًا، إذ لا علم لهم بذلك ولا لآبائهم من قبل إنما هو الجهل القديم الموروث قلد فيه آخرهم أولهم لغباوتهم وعمى بصائرهم، كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ اشتدت قبحًا وشناعةً تلك الكلمة تخرج من أفواههم دون أن يكون لها أصول علمية راسخة في قلوبهم إن يقولون إلاَّ كذبًا وافتراء. أما كتاب [العقيدة الواسطية] فهو كتاب جليل مشتمل على بيان عقيدة أهل السنة والجماعة بالأدلة من الكتاب والسنة، فنوصيك باعتقاد ما فيه والدعوة إلى ذلك. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
  • ﴿وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ﴿٧٨﴾    [يس   آية:٧٨]
  • ﴿قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ﴿٧٩﴾    [يس   آية:٧٩]
  • ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ ﴿٨٠﴾    [يس   آية:٨٠]
س: يسأل من تفسير قول الحق تبارك وتعالى: وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ ؟ ج: الذي خلق الخلق من الطين، وخلق آدم من الطين، وخلق ذريته من ماء مهين، سبحانه هو الذي يحيي العظام وهي رميم، يوم القيامة يعيدها كما بدأها ، وتخرج من قبورها بعد ما يتم خلقها، بإذنه سبحانه وتعالى، فيرجع كل شيء حتى ابن آدم، مما ذهب منه ويفنى منه كل شيء، إلاَّ عجب الذنب، ثم يعيده الله كما كان سبحانه وتعالى، ويبعثه ليجازيه بأعماله يوم القيامة، فالذي أحياها أول مرة من الطين، ومن ماء مهين، هو الذي يعيدها يوم القيامة بعدما صارت رميماً وتراباً، وهو الذي جعل من الشجر الأخضر ناراً أيضاً، وبقدرته سبحانه وتعالى جعل من الشجر ناراً، ومن الحجر ناراً ، ومن الكبريت ناراً، هذا خلقه سبحانه وتعالى، يقول أئمة اللغة، في كل شجر نار، واستمجد المرخ والعفار، يعني المرخ والعفار ناره أكثر، إذا حك بعضه في بعض، ثم هو الحطب توقد به النيران، ويستوقد به الناس، وهو من الشجر أخضر، ثم ييبس ويستعمل، توقد منه ناراً أيضاً، جميع أنواع الشجر تستخدمه، والناس قبل مجئ الكهرباء، يعتمدون على الحطب، فالمقصود أن الشجر إذا يبس، يستوقد به النار، ويستعمل ينتفع به، وبعض الشجر الأخضر كذلك يستوقد منه النار.
  • ﴿قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴿٢﴾    [الكهف   آية:٢]
س: أريد تفسيرًا لكلمة (السلف) ومن هم السلفيون ، أريد نبذة مبسطة عن كتاب [العقيدة الواسطية] أريد تفسيرًا لأول سورة الكهف من آية 1 - 5. ج: السلف: هم أهل السنة والجماعة المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة، ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية قال: هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي . وأما الآيات الخمس الأول من سورة الكهف وهي: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا فمعناها أن الله سبحانه أثنى على نفسه بأنه الأحد الصمد الذي لا شريك له في صفات جلاله وكماله ولا في ملكه ولا في التفضل بالنعم على خلقه حسية ومعنوية التي من أجلها وأرفعها ابتعاثه رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم إلى العالمين رحمًة منه وفضلاً، وإنزاله عليه القرآن كتابًا قيمًا، أي: مستقيمًا وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا فلا اختلاف فيه ولا تناقض ولا اضطراب، بل يؤيد بعضه بعضًا ويصدق بعضه بعضًا، يهدي به الله من اتبع هداه إلى سبل السلام، وينذر به عقابه الشديد عاجلاً وآجلاً من حاد عن سبيله فعصى أمره وتعدى حدوده، وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الذين يصفونه بصفات الكمال وينزهونه عن الشريك والصاحبة والولد ويعملون الأعمال الصالحات ويحفظون حدوده بأن لهم أجرًا عظيمًا ونصرًا عاجلاً في الدنيا ونعيمًا أبديًّا في الآخرة مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا لا يزولون عنه ولا يزول عنهم، عطاء غير محدود وينذر بأسه وشديد عذابه الذين انتقصوه بغيًا وعدوانًا، فقالوا: اتخذ الله ولدًا، جهلاً منهم وبهتانًا، إذ لا علم لهم بذلك ولا لآبائهم من قبل إنما هو الجهل القديم الموروث قلد فيه آخرهم أولهم لغباوتهم وعمى بصائرهم، كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ اشتدت قبحًا وشناعةً تلك الكلمة تخرج من أفواههم دون أن يكون لها أصول علمية راسخة في قلوبهم إن يقولون إلاَّ كذبًا وافتراء. أما كتاب [العقيدة الواسطية] فهو كتاب جليل مشتمل على بيان عقيدة أهل السنة والجماعة بالأدلة من الكتاب والسنة، فنوصيك باعتقاد ما فيه والدعوة إلى ذلك. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم..
  • ﴿مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴿٣﴾    [الكهف   آية:٣]
س: أريد تفسيرًا لكلمة (السلف) ومن هم السلفيون ، أريد نبذة مبسطة عن كتاب [العقيدة الواسطية] أريد تفسيرًا لأول سورة الكهف من آية 1 - 5. ج: السلف: هم أهل السنة والجماعة المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة، ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية قال: هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي . وأما الآيات الخمس الأول من سورة الكهف وهي: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا فمعناها أن الله سبحانه أثنى على نفسه بأنه الأحد الصمد الذي لا شريك له في صفات جلاله وكماله ولا في ملكه ولا في التفضل بالنعم على خلقه حسية ومعنوية التي من أجلها وأرفعها ابتعاثه رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم إلى العالمين رحمًة منه وفضلاً، وإنزاله عليه القرآن كتابًا قيمًا، أي: مستقيمًا وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا فلا اختلاف فيه ولا تناقض ولا اضطراب، بل يؤيد بعضه بعضًا ويصدق بعضه بعضًا، يهدي به الله من اتبع هداه إلى سبل السلام، وينذر به عقابه الشديد عاجلاً وآجلاً من حاد عن سبيله فعصى أمره وتعدى حدوده، وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الذين يصفونه بصفات الكمال وينزهونه عن الشريك والصاحبة والولد ويعملون الأعمال الصالحات ويحفظون حدوده بأن لهم أجرًا عظيمًا ونصرًا عاجلاً في الدنيا ونعيمًا أبديًّا في الآخرة مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا لا يزولون عنه ولا يزول عنهم، عطاء غير محدود وينذر بأسه وشديد عذابه الذين انتقصوه بغيًا وعدوانًا، فقالوا: اتخذ الله ولدًا، جهلاً منهم وبهتانًا، إذ لا علم لهم بذلك ولا لآبائهم من قبل إنما هو الجهل القديم الموروث قلد فيه آخرهم أولهم لغباوتهم وعمى بصائرهم، كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ اشتدت قبحًا وشناعةً تلك الكلمة تخرج من أفواههم دون أن يكون لها أصول علمية راسخة في قلوبهم إن يقولون إلاَّ كذبًا وافتراء. أما كتاب [العقيدة الواسطية] فهو كتاب جليل مشتمل على بيان عقيدة أهل السنة والجماعة بالأدلة من الكتاب والسنة، فنوصيك باعتقاد ما فيه والدعوة إلى ذلك. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. .
إظهار النتائج من 401 إلى 410 من إجمالي 8502 نتيجة.