عرض وقفات التساؤلات

  • ﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٩﴾    [فصلت   آية:٩]
  • ﴿فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿١٢﴾    [فصلت   آية:١٢]
س: يقول السائل: خلق الله عز وجل، السماء والأرض في ستة أيام، وقد ورد هذا في القرآن الكريم، ولقد قال الله عز وجل، في سورة فصلت: قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ ، وفي قوله تعالى: فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ ، ما المقصود في الآيتين، جزاكم الله خيراً ؟ ج: خلق الله السماوات والأرض، كلها في ستة أيام ، وما بينهما أيضاً، فبدأ بخلق الأرض في يومين، ثم استوى إلى السماء وخلق السماء في يومين، ثم دحى الأرض في أربعة أيام: وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا ، فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ . فالأرض خلقها في يومين، ودحاها في أربعة أيام، دحاها بعد الخلق وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا ، هذه ستة أيام، خلق السماوات والأرض في ستة أيام، السماء في يومين والأرض في يومين، ودحى الأرض في أربعة أيام، سبحانه وتعالى، دحاها يعني أخرج منها ماءها ومرعاها، فخلقها ودحاها في أربعة أيام، والسماء في يومين، الجميع ستة أيام فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا .
  • ﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴿٣٠﴾    [الشورى   آية:٣٠]
  • ﴿قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿٥١﴾    [التوبة   آية:٥١]
س: يقول الله تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ويقول: قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا فما معنى الآيتين وكيف نجمع بينهما، علماً بأن ظاهرهما التعارض؟ ج: ليس هناك تعارض يا أخي، الله جل وعلا بيّن لنا أن ما أصابنا هو بأسباب كسبنا، وبين أن ما يقع هو بقضائه وقدره، ولن يصيبنا إلاَّ ما كتب الله لنا، فقد سبق علمه وقدره بكل شيء ، ولكنه سبحانه علَّق ما أصابنا مما يضرنا، أنه بأسباب معاصينا، وإن كانت مكتوبة مقدرة لكن لنا كسب، ولنا عمل، ولنا اختيار، فكل شيء يقع بقدر، من الطاعات والمعاصي، فما وقع منا من معاصٍ هو ما اعتبر من كسبنا، ومن عملنا ونحن مؤاخذون به، إذا فعلناه وعندنا عقولنا، ولهذا قال سبحانه: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ وفي الآية الأخرى مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ فلا تنافي بين القدر وبين العمل، فالقدر سابق ولله سبحانه وتعالى الحجة البالغة، والأعمال إنما هي أعمالنا، كالزنى وشرب الخمر وترك الصلاة ، والعقوق، وقطيعة الرحم ونحن نستحق عليها العقوبة، بسبب تفريطنا وتقصيرنا؛ لأن لنا أختياراً ولنا عمل ينسب إلينا، وإن كان سبق في علم الله كتابته وتقديره، فالقدر ليس حجة على فعل المعايب والمنكرات ، فالله سبحانه وتعالى له الحكمة البالغة، فيما مضى به قدره وعلمه وكتابته، ونحن مسؤولون عن أعمالنا وعن أخطائنا وتقصيرنا، ومؤاخذون بذلك إلاَّ أن يعفو ربنا عنا، وبهذا تعلم أنه لا منافاة بين الآيتين، فإحداهما تدل على أن أعمالنا من كسبنا وأنا نستحق عليها العقوبة؛ لأنها أعمال لنا باختيارنا، والآية الأخرى تدل على أنه قد مضى في علم الله كتابتها وتقديرها، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيَر الْخَلاَئِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، قَالَ: وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ فهو سبحانه العليم الحكيم العالم بكل شيء، الذي سبق علمه بكل شيء سبحانه وتعالى، وكتب كل شيء، وفي الآية الأخرى قال تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ فكتاب الله سابق وعلمه سابق سبحانه وتعالى، وقدره سابق وأعمالنا محصاة علينا، ومنسوبة إلينا ومكتوبة علينا، وهي من كسبنا وعملنا واختيارنا، فنجزى على الطيب الجزاء الحسن، من الطاعات وأنواع الخير والذكر ونستحق العقاب على سيئها من العقوق والزنى والسرقة وسائر المعاصي والمخالفات .
  • ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴿٤٦﴾    [الكهف   آية:٤٦]
س: يقول الله عز وجل في كتابه الجليل: الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا . لماذا أتى بالمال أولاً ولم يأت بالبنين ما الحكمة في ذلك؟ ج: تقديم المال على البنين في قوله عز وجل: الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مع كونهم أعز عند أكثر الناس؛ لعراقته في الزينة والإمداد وعمومه بالنسبة إلى الإفراد والأوقات، فإنه زينة ومدد لكل أحد من الأبناء والبنين في كل وقت وحين. وأما البنون فزينتهم وإمدادهم أن يكون بالنسبة إلى من بلغ الأبوة، ولأن المال مناط بقاء الناس والبنون لبقاء النوع، ولأن الحاجة إليه أمس من الحاجة إليهم، ولأنه أقدر منهم في الوجود، ولأنه زينة بدونهم من غير عكس، فإن من له بنين بلا مال فهو في أضيق حال. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
  • ﴿فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ ﴿٢٩﴾    [الدخان   آية:٢٩]
س: الأخ: ف.ح.، يقول: ما تفسير قوله تعالى: فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ ؟ ج: ذكر العلماء في هذا أنهم ليس لهم أعمال صالحة، وأن السماء والأرض تبكي إذا فقدت الأعمال الصالحة من أهل الخير ، أمَّا هؤلاء لا خير فيهم، وليس لهم أعمال صالحة، ولهذا لا تبكي عليهم السماء ولا الأرض؛ لعدم أعمالهم الطيبة، نسأل الله العافية .
  • ﴿إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ ﴿٤٣﴾    [الدخان   آية:٤٣]
  • ﴿طَعَامُ الْأَثِيمِ ﴿٤٤﴾    [الدخان   آية:٤٤]
  • ﴿كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ ﴿٤٥﴾    [الدخان   آية:٤٥]
س: يسأل عن الشجرة الملعونة في القرآن؟ ج: هي شجرة الزقوم، ملعونة ومذمومة كما قال جل وعلا : إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ فهي شجرة مذمومة ملعونة
  • ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴿٢٤﴾    [محمد   آية:٢٤]
  • ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾    [النساء   آية:٨٢]
س: يقول الله تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ويقول سبحانه: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا ، فما هي صفة تدبر القرآن في الآيتين الكريمتين، وما معنى كلمة تدبر هل هو تدبر الفهم الصحيح، وهل يترتب على التدبر مثوبة ؟ وهل يحتفظ متدبر القرآن الكريم بحصيلة تدبره للقرآن للفائدة الشخصية، دون نشرها ؟ ج: التدبر للقرآن مشروع كما بيّن الله عز وجل وهو المقصود، والمقصود من التلاوة التدبر والتعقل والفهم ثم العمل ، قال عز وجل: كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ ، فهو أنزل للتدبر قال تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا فالمشروع للمؤمن عند التلاوة وهكذا المؤمنة، التدبر والتعقل والتفهم، فمعناه تفهم الآية وتدبرها وتعقلها، ما هو المراد من قوله: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ومن قوله: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى ومن قوله: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ومن قوله: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ وغير ذلك، يعني يتدبر المعنى ويتفهم ما هو المعنى، يتفهم حتى يعمل به، وحتى يوصي الناس به، فالمؤمن يتدبر، يتحفظ ولو بالكتابة، يتحفظ حتى يعمل به، وحتى ينصح إخوانه، إذا كان عنده علم، يعمل بذلك ويوصي إخوانه بذلك وأهل بيته، هكذا ينبغي للمؤمن أن تكون عنده عناية، إذا قرأ القرآن، يتعقل ويتدبر حتى يستفيد وحتى يعمل، وإذا تيسر له حفظها وتفهمها فلينشرها، أمَّا إذا كان عنده تردد أو جهل، فليسأل عنها أهل العلم ويعرضها عليهم حتى يبصروه وحتى يفهم المراد؛ لينفع غيره، أما إذا كان طالب علم يفهم فإنه ينصح إخوانه وأهل بيته بما فهم من كتاب الله وبما علم من القرآن حتى يكون من دعاة الهدى .
  • ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٢﴾    [الحجرات   آية:٢]
س: يسأل عن تفسير قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ ؟ ج: الآية واضحة، الله سبحانه ينهى الصحابة أن يرفعوا أصواتهم فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم، وينهاهم أن يجهروا له بالقول كمثل بعضهم لبعض، يأمرهم بالآداب الشرعية، أن يتأدبوا عنده ويخفضوا أصواتهم عند صوته إذا خاطبوه، لا يرفعون أصواتهم، بل يخفضونها وهكذا لا يجهرون عنده بالقول، بحديثهم، بل يسرون ويخافتون، تأدبًا معه عليه الصلاة والسلام ، وكان عمر رضي الله عنه إذا كلمه كأنه يسارّه .
  • ﴿قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا ﴿١٨﴾    [مريم   آية:١٨]
س: ما التفسير الصحيح لقوله تعالى: إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ؟ ج: تفسير قول الله تعالى: قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا . هو كما ذكره عامة المفسرين منهم الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى قال في ( تفسيره 3\115 ): ( أي لما تبدى لها الملك في صورة بشر، وهي في مكان منفرد وبينها وبين قومها حجاب، خافته وظنت أنه يريدها على نفسها فقالت: إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا أي: إن كنت تخاف الله؛ تذكيرًا له بالله، وهذا هو المشروع في الدفع أن يكون بالأسهل فالأسهل، فخوفته أولاً بالله عز وجل. قال ابن جرير : حدثني أبو كريب ، حدثنا أبو بكر عن عاصم ، قال: قال أبو وائل وذكر قصة مريم فقال: قد علمت أن التقي ذو نهية حين قالت: إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا . وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
  • ﴿فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴿٥٩﴾    [مريم   آية:٥٩]
س: الرجاء تفسير هذه الآية الكريمة: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا. ج: المراد بالآية الكريمة: الوعيد الشديد في حق من يؤخرون الصلاة عن وقتها من غير عذر شرعي، فهي كقوله تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ فمن أخر الصلاة عن وقتها من غير عذر شرعي فهو متوعد بالويل والغي، وهما كلمتا عذاب أو واديان في جهنم.
  • ﴿إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴿٧٣﴾    [طه   آية:٧٣]
س: ما معنى قول سحرة فرعون بعدما آمنوا، وكما قال سبحانه عنهم: وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ؟ ج: ظاهر قوله تعالى: وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ أن فرعون أكره السحرة على السحر، لكن جاءت آيات أُخَر تدل على أنهم فعلوه طائعين غير مكرهين، كقوله سبحانه: قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنَا لأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (41) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ وغيرها من الآيات. فسلك العلماء للجمع بين ذلك ثلاثة مسالك: أَولاها: أن المراد بالإكراه: هو أنه أكرههم على الحضور من أماكنهم ليعارضوا موسى بسحرهم، فلما أُكرهوا على القدوم ثم أُمروا بالسحر أتوه طائعين، فإكراههم بالنسبة إلى أول الأمر، وطوعهم بالنسبة إلى آخر الأمر، وبذلك يتضح معنى الآيات وينتفي ما ظاهره التعارض. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
إظهار النتائج من 421 إلى 430 من إجمالي 8502 نتيجة.