عرض وقفات أسرار بلاغية

  • ﴿وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٥﴾    [الكافرون   آية:٥]
● { ولا أنتم عابدون ما أعبد } • أعاد الجملة كاملة للتوكيد على مسألة الاعتقاد والإخلاص لله تعالى التي هي أساس الدين ولبّه . • وهذا يدل على الإصرار والثبات من الرسول صلى الله عليه وسلم على وجه الدوام والثبوت في الماضي والحال والاستقبال ، كذلك يدل على إصرارهم في الحال . ● بصورة عامة النبي عليه الصلاة والسلام : 1. نفى عن نفسه عبادتهم بالجملة الفعلية التي تدل على الماضي ، الحال والاستقبال . 2. ونفى عن نفسه عبادتهم بالجملة الاسمية التي تدل على الثبوت والدوام والاستقرار. 3. ونفى عنهم عبادة الله تعالى بالحالة الثابتة الحاضرة ، وترك لهم الهداية مفتوحة.
روابط ذات صلة:
  • ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴿٦﴾    [الكافرون   آية:٦]
● { لكم دينكم ولي دين } الكافرون { أعبد مخلصاً له ديني } الزمر • حذف الضمير ( الياء ) من { دين } وبقيت في { ديني } لأسباب منها : 1. السياق في الكافرون هو ترك عبادة المشركين ، أما في الزمر إثبات العبادة ، لذا حذفت في الكافرون وبقيت في الزمر. 2. آية الزمر أطول من آية الكافرون فذكرت الياء مع الأطول ! 3. الياء ضمير للمتكلم ، والسمة التعبيرية في سياق سورة الزمر جاء فيها ذكر الضمائر أكثر من سورة الكافرون ، لهذا تناسب ذكر الضمير الياء في الزمر ، وحذف من سورة الكافرون ، هذا من حيث البلاغة ؛ لأنها مطابقة الكلام لمقتضى الحال .
روابط ذات صلة:
  • وقفات سورة الحجرات

    وقفات السورة: ١٠٤٣ وقفات اسم السورة: ٦١ وقفات الآيات: ٩٨٢
• سورة الحجرات مدينة باتفاق . - نزلت في السنة التاسعة من الهجرة . - سميت بهذا لورود اسم { الحجرات } بين ثناياها ، فقد كان لكل - زوجة من زوجات النبي عليه الصلاة والسلام حجرة في نهاية المسجد وليس لها إلا هذا الاسم . - تعتبر سورة الحجرات مدرسة في الآداب والأخلاق ، ودورة في حسن التعامل والتربية ، فمنذ استهلالها وحتى ختامها تستطرد في وصايا وأخلاق هي في صميم حياة المسلم وفي مظانّ تعاملات مع الآخرين . ما أحوجنا والله إلى الأخذ بوصايا هذه السورة التي لا نستغني عنها في كل لحظة من حياتنا . • استرسلت سورة الحجرات بالعديد من الوصايا الهامة التي من الواجب أن يتحلى بها كل مسلم في يومه ، ومنها: - فتبينوا - فأصلحوا - أقسطوا - لا يسخر - لا تلمزوا - لا تنابزوا - اجتنبوا كثيرا من الظن - لا تجسسوا - لا يغتب • ومن أسباب نزول السورة : أن وفدًا من جفاة بني تميم من نجد أخذوا ينادون النبي عليه السلام : يا محمد اخرج إلينا فإن حمدنا زين وذمنا شين ، وكانوا يرفعون أصواتهم بذلك ، فخرج إليهم عليه الصلاة والسلام وقال : ذاك الله ، هو الذي مدحه زين وذمه شين ، فنزلت : { إن الذين ينادونك ... }
روابط ذات صلة:
  • ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٢﴾    [الحجرات   آية:٢]
• { لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } { يغضون أصواتهم عند رسول الله } - لماذا اختار في الأولى { النبي } وفي الثانية { رسول } - النبي من النبو وهو الارتفاع ، أو هو من النبأ وهو الخبر العظيم . في سياق رفع الصوت ناسب لفظ النبي لأنه ذو مقام عالٍ وسمو بين أصحابه ، فلا ترفعوا فوق مقامه . - والرسول : في سياق التكليف والتشريعات الإلهية ولما امتثل المؤمنون تشريع الله تعالى وغضوا أصواتهم ولم يرفعوها احترمًا لله ولرسوله ، ناسب هذا الامتثال للتشريع لفظ { رسول } المكلف بتبليغ التشريع الإلهي.
روابط ذات صلة:
  • وقفات سورة الفلق

    وقفات السورة: ٢٢٣ وقفات اسم السورة: ٤٢ وقفات الآيات: ١٨١
● اختلف العلماء فيها إن كانت مكيّة أم مدنيّة ، والأشهر أنها مكيّة . • قال البقاعي : سورة الفلق مقصودها الاعتصام من شر كل ما انفلق عنه الخلق الظاهر والباطن. • والغرض منها تعليم النبي عليه الصلاة والسلام كلمات للتعوذ بالله من شر ما يُتَّقَى شره من المخلوقات الشريرة .
روابط ذات صلة:
  • وقفات سورة الناس

    وقفات السورة: ١٩٨ وقفات اسم السورة: ٤٦ وقفات الآيات: ١٥٢
● اختلف العلماء فيها إن كانت مكيّة أم مدنيّة ، والأشهر أنها مكيّة . • قال البقاعي : سورة الناس مقصودها الاعتصام بالإله الحق من شر الخلق الباطن . • والغرض منها ارشاد النبي صلى الله عليه وسلم لأن يتعوذ بالله ربه من شر الوسواس الذي يحاول إفساد العمل .
روابط ذات صلة:
  • ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٢﴾    [الحجرات   آية:٢]
• جاء قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا } في الحجرات خمس مرات وذلك أن الخطاب خاص بالمؤمنين { لا تقدموا ، لا ترفعوا ، لا يسخر، اجتنبوا } - وجاء قوله تعالى { يا أيها الناس } مرة واحدة وذلك في مسألة عامة لكل الناس على اختلاف طبقاتهم وألوانهم وأعراقهم ، وديانتهم ...
روابط ذات صلة:
  • ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴿١﴾    [الناس   آية:١]
  • ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴿١﴾    [الفلق   آية:١]
● { قل أعوذ برب الفلق } { قل أعوذ برب الناس } • الاستعاذة : مصدر استعاذ ، وهي : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . • وأعوذ فعل مضارع يصلح للحال والاستقبال . • عرفها ابن كثير: هي الالتجاء إلى الله والالتصاق بجنابه من شر كل شر. والعياذة تكون لدفع الشر، و اللياذة تكون لطلب الخير. ● ما الفرق بين معنى { برب الفلق } و { برب الناس } ؟ • الفلق : هو فلق الصبح كما جاء عند ابن جرير وابن كثير رحمهما الله . • الناس : من ناس ينوس نوسًا ، وهو كل ما تحرك واضطرب ، والمراد به البشر وبنو آدم . فالله جل شأنه هو ربّ كل شيء ومليكه . ● ما الفرق بين الاستعاذة في { برب الفلق } و{ برب الناس } ؟ • بصورة عامة : الاستعاذة في سورة الفلق هي الحماية من الشرور الخارجية الظاهرة ، فكما أن الفلق والصبح يزيل ظلمات الليل فالاستعاذة تدفع كل ما يخشاه الإنسان مما يؤذيه ويؤلمه. • وبصورة عامة : الاستعاذة في { برب الناس } من الشرور الداخلية وأعظمها الوسواس الخناس الذي يوسوس في الصدور وهو الشيطان عياذاً بالله تعالى ، فهو العدو الأكبر للإنسان ، وطرده يكون بذكر الله تعالى ، ومن أعداء الإنسان شياطين الإنس أيضاً . ● والسؤال هنا : أيهما أعظم الاستعاذة في سورة الفلق أو سورة الناس! • الشرور الخارجية يسهل التخلص منها والابتعاد عنها وهذه تتمثل في سورة الفلق ، بخلاف الشرور الداخلية فمن الصعب الخلاص منها والانفكاك عنها وهذه تتمثل في سورة الناس . • لذا كانت الاستعاذة في سورة الفلق بأمر واحد وهو { برب الفلق } • والاستعاذة في سورة الناس بثلاثة أمور لخطورتها وهي : { برب الناس } { ملك الناس } { إله الناس } ولا ريب أن الاستعاذة في سورة الناس أعظم .
روابط ذات صلة:
  • ﴿قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٦﴾    [الحجرات   آية:١٦]
• { والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض } هنا أعيد اسم الموصول في الآية { ما في السماوات وما في الأرض } والقرآن الكريم يعيد اسم الموصول {ما، من} في ثلاثة مواطن : - إذا كان السياق يفيد إحاطة علم الله تعالى وأنه لا يغيب عن علمه شيء كما في الآية الكريمة الآنفة ونظير ذلك قوله تعالى - إذا كان الخطاب موجهًا لأهل الأرض تحديدًا كقوله تعالى : - إذا كان الخطاب ينص على كل أحد في السماوات والأرض فعندها يعاد اسم الموصول كقوله تعالى : فالفزع والصعق جاء على الجميع دون استثناء .
روابط ذات صلة:
  • ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴿١﴾    [الإخلاص   آية:١]
  • ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴿١﴾    [الفلق   آية:١]
  • ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴿١﴾    [الناس   آية:١]
● فضل المعوذتين : 1. كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا أوى إلى فراشه كل ليلة ، جمع كفيه ثم نفث فيهما ، فقرأ فيهما { قل هو الله أحد } و{ قل أعوذ برب الفلق } و{ قل أعوذ برب الناس } ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات . 2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط ؟ { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } ) صحيح مسلم . 3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { يا عقبة ألا أعلمك سوراً ما أنزلت في التوراة و لا في الزبور و لا في الإنجيل و لا في الفرقان مثلهن ، لا يأتين عليك إلا قرأتهن فيها { قل هوالله أحد } و{ قل أعوذ برب الفلق } و{ قل أعوذ برب الناس } السلسلة الصحيحة للألباني .
روابط ذات صلة:
إظهار النتائج من 12191 إلى 12200 من إجمالي 12299 نتيجة.