هل تعلم ما هي الألفاظ الإهتزازية في القرآن الكريم ؟
عندما أخبرنا الله جلّ جلاله عن الأرض
{ إذا زلزلت الأرض زلزالها }
تأمل لفظة ( زل زل ) فهي تكرار حرفين !!!
- وعندما يغضب الله تعالى على قوم صالح الذين عصوا أمر الله ورسوله وعقروا الناقة تأتي لفظة
{ فدم دم عليهم ربهم }
فتأمل دم دم !!!
- وعندما تنكشف الحقيقة وبقوة عن ظلامة يوسف الصديق لعشر سنوات يقبع فيها في السجن ظلما من قبل زليخا تأتي لفظة
{ الآن حص حص الحق }
فتأمل حص حص !!!
- وعندما يتحدث القرآن عن حدث مهم تقشعر له الأبدان يوم القيامة تأتي لفظة
{ إذا دكت الأرض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا }
تأمل !!!
- وعندما يتحدث القرآن عما أعدّ ﻷهل الجنة من نعيم تأتي لفظة
{ متكئين على رف رف خضر وعبقري حسان }
فتأمل !!!
- وعندما يتحدث عن شدة ظلمة الليل تأتي لفظة
{ والليل إذا عس عس }
كذلك تأمل !!!
فتتجلى الروعة القرآنية من هذه الكلمات المؤثرة ...
وهذا يسمى في روائع بلاغة القرآن الكريم :-
( الألفاظ الاهتزازية )
وهي ألفاظ تشعرك بشدتها وقوتها واهتزازها من خلال تكرار حرفين متتاليين أو تكرار كلمة كاملة قوية اهتزازية لبيان أحداث في غاية الأهمية
فسبحانك ربنا ما قدرناك حق قدرك ...
• ﴿ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾ [الأنعام :٥] مع ﴿ فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾ [الشعراء :٦]
• ما وجه التعبير بقوله : ﴿ فَسَوْفَ ﴾ في قوله : ﴿ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ ﴾، وبالسين في قوله : ﴿ فَسَيَأْتِيهِمْ ﴾ ؟
• قال الغرناطي : لـ " أن آية الأنعام؛ لَمّا ترتبت على إطناب وبسط آيات من حمده سبحانه، وانفراده بالخلق والاختراع، وذكره خلق الإنسان من طين؛ فناسب الإطنابُ الإطنابَ، وأما قبل آية الشعراء، جاء قوله : ﴿ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴾ [الشعراء :٢] ثم اعترض بتسلية نبيه (ﷺ)، فقال : ﴿ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾ [الشعراء :٣] وليس هذا المعترض به مما ذكروا به، ثم قال بعد : ﴿ إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴾ [الشعراء :٤]، وهذا راجع إلى تسليته (ﷺ)، فلم يبقَ مجرداً لتذكيرهم، سوى قوله تعالى : ﴿ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴾ وما بعد من وعيدهم وتهديهم، بقوله : ﴿ وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ ﴾ [الشعراء :٥]، وهذا إيجاز؛ فناسبه ما نِيْطَ به من قولهم : ﴿ فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾ إيجازاً لإيجاز، وإطناباً لإطناب ".
• وقال ابن جماعة : " مع قصد التنويع في الفصاحة، فإن المراد بآية الأنعام : الدلالة على نبوة النبي (ﷺ) من الآيات والمعجزات، والمراد بالحق : القرآن، ولكن لم يصرح به، وفي الشعراء : صرح بالقرآن بقوله : ﴿ وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ ﴾ [الشعراء :٥] فعلم أن المراد بالحق : القرآن، فناسب : ﴿ فَسَيَأْتِيهِمْ ﴾ تعظيماً لشأن القرآن؛ لأن السين أقرب من سوف ".
• ﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾ [الأنعام :١١] مع ﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [النمل :٦٩]
• ما وجه التعبير بــ (ثم) في موضع الأنعام وحده، دون المواضع الأخرى التي جاءت بـ (فاء) التعقيب كموضع النمل مثلاً ؟
• قال الكرماني : " في هذه السورة تقدم ذكر القرون في قوله : ﴿ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ﴾ [الأنعام :٦] ثم قال : ﴿ وَأَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ ﴾ [الأنعام :٦] فأُمروا باستقراء الديار، وتأمل الآثار، وفيها كثرة؛ فيقع ذلك سيراً بعد سير، وزماناً بعد زمان؛فخصت بــ (ثم) الدالة على التراخي بين الفعلين؛ ليعلم أن السير مأمور به على حِدَة، والنظر مأمور به على حِدَة، ولم يتقدم في سائر السور مثله، فخصت بالفاء الدالة على التعقيب ".
• وقال ابن جماعة : لـــ " أن آية الأنعام : ظاهرة في الأمر بالسير في بلاد المهلكين؛ فناسب (ثم) المرتبة على السير المأمور به، وفي المواضع الأخر: الأمر بالنظر بعد السير المتقدم، كقوله تعالى : ﴿ أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ ﴾ [الروم :٩] فناسب أن يأتي بالفاء، كأنه قيل : قد ساروا فلينظروا، أو قد ساروا فنظروا عند سيرهم ".
• ﴿ مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴾ [الأنعام :١٦] مع ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴾ [الجاثية :٣٠]
• ما وجه تعقيب كل موضع بما خص به ؟
• قال الغرناطي : " لما تقدم في سورة الأنعام قوله تعالى : ﴿ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [الأنعام :١٥] ثم أعقب بقوله تعالى : ﴿ مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ ﴾ ، والمراد : من يصرف عنه العذاب في الآخرة فقد رحمه؛ عطف عليه قوله : ﴿ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴾ ، وأما آية الجاثية : فقد ورد قبلها، قوله تعالى - مخبراً عن قول منكري البعث - : ﴿ مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ﴾ [الجاثية :٢٤] فأفهم قوله : ﴿ مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا ﴾ أن هذه الحياة، هي الحاصلة لهم، ولا حياة وراءها، فمن تنعم فيها، فذاك فوزه، فأخبروا أن الأمر ليس كما ظنوه، وذكر تعالى أمر الساعة، وتفصيل الأحوال فيها، وقال : ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴾ لا الحياة التي هي لهو ولعب ".
• ﴿ وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [الأنعام :١٧] مع ﴿ وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [يونس :١٠٧]
• ما وجه التعبير بقوله : ﴿ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ ﴾ في موضع الأنعام، ثم تعقيبه بقوله : ﴿ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾، ووجه التعبير بقوله :﴿ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ ﴾ في موضع يونس، ثم تعقيبه بقوله : ﴿ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ ؟
• قال ابن جماعة : "مع قصد التنويع، وأن الضر إذا وقع، لا يكشفه إلا الله تعالى؛ فاستوى فيه الموضعان، وأما الخير؛ فقد يُراد قبل نَيله بزمن، إما من الله تعالى، ثم ينيله بعد ذلك، أو من غيره، فهي حالتان: حالة : إرادته قبل نيله، وحالة : نيله، فذكر الحالتين في السورتين، فآية الأنعام : حالة نيله، فعبّر عنه بالمس المشعر بوجوده، ثم قال : ﴿ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ أي : على ذلك، وعلى خيرات بعده، وفيه بشارة بنيل أمثاله.
وآية يونس : حالة إرادة الخير قبل نيله، فقال : ﴿ يُرِدْكَ ﴾ ثم قال : ﴿ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ﴾ أي : إذا أراده قبل نيله، ولذلك قال : ﴿ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ﴾، ففي الآيتين : بشارة له بإرادة الخير، ونيله إياه، وأمثاله بالواو فيها ".
• ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الأنعام :٢١] مع ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يونس :١٧]
• ما وجه تعقيب موضع الأنعام، بقوله : ﴿ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ ، وموضع يونس، بقوله : ﴿ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ ﴾ ؟
• قال الإسكافي : لـ " أنه لما قال في الآية الأولى : ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ﴾ ، وكان المعنى : أنه لا أحد أظلم لنفسه ممن وصف الله تعالى، بخلاف وصفه؛ فأوردها العذاب الدائم، كان قوله : ﴿ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ ﴾ عائداً إلى من فعل هذا الفعل، أي : لا يظفر برحمه الله، ولا يفوز بنجاة نفسه من كان ما ذكر من فعله، فبناء الآخر على الأول؛ اقتضى أن يكون : ﴿ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾، وأما الآية الثانية : فلأنها تقدمتها الآية التي تضمنت وصف هؤلاء القوم بما عاقبهم به، فقال : ﴿ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [يونس :١٣] فوصفهم بأنهم مجرمون عند تعليق الجزاء بهم، ثم في تعقيب قوله : ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ﴾ قال : ﴿ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ ﴾؛ ليعلم أن هؤلاء سبيلهم في الضلال سبيل القوم الذين أخبر عن هلاكهم، وقال : ﴿ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ﴾؛ ليوقع التسوية بينهم في الوصف، كما أوقع التسوية بينهم في الوعيد ".
• ﴿ وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ﴾ [الأنعام :٢٥] مع ﴿ وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ﴾ [يونس :٤٢]
• ما وجه بالتعبير بالإفراد، في قوله : ﴿ يَسْتَمِعُ ﴾ بموضع الأنعام، وبالجمع في قوله : ﴿ يَسْتَمِعُونَ ﴾ بموضع يونس ؟
• قال ابن جماعة : لــ " أن آية الأنعام؛ في أبي جهل، والنضر، وأُبــيّ، لـمّـا استمعوا لقراءة النبي (ﷺ) على سبيل الاستهزاء، فقال النضر:( أساطير الأولين )، فلما قَلّ عددهم، أفرد الضمير؛مناسبة للمضمرين.
وآية يونس : عامة لتقدم الآيات الدالة على ذلك، كقوله تعالى : ﴿ وَمِنْهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لَّا يُؤْمِنُ بِهِ ﴾ [يونس :٤٠]، فناسب ذلك ضمير الجمع، وأفرد من ينظر؛ لأن المراد نظر المستهزئين، فأفرد الضمير ".
• ﴿ وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ﴾ [الأنعام :٢٩] مع ﴿ وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ﴾ [الجاثية :٢٤]
• ما وجه زيادة قوله : ﴿ نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ﴾ بموضع الجاثية، دون موضع الأنعام ؟
• قال الغرناطي : لــ " أن آية الأنعام؛ لم يرد فيما تقدمها زيادة على ما أخبروا به من حالهم في إنكارهم البعث، وأما آية الجاثية؛ فهي الـمُفْصحة بمرتكبَهم الشنيع من إنكارهم فاعلاً مختاراً، حين قالوا : ﴿ وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ﴾ فزادوا إلى إنكارهم البعث الأخراوي، إنكارهم توقف الموت على آجال محدودة للخلائق، ووقوعه بإرادة وتقدير من الموحَّد سبحانه، ثم أتبعوا شنيع مرتكبهم هذا، بقولهم للرسل تحكيماً لإنكارهم البعث : ﴿ ائْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الجاثية :٢٥] أي : إن كنتم صادقين في أنا نُحيا بعد الموت، فأرونا دليلاً على ذلك، بإحياء من مات من آبائنا، وبما ورد هنا من هذه الزيادة، حصل التعريف بجملة مقالهم الشنيع، واستوفته هذه الآية ما لا يتأتى في غير هذا مما يتكرر ".