عرض وقفات أسرار بلاغية

  • ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٦٥﴾    [الأنعام   آية:١٦٥]
  • ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٦٧﴾    [الأعراف   آية:١٦٧]
• ﴿ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [الأنعام :١٦٥] مع ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [الأعراف :١٦٧] • ما وجه اختصاص آية الأعراف بزيادة اللام المؤكدة في الخبر، دون آية الأنعام ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أنه لما تقدم ما يؤذن بالكرم والإحسان، في قوله : ﴿ مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ﴾ [الأنعام :١٦٠]؛ ناسب ترك التوكيد في جانب العقاب، وفي الأعراف : لما تقدم ما يؤذن بغضب الله وعذابه من اتخاذهم العجل، وحل السبت؛ ناسب توكيد جانب العذاب بدخول اللام ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ ﴿٣٩﴾    [الأعراف   آية:٣٩]
  • ﴿وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ﴿٣٥﴾    [الأنفال   آية:٣٥]
• ﴿ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف :٣٩] مع ﴿ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ﴾ [الأنفال :٣٥] • ما وجه تعقيب موضع الأعراف بقوله : ﴿ تَكْسِبُونَ ﴾، وموضع الأنفال بقوله : ﴿ تَكْفُرُونَ ﴾ ؟ • قال الغرناطي : لــ " أن المذكورين قبل آية الأعراف المقُوْل لهم : ﴿ فَذُوقُوا الْعَذَابَ ﴾؛ قد خالفت حالهم، حال المذكورين في آية الأنفال، وذلك أن آية الأنفال في قوم بأعيانهم، وهم كفار قريش من أهل مكة، وحالهم معلومة، إنما كانوا عبدة أوثان، ولم تتكرر فيهم الرسل، ولا كفروا بغير التكذيب به (ﷺ)، وبتصميمهم على عبادة آلهتهم، أما آية الأعراف : ففي أخلاط من الأمم، وأصناف من المكذِّبين، تنوع كفرهم وتكذيبهم ضروباً من المخالفات، وافتروا على الله سبحانه ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ ﴿٤٥﴾    [الأعراف   آية:٤٥]
  • ﴿الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿١٩﴾    [هود   آية:١٩]
• ﴿ وَهُم بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ ﴾ [الأعراف :٤٥] مع ﴿ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ﴾ [هود :١٩] • ما وجه زيادة قوله : ﴿ هُمْ ﴾ بموضع هود ؟ • قال الغرناطي : لــ " أن ابتداء الإخبار في الأعراف بحال هؤلاء الملعونين في الآيتين؛ هو قوله تعالى في الأولى : ﴿ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾ [الأعراف :٤٤]، وابتداء الإخبار عنهم في سورة هود، قوله تعالى : ﴿ أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾ [هود :١٨] ففي هذا إطناب، وتأمل ورود الظاهر في موضع المضمر، من قوله : ﴿ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾ ولم يقل : ( عليهم )؛ فناسب زيادة ضمير الفصل، وفي آية الأعراف، إيجاز ناسبه؛ سقوطه ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿٥٧﴾    [الأعراف   آية:٥٧]
  • ﴿اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿٤٨﴾    [الروم   آية:٤٨]
  • ﴿وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا ﴿٤٨﴾    [الفرقان   آية:٤٨]
  • ﴿وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ ﴿٩﴾    [فاطر   آية:٩]
• ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ ﴾ [الأعراف :٥٧] و ﴿ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ ﴾ [الروم :٤٨] مع ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ ﴾ [الفرقان :٤٨] و ﴿ وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ ﴾ [فاطر :٩] • ما وجه التعبير بالمضارع، في قوله : ﴿ يُرْسِلُ ﴾ بموضع الأعراف والروم، وبالماضي : ﴿ أَرْسَلَ ﴾ بموضع الفرقان وفاطر ؟ • قال ابن جماعة : " لما تقدم : ﴿ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ﴾ [الأعراف :٥٤]؛ناسب : ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ ﴾، وأيضاً تقدم قوله : ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ ﴾ [الأعراف :٥٥]؛ فناسب ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ ﴾؛ لأن الدعاء إنما يكون لما يأتي، وكذلك في الروم، لما تقدم قوله : ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ ﴾ [الروم :٤٦]؛ ناسب بعده : ﴿ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ ﴾. أما الفرقان : فلما تقدم ذلك أفعال ماضية، وهو قوله تعالى : ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ﴿٤٥﴾ ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا ﴿٤٦﴾ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا ﴾ [الفرقان : ٤٥ ـــ ٤٧]؛ ناسب ذلك : ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ ﴾. وأما آية فاطر : فإنه تقدم قوله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [فاطر :٣] وهو المطر، وإنما يذكر بشكر النعم الماضية على زمن الشكر؛ فناسب ﴿ أَرْسَلَ ﴾ ماضيا ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿٥٩﴾    [الأعراف   آية:٥٩]
  • ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٢٥﴾    [هود   آية:٢٥]
  • ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٢٣﴾    [المؤمنون   آية:٢٣]
• ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا ﴾ [الأعراف :٥٩] مع ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا ﴾ [هود :٢٥] و ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا ﴾ [المؤمنون :٢٣] • ما وجه زيادة الواو في موضع هود والمؤمنون، بقوله : ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا ﴾ ؟ • قال الإسكافي : " أن يقال : إن الآيات التي تقدمت موضع الأعراف، إلى أن اتصلت به في وصف ما اختص الله عز وجل به من أحداث خلقه، وبدائع فعله، ولم يكن فيها ذكر بعثة نبي، ومخالفة من كان له من عدو، فصار كالأجنبي من الأول، فلم يعطف عليه، واستؤنف ابتداء كلام؛ ليدل على أنه في حكم المنقطع من الأول، وليس كالآية التي في سورة هود؛ لأن أولها افتتح إلى أن انتهى إلى قصة نوح، بما هو احتجاج على الكفار بآيات الله التي أظهرها على أيدي أنبيائه، وألسنتهم صلوات الله عليهم، وتوعُّد لهم على كفرهم، وذكر قصة من قصص من تقدمهم من الأنبياء، الذين جحد بآياتهم أممهم، فعطفت هذه الآية على ما قبلها، وأما موضع المؤمنون؛ فقد تقدم قبلها مثل ما تقدم الآية في سورة الأعراف، إلا أنه بايَن؛ بأن كان فيه : ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ﴾ [المؤمنون :١٢]، وقوله ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ ﴾ [المؤمنون :١٧] ثم انقطعت إلى قوله : ﴿ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ ﴾ [المؤمنون :٢٢] والفلك التي يحمل عليها مما اتخذه نوح (عليه السلام)، فدخلت واو العطف في قصة نوح عليه السلام للفظين المتقدمين، وهما : ﴿ وَلَقَدْ ﴾ في رؤوس الآيتين، وللمعنى المقتضى من ذكر الفلك الذي نجى الله عليه من جعله أصل الخلق، وبذر هذا النسل ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٢﴾    [الأعراف   آية:٦٢]
  • ﴿أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ ﴿٦٨﴾    [الأعراف   آية:٦٨]
• ﴿ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ ﴾ [الأعراف :٦٢] مع ﴿ أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ ﴾ [الأعراف :٦٨] • ما وجه التعبير بقوله : ﴿ وَأَنصَحُ لَكُمْ ﴾ بالموضع الأول، وبقوله : ﴿ وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ ﴾ بالموضع الثاني ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن ( الضلال ) فِعْل يتحدد بترك الصواب إلى ضده، ويمكن تركه في الحال، فقابله بفعل يناسبه في المعنى، فقال : ﴿ وَأَنصَحُ ﴾ ، ( والسفاهة ) صفة لازمة لصاحبها، فقابلها بصفة في المعنى، فقال : ﴿ وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ ﴾".
روابط ذات صلة:
  • ﴿فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ ﴿٦٤﴾    [الأعراف   آية:٦٤]
  • ﴿فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ ﴿٧٣﴾    [يونس   آية:٧٣]
• ﴿ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ ﴾ [الأعراف :٦٤] مع ﴿ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ ﴾ [يونس :٧٣] • ما وجه تعقيب كل موضع بما خص به ؟ • قال الغرناطي : " وذلك مقابل به قولهم لنوح (عليه السلام) : ﴿ قَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾ [الأعراف :٦٠] فقيل لهم : بل أنتم قوم عمون، فأنى لكم بالتفريق بين الهدى والضلالة. وأما قوله في يونس : ﴿ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ ﴾ فيجري مع آية الأعراف فيما ورد فيها من التعريف، بإنذارهم في قوله : ﴿ أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ﴾ [الأعراف :٦٣] فوقع هنا التعريف بإنذارهم، ثم ورد في يونس، بقوله : ﴿ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ ﴾ فحصل التعريف في الآيتين، بإنذارهم وعاقبة من أنذر، فلم يرجع عن غيه ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ﴿٨١﴾    [الأعراف   آية:٨١]
  • ﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ ﴿٥٤﴾    [النمل   آية:٥٤]
  • ﴿أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴿٥٥﴾    [النمل   آية:٥٥]
• ﴿ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ﴾ [الأعراف :٨١] مع ﴿ وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ ﴿٥٤﴾ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴾ [النمل : ٥٤ - ٥٥] • ما وجه التعبير بقوله : ﴿ مُّسْرِفُونَ ﴾ بموضع الأعراف، وبقوله : ﴿ تُبْصِرُونَ ﴾ ثم ﴿ تَجْهَلُونَ ﴾ بموضع النمل؟ • قال الغرناطي : لــ " أنه قصد بما ذكر في سورة الأعراف؛ الإشارة إلى التعريف بانهماكهم في الجرائم، وقبيح المرتكبات، فنصّ على أفحشها، وحصل الإيماء إلى ما وراء ذلك، بما ذكر من إسرافهم : ﴿ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ﴾. ولما قيل في سورة النمل : ﴿ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ ﴾ كان أهم شيء أن تنفى عنهم فائدة الأبصار؛ إذ لم تغنِ عنهم شيئاً، فأعقب بقوله : ﴿ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴾ أي : أن مرتكبكم مع علمكم بشنيع ما فيه؛ من أقبح ما يرتكبه الجهال، ولم يذكر هنا إسرافهم؛ إذ قد حصل فيما ذكر في الأعراف ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ ﴿١٠١﴾    [الأعراف   آية:١٠١]
  • ﴿ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ ﴿٧٤﴾    [يونس   آية:٧٤]
• ﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ ﴾ [الأعراف :١٠١] مع ﴿ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [يونس :٧٤] • ما وجه التعبير بالنون، في قوله : ﴿ نَطْبَعُ ﴾ بموضع يونس، دون موضع الأعراف، في قوله : ﴿ يَطْبَعُ ﴾ ؟ • قال الكرماني : " لأن في هذه السورة؛ قدم ذكر الله سبحانه بالصريح والكناية، فجمع بينهما، فقال : ﴿ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴾ [الأعراف :١٠٠] بالنون، وختم الآية بالصريح، فقال : ﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ ﴾ ، وأما في يونس؛ فمبني على ما قبله، من قوله : ﴿ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾ [يونس :٧٣] بلفظ الجمع، فختم بمثله، فقال : ﴿ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ ﴾ ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ ﴿١٠١﴾    [الأعراف   آية:١٠١]
  • ﴿ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ ﴿٧٤﴾    [يونس   آية:٧٤]
• ﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ ﴾ [الأعراف :١٠١] مع ﴿ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [يونس :٧٤] • ما وجه تعقيب كل موضع بما خص به ؟ • قال الإسكافي : لــ " أن الآيات التي تقدمت في سورة الأعراف؛ تضمنت وصف الكفار؛ لأنه لا يحذر عقاب الله، ومجيئه بَياتاً أو ضحى إلا الكفار، ثم إطلاق الخاسرين، لا يكون إلا في الكافرين، فلما وقع التصريح، بصفات الكفر؛ صرّح به عند ذكر الطبع، ولما كانت الآية في سورة يونس، قد تقدمها في وصف الكفار ما كان كالكناية عنهم، فقال : ﴿ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ ﴾ [يونس آية:٧٣]، وما كل منذر كافر، كنّى عن الكفار بعده عند ذكر الطبع، بــ﴿ الْمُعْتَدِينَ ﴾ وما كل معتد كافر، فمخالفة كل واحدة من الآيتين للأخرى؛ إنما هي لموافقة ما قبل كل واحدة منهما من طرح الكلام، وقصد الالتئام ".
روابط ذات صلة:
إظهار النتائج من 10211 إلى 10220 من إجمالي 12316 نتيجة.