يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لَيُرَوْا أَعْمَلَهُمْ )
أعمالك سبب نجاتك يوم القيامة فأتقنها. حري بالعبد الا يتورط فيما لا يسره رؤيته، ولا يرضيه تذكره.
لا تحتقر شيئًا من عملك خيرا كان أو شراء إن هذا الميزان لم يوجد له نظير أو شبيه بعد في الأرض إلا في القلب المؤمن اعتن بهذين الميزانين، وقس أعمالك عليهما، فلكل منهما وزن وأي وزن . كن مع خوفك من الله راجيا إياه فهو الكريم سبحانه .
احذر أصحاب الضلال قديمه وحديثه
تخير القدوة واعلم أن شر الناس مقاما هم
أهل النار، فتأمل
احذر الكفر والعصيان لأنه يخلع على صاحبه شر الألقاب.
راع في دعوتك الا تثني على شر البرية، ولا
تجذب القلوب إليهم. . كن سباقا إلى الخير، فما أشرف هذا السبق.
ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ )
سل الله رضاه، فوالله ما رزق العبد نعمة
كان يرضى عنه خالقه !!
ألم تر أن النعمة لم تكن الجنة أولا، وإلا
الأشار إليها بالتأنيث او فاعبده لأنه مستحق للعبادة طالبا رضاه أولا ثم جنانه. قدم خوفك منه على خوفك من كلام الناس وطمعك في رضاهم، فخشيتك إياه وحده بابك إلى رضاه. لا يغرنك وصف نفسه بالربوبية فتدع الخشية منه !!
رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفًا مُطَهَّرَةً
فِيهَا كتب فيمَةٌ )
اعتن بكتاب الله.. فهو كنز عظيم !! . إذا كان القرآن فيه كل هذا الخير فالواجب على المرء أن ينكفئ عليه تلاوة وتدبرا، وأن يتخذ لنفسه أورادا من كتاب الله لا تنقطع
دلالة قوله : ﴿ أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ) ؟
أنه تعالى حكيم لا يهمل ، عالم لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، فلابد أنه يوصل جزاء كل أحد إليه بتمامه، فيكون هذا تخويفا شديدًا للعصاة ؛ وترغيبا عظيمًا لأهل الطاعة. تفسير الرازي (۳۲/ ۲۲۳).
الله قدير سبحانه وتعالى على أن يفرق الأحزاب وهم في الطريق وقبل اجتماعهم وإحاطتهم بالمدينة
وقبل الكرب العظيم على المؤمنين ....
ولكن الله تعالى جعل نعمة الفرج في هذا الوقت العصيب لحكم عظيمة منها.....
أن النعمة تكون عند عظم البلاء أظهر وأبلغ والامتنان بها أجل والفرحة بها أكبر...
تأمل كيف أمرهم الله بذكر النعمة في ظرف مخصوص