{.. فَإِمَّا یَأۡتِیَنَّكُم مِّنِّی هُدىً فَمَن "تَبِعَ" هُدَایَ فَلَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ}
[البقرة: ٣٨]
{.. فَإِمَّا یَأۡتِیَنَّكُم مِّنِّی هُدىً فَمَنِ "ٱتَّبَعَ" هُدَایَ فَلَا یَضِلُّ وَلَا یَشۡقَىٰ}
[طه: ١٢٣]
موضع التشابه : ( تَبِعَ - ٱتَّبَعَ )
الضابط : زادت آية طه بألف وتاء
* قاعدة: الزيادة للموضع المتأخر
ضابط آخر/ * تكرر في سورة البقرة الفعل (تبِع).
*أنّ التخفيف الذي يفيد التلطف جاء مع إسناد القول إلى نفسه (قلنــــا اهبطوا).
*نهاية الآية في سورة البقرة (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) يتعلق بالآخرة، أمّا هنا (فلا يضلّ) في الدنيا (ولا يشقى) في الآخرة، زاد بناء الفعل للتشديد (اتَّبع).
(د/ فاضل السامرائي)
* قاعدة : الضبط بالتأمل
=====القواعد=====
* قاعدة : الضبط بالزيادة للموضع المتأخر ..
كثير من الآيات المتشابهة يكون [ الموضع المتأخر منها فيه زيادة ] على المتقدم وقد يأتي خلاف ذلك ، ولكننا كما أشرنا سابقاً نضبط الأكثر ونترك المستثنى الأقل على ماسبق بيانه (ولا نعني بالزيادة والنقصان في الآيات ظاهر مايتبادر من الألفاظ الزائدة والناقصة ،وإلا فإن القرآن في الحقيقة محروس من الزيادة والنقصان ، ولولا أن هذا الإصطلاح ( الزيادة والنقصان) استعمله الأوائل المصنفون في هذا الفن مثل :الكرماني ، وابن الجوزي، لما استعملناه تحاشياً لما فيه من الإيهام غير المقصود..
* قاعدة : الضبط بالتأمل للمعنى في الموضع المتشابه ..
وهذه من أمهات القواعد ومهمات الضوابط ، ولذا اعتنى بها السابقون أيما عناية ، وألّف فيها كثير من المؤلفات النافعة ، بل هي لب المتشابه ، والكثير الحاصل من التشابه إنما جاء [ لمعنى عظيم وحكمة بالغة ] ، قد تخفى على من قرأ القرآن هَذّاً ، ويدركها اللبيب الفطن ، ولذا من [ تدبر ] كثيراً من الآيات المتشابهة وجد أن الزيادة والنقصان ، والتقديم والتأخير ، والإبدال ، إلى غير ذلك إنما هو لمعنى مراد ينبغى الوقوف عنده ، والتأمل له ..
{وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَكَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَاۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِۖ "هُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ"}
[البقرة: ٣٩]
{وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَكَذَّبُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَاۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِ "خَـٰلِدِینَ فِیهَاۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ"}
[التغابن: ١٠]
موضع التشابه : (هُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ - خَـٰلِدِینَ فِیهَاۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ)
الضابط : زادت آية التغابن بــ ( وبئس المصير )
* قاعدة : الزيادة للموضع المتأخر
=====القواعد=====
* قاعدة : الضبط بالزيادة للموضع المتأخر ..
كثير من الآيات المتشابهة يكون [ الموضع المتأخر منها فيه زيادة ] على المتقدم وقد يأتي خلاف ذلك ، ولكننا كما أشرنا سابقاً نضبط الأكثر ونترك المستثنى الأقل على ماسبق بيانه (ولا نعني بالزيادة والنقصان في الآيات ظاهر مايتبادر من الألفاظ الزائدة والناقصة ،وإلا فإن القرآن في الحقيقة محروس من الزيادة والنقصان ، ولولا أن هذا الإصطلاح ( الزيادة والنقصان) استعمله الأوائل المصنفون في هذا الفن مثل :الكرماني ، وابن الجوزي، لما استعملناه تحاشياً لما فيه من الإيهام غير المقصود..
{..وَأَوۡفُوا۟ بِعَهۡدِیۤ أُوفِ بِعَهۡدِكُمۡ وَإِیَّـٰیَ "فَٱرۡهَبُونِ" }
[البقرة: ٤٠]
{.. وَلَا تَشۡتَرُوا۟ بِـَٔایَـٰتِی ثَمَنًا قَلِیلَاً وَإِیَّـٰیَ "فَٱتَّقُونِ" }
[البقرة: ٤١]
موضع التشابه : ( فَٱرۡهَبُونِ - فَٱتَّقُونِ )
الضابط : نربط هاء (بعهدكم) بــ هاء (فارهبون)
نربط تاء (بآياتي) بــ تاء (فاتقون)
* قاعدة : الضبط بالمجاورة والموافقة
=====القواعد=====
* قاعدة : الضبط بالمجاورة والموافقة ..
نقصد بهذه القاعدة أنه إذا ورد عندنا موضع مشكل،فإننا ننظر [ قبل وبعد ] في [ الآية ] أو[ الكلمة ] أو [ السورة ] المجاورة ،فنربط بينهما ، إما بحرف مشترك أو كلمة متشابهة أو غير ذلك ..
{وَٱتَّقُوا۟ یَوۡمًا لَّا تَجۡزِی نَفۡسٌ عَن نَّفۡسٍ شَیۡـًٔا وَلَا یُقۡبَلُ مِنۡهَا "شَفَـٰعَةٌ" وَلَا یُؤۡخَذُ مِنۡهَا "عَدۡلٌ" وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ}
[البقرة: ٤٨]
{وَٱتَّقُوا۟ یَوۡمًا لَّا تَجۡزِی نَفۡسٌ عَن نَّفۡسٍ شَیۡـًٔا وَلَا یُقۡبَلُ مِنۡهَا "عَدۡلٌ" وَلَا تَنفَعُهَا "شَفَـٰعَةٌ" وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ}
[البقرة: ١٢٣]
موضع التشابه : ( شَفَـٰعَةٌ ، عَدۡلٌ - عَدۡلٌ ، شَفَـٰعَةٌ )
الضابط : الشين تسبق العين في الترتيب الهجائي
* قاعدة : الترتيب الهجائي
ضابط آخر/ نجمع الحرف الأول من كل كلمة فنخرج بكلمة (شع)
* قاعدة : جمع الحرف الأول من أوائل الكلمات المتشابهة
ضابط آخر/ ( شَفَـٰعَةٌ ، عَدۡلٌ - عَدۡلٌ ، شَفَـٰعَةٌ )
في الأول والأخير (شفاعة) وفي الوسط (عدل)
* قاعدة : الوسط بين الطرفين المتشابهين
=====القواعد=====
* قاعدة : الضبط بالترتيب الهجائي ..
يسميها البعض (الترتيب الألفبائي) ، والمقصود أنك إذا وجدت آيتين متشابهتين فإنه في الغالب تكون [ بداية الموضع المتشابه في الآية الأولى ] مبدوءًا بحرف هجائي [ يسبق ] الحرف المبدوء به في الموضع الثاني من الآية الثانية ..
* قاعدة : الضبط بجمع الحرف الأول من أوائل الكلمات المتشابهة .
عند التشابه بين آيتين أو أكثر ، اجمع الحرف الأول من [ كل بداية موضع متشابه ] ، ليخرج لك في الغالب [ كلمة مفيدة ] ، وقد تكون أحياناً [ غير مفيدة ] مما يكون لك عوناً -بإذن الله - على الضبط ، وهذه من الضوابط الحسنة المفيدة ..
* قاعدة : الوسط بين الطرفين المتشابهين ..
عند التشابه بين ثلاث آيات إو أكثر وكان أول وآخر موضع
[ متطابقين ] (طرفي المواضع ) في كثير من الحالات تكون الآية التي تتوسط الطرفين [ مختلفة ] ، بمعرفتها تكون عوناً على الضبط - بإذن الله-
{"وَإِذۡ نَجَّیۡنَـٰكُم" مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ یَسُومُونَكُمۡ سُوۤءَ ٱلۡعَذَابِ "یُذَبِّحُونَ" أَبۡنَاۤءَكُمۡ وَیَسۡتَحۡیُونَ نِسَاۤءَكُمۡۚ وَفِی ذَ ٰلِكُم بَلَاۤءٌ مِّن رَّبِّكُمۡ عَظِیمٌ}
[البقرة: ٤٩]
{"وَإِذۡ أَنجَیۡنَـٰكُم" مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ یَسُومُونَكُمۡ سُوۤءَ ٱلۡعَذَابِ "یُقَتِّلُونَ" أَبۡنَاۤءَكُمۡ وَیَسۡتَحۡیُونَ نِسَاۤءَكُمۡۚ وَفِی ذَ ٰلِكُم بَلَاۤءٌ مِّن رَّبِّكُمۡ عَظِیمٌ}
[الأعراف: ١٤١]
{وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱذۡكُرُوا۟ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ"إِذۡ أَنجَىٰكُم" مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ یَسُومُونَكُمۡ سُوۤءَ ٱلۡعَذَابِ "وَیُذَبِّحُونَ" أَبۡنَاۤءَكُمۡ وَیَسۡتَحۡیُونَ نِسَاۤءَكُمۡۚ وَفِی ذَ ٰلِكُم بَلَاۤءٌ مِّن رَّبِّكُمۡ عَظِیمٌ}
[إبراهيم: ٦]
موضع التشابه الأول : (وَإِذۡ نَجَّیۡنَـٰكُم - وَإِذۡ أَنجَیۡنَـٰكُم - إِذۡ أَنجَىٰكُم)
الضابط : في سورة البقرة لم يذكر سبحانه شيئاً من أحوال بني إسرائيل مع فرعون وآله سوى الآية المذكورة، ولذا استعمل (نَجّى) للتلبث والتمهل في التنجية.
أما في سورة الأعراف فقد أطال سبحانه في بيان معاناتهم مع فرعون وقومه, ابتداءً من الآية الرابعة بعد المئة إلى الآية الحادية والأربعين بعد المئة، تلك الحالة الشديدة والمعاناة مع تعنت فرعون وآله وجبروتهم كان أدعى إلى الإسراع في إنجاء بني إسرائيل، لذا قال في الأعراف (أنجى) دون (نَجّى) .كما في سورة العنكبوت (فَأَنجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ (24)) لم يقل نجّاه لأنه لم يلبث كثيراً في النار.
في سورة إبراهيم موسى عليه السلام يعدد النعم عليهم (اذكروا نعمة الله عليكم) فقال (أنجاكم) فأنهى الموضوع بسرعة.
والله أعلم..
(د/ عادل الرويني- د/ فاضل السامرائي - [بتصرف])
* قاعدة : الضبط بالتأمل
موضع التشابه الثاني : ( یُذَبِّحُونَ - یُقَتِّلُونَ – وَیُذَبِّحُونَ )
الضابط : نربط الباء في (يذبحون) بــ باء البقرة
ونربط القاف في (يقتّلون) بــ فاء الأعراف
ونربط الباء في (يذبّحون) بــ باء إبراهيم
* قاعدة : الربط بين الموضع المتشابه واسم السورة
موضع التشابه الثالث : ( یُذَبِّحُونَ – وَیُذَبِّحُونَ )
الضابط : زادت آية إبراهيم بواو
* قاعدة : الضبط بالزيادة للموضع المتأخر
=====القواعد=====
* قاعدة : الضبط بالتأمل للمعنى في الموضع المتشابه ..
وهذه من أمهات القواعد ومهمات الضوابط ، ولذا اعتنى بها السابقون أيما عناية ، وألّف فيها كثير من المؤلفات النافعة ، بل هي لب المتشابه ، والكثير الحاصل من التشابه إنما جاء [ لمعنى عظيم وحكمة بالغة ] ، قد تخفى على من قرأ القرآن هَذّاً ، ويدركها اللبيب الفطن ، ولذا من [ تدبر ] كثيراً من الآيات المتشابهة وجد أن الزيادة والنقصان ، والتقديم والتأخير ، والإبدال ، إلى غير ذلك إنما هو لمعنى مراد ينبغى الوقوف عنده ، والتأمل له ..
* قاعدة : الربط بين الموضع المتشابه واسم السورة..
مضمون القاعدة : أن هناك [ علاقة ] في الغالب بين الموضع المتشابه واسم السورة ، إما [ بحرف مشترك أو معنى ظاهر ] أو غير ذلك ، فالعناية بهذه العلاقة يعين -بإذن الله- على الضبط ..
* قاعدة : الضبط بالزيادة للموضع المتأخر ..
كثير من الآيات المتشابهة يكون [ الموضع المتأخر منها فيه زيادة ] على المتقدم وقد يأتي خلاف ذلك ، ولكننا كما أشرنا سابقاً نضبط الأكثر ونترك المستثنى الأقل على ماسبق بيانه (ولا نعني بالزيادة والنقصان في الآيات ظاهر مايتبادر من الألفاظ الزائدة والناقصة ،وإلا فإن القرآن في الحقيقة محروس من الزيادة والنقصان ، ولولا أن هذا الإصطلاح ( الزيادة والنقصان) استعمله الأوائل المصنفون في هذا الفن مثل :الكرماني ، وابن الجوزي، لما استعملناه تحاشياً لما فيه من الإيهام غير المقصود..
{وَإِذۡ وَ ٰعَدۡنَا مُوسَىٰۤ "أَرۡبَعِینَ لَیۡلَةً" ثُمَّ ٱتَّخَذۡتُمُ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِهِۦ.. }
[البقرة: ٥١]
{وَوَ ٰعَدۡنَا مُوسَىٰ ثَلَـٰثِینَ لَیۡلَةً وَأَتۡمَمۡنَـٰهَا بِعَشۡرٍ فَتَمَّ مِیقَـٰتُ رَبِّهِۦۤ أَرۡبَعِینَ لَیۡلَةً..}
[الأعراف: ١٤٢]
موضع التشابه : ( أَرۡبَعِینَ لَیۡلَةً - ثَلَـٰثِینَ لَیۡلَةً وَأَتۡمَمۡنَـٰهَا بِعَشۡرٍ فَتَمَّ مِیقَـٰتُ رَبِّهِۦۤ أَرۡبَعِینَ لَیۡلَةً )
الضابط : في سورة البقرة وردت هذه الآية فقط في ذكر قصة لقاء موسى بربه (أي أنّه بالإجمال).
بينما في المشهد نفسه في سورة الأعراف فيه تفصيل كبير من قوله تعالى (وواعدنا موسى ثلاثين ليلةً...) [١٤٢] إلى قوله تعالى (وكتبنا له في الألواح من كل شيءٍ موعظةً وتفصيلًا...) [١٤٥]
الكلام طويل والقصة والأحداث في المواعدة مفصلة أكثر في الأعراف.. فناسب ذكر (أربعين ليلة) في البقرة
و(ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر...) في الأعراف.
(د/ فاضل السامرائي - [بتصرف])
* قاعدة : الضبط بالتأمل
=====القواعد=====
* قاعدة : الضبط بالتأمل للمعنى في الموضع المتشابه ..
وهذه من أمهات القواعد ومهمات الضوابط ، ولذا اعتنى بها السابقون أيما عناية ، وألّف فيها كثير من المؤلفات النافعة ، بل هي لب المتشابه ، والكثير الحاصل من التشابه إنما جاء [ لمعنى عظيم وحكمة بالغة ] ، قد تخفى على من قرأ القرآن هَذّاً ، ويدركها اللبيب الفطن ، ولذا من [ تدبر ] كثيراً من الآيات المتشابهة وجد أن الزيادة والنقصان ، والتقديم والتأخير ، والإبدال ، إلى غير ذلك إنما هو لمعنى مراد ينبغى الوقوف عنده ، والتأمل له ..