السبب في تقديم وتأخير (..رغدًا..) في سورة البقرة
{.."رَغَدًا" حَیۡثُ شِئۡتُمَا..}
[البقرة: ٣٥]
{..حَیۡثُ شِئۡتُمۡ "رَغَدًا"..}
[البقرة: ٥٨]
السبب في تقديم كلمة "رغدًا" في الآية الأولى وتأخيرها في الثانية :
في الآية الأولى المقصود "بالرغد" رغد الجنة عندما خاطب الله سبحانه وتعالى آدم وحواء، وفي الآية الثانية المقصود "بالرغد" رغد الدنيا عندما خاطب الله سبحانه وتعالى موسى عليه السلام وقومه, ورغد الجنة والدنيا ليسا سواء، فقَدّم رغد الجنة {.."رَغَدًا" حَیۡثُ شِئۡتُمَا..}.
(د/ فاضل السامرائي - [بتصرف])
* قاعدة : الضبط بالتأمل
=====القواعد=====
* قاعدة : الضبط بالتأمل للمعنى في الموضع المتشابه ..
وهذه من أمهات القواعد ومهمات الضوابط ، ولذا اعتنى بها السابقون أيما عناية ، وألّف فيها كثير من المؤلفات النافعة ، بل هي لب المتشابه ، والكثير الحاصل من التشابه إنما جاء [ لمعنى عظيم وحكمة بالغة ] ، قد تخفى على من قرأ القرآن هَذّاً ، ويدركها اللبيب الفطن ، ولذا من [ تدبر ] كثيراً من الآيات المتشابهة وجد أن الزيادة والنقصان ، والتقديم والتأخير ، والإبدال ، إلى غير ذلك إنما هو لمعنى مراد ينبغى الوقوف عنده ، والتأمل له ..
-
﴿وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٣٥﴾ ﴾
[البقرة آية:٣٥]
-
﴿وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ ﴾
[البقرة آية:٥٨]