عرض وقفات المصدر ابن قيم الجوزية (ابن القيم)

ابن قيم الجوزية (ابن القيم)

❖ عرض نبذة تعريفية
إجمالي الوقفات 408 عدد الصفحات 39 الصفحة الحالية 8
الوقفات بحسب التصنيف: الجميع ٤٠٨ وقفات التدبر ٣٨١ وقفة تذكر واعتبار ٢٥ وقفة أسرار بلاغية ٢ وقفات

التدبر

٧١
  • ﴿وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ﴿٥٣﴾    [النحل   آية:٥٣]
(وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّه) إذا كانت القلوبُ مجبولةً على حُبِّ من أحسن إليها، وكلُّ إحسانٍ وصل إلى العبد فمن الله، فلا ألأمَ ممَّن شغل قلبَه بحُبِّ غيرِه دونَه!
٧٢
  • ﴿وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٩٥﴾    [البقرة   آية:١٩٥]
الإحسان يفرح القلب، ويشرح الصدر، ويجلب النعم، ويدفع النقم، وتركه يوجب الضيم والضيق، ويمنع وصول النعم إليه، فالجبن ترك الإحسان بالبدن، والبخل ترك الإحسان بالمال، والله يقول: (وأحسنوا إن الله يحب المحسنين
٧٣
  • ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ﴿٦٨﴾    [النحل   آية:٦٨]
تأمَّل كمال طاعة النحل لربِّها، فلا يرى للنحل بيت غير هذه الثلاثة البتَّة؛ فالإنسان أولى بالطاعة لربه.
٧٤
  • ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٢١٨﴾    [البقرة   آية:٢١٨]
من رجا شيئًا استلزم رجاؤه ثلاثة أمور: محبة ما يرجوه، وخوفه من فواته، وسعيه في تحصيله بحسب الإمكان. وأما رجاء لا يقارنه شيء من ذلك فهو من باب الأماني، والرجاء شيء والأماني شيء آخر، فكل راج خائف، والسائر على الطريق إذا خاف أسرع السير مخافة الفوات.
٧٥
  • ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٦٨﴾    [البقرة   آية:٢٦٨]
فهذا وعد الله، وذاك وعد الشيطان؛ فلينظر البخيل والمنفق: أي الوعدين هو أوثق، وإلى أيهما يطمئن قلبه، وتسكن نفسه، والله يوفق من يشاء ويخذل من يشاء، وهو الواسع العليم.
٧٦
  • ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ﴿٢٧٦﴾    [البقرة   آية:٢٧٦]
(يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ) (البقرة:276) تأمل حكمته تعالى في محق أموال المرابين وتسليط المتلفات عليها، كما فعلوا بأموال الناس ومحقوها عليهم وأتلفوها بالربا؛ فجُوزوا إتلافًا بإتلاف! فقلَّ أن ترى مرابيًا إلا وآخرته إلى محق وقلَّة وحاجة.
٧٧
  • ﴿فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ﴿٢٧٩﴾    [البقرة   آية:٢٧٩]
(فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ ) ففي ضمن هذا الوعيد أن المرابي محارب لله ورسوله، قد آذنه الله بحربه، ولم يجئ هذا الوعيد في كبيرة سوى: الربا وقطع الطريق والسعي في الأرض بالفساد؛ فاحذر هذه الصفات.
٧٨
  • ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا ﴿٢٣﴾    [الفرقان   آية:٢٣]
(وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا) من أعظم الحسرات على العبد يوم القيامة؛ أن يرى سعيَه كلَّه ضائعًا؛ لم ينتفع منه بشيء، وهو أحوج ما كان العامل إلى عمله، وقد سعد أهل السعي النافع بسعيهم!
٧٩
  • ﴿فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾    [الفرقان   آية:٥٢]
هذه الآية في سورة الفرقان، وهي مكيَّة، ولم يشرع الجهاد بالسيف وقتها، فدلَّ أنَّ طلب العلم من سبيل الله؛ لأنَّ به قوام الإسلام كما أنَّ قوامه بالجهاد، فقوام الدين بالعلم والجهاد.
٨٠
  • ﴿وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا ﴿٥٥﴾    [الفرقان   آية:٥٥]
(وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا) هذا من ألطف -أي: أدق- خطاب القرآن وأشرف معانيه، فالمؤمن دائمًا مع الله على نفسه وهواه وشيطانه وعدو ربه، وهذا معنى كونه من حزب الله وجنده وأوليائه، والكافر مع شيطانه ونفسه وهواه على ربه، وعبارات السلف على هذا تدور.
إظهار النتائج من 71 إلى 80 من إجمالي 381 نتيجة.