٧١
﴿ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ﴿٣١﴾ ﴾
[النجم آية:٣١]
ما أعظم رحمة الله بخلقه وما أوسع فضله عليهم ؛ يجازي المسيئين بالعدل , ويكافئ المحسنين بالفضل !
٧٢
﴿ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ﴿٣٢﴾ ﴾
[النجم آية:٣٢]
إن الله أعلم بعباده , فلا حاجة إلي أن تعلن بعملك وتجهر بفضلك , فالزكي من زكاه ربه لا من زكي نفسه .
٧٣
﴿ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ﴿٣٢﴾ ﴾
[النجم آية:٣٢]
إن وجدت نفسك علي خير وطاعة فإياك أن تغتر فيصيبك العجب بعملك , ولكن ازدد لله تواضعا وشكرا , واسأله دوام الثبات .
٧٤
﴿ أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى ﴿٣٣﴾ ﴾
[النجم آية:٣٣]
﴿ وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى ﴿٣٤﴾ ﴾
[النجم آية:٣٤]
من وثق بربه جادت نفسه بالعطاء , وهشت للكرم والسخاء , ومن ضعف يقينه بخلت نفسه وشحت يده .
٧٥
﴿ أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى ﴿٣٥﴾ ﴾
[النجم آية:٣٥]
من سمات أهل الباطل الجرأة في اقتحام عالم الغيب , والخوض فيما لا علم لهم به .
٧٦
﴿ وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ﴿٣٩﴾ ﴾
[النجم آية:٣٩]
﴿ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ﴿٤٠﴾ ﴾
[النجم آية:٤٠]
﴿ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى ﴿٤١﴾ ﴾
[النجم آية:٤١]
حتي يتيقن العبد من غرض عمله عيانا يوم الحساب ؛ فإن ذلك يحفزه إلي الإكثار من الصالحات ؛ طمعا بفضل الله ومضاعفته أجور العباد .
٧٧
﴿ وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى ﴿٤٢﴾ ﴾
[النجم آية:٤٢]
إذا كان مصير الخلق جميعا ومنتهاهم إلي الله وحده , أفلا تجعله سبحانه منتهاك في جميع أمرك ؟!
٧٨
﴿ وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى ﴿٤٢﴾ ﴾
[النجم آية:٤٢]
من كان الله سبحانه انتهاء محبته ورغبته ورهبته , ظفر أبدا بنعمه وأنسه ومعيته .
٧٩
﴿ وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى ﴿٤٢﴾ ﴾
[النجم آية:٤٢]
لا يقبل عمل حتي يكون منتهاه إلي الله تعالي ؛ أي خالصا لوجهه الكريم , ولا خير فيما سوي ذلك .
٨٠
﴿ أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ﴿٥٩﴾ ﴾
[النجم آية:٥٩]
﴿ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ ﴿٦٠﴾ ﴾
[النجم آية:٦٠]
﴿ وَأَنتُمْ سَامِدُونَ ﴿٦١﴾ ﴾
[النجم آية:٦١]
بقدر ما ينصرف المرء عن الجد ماضيا في الغفلة واللهو , يضعف تأثره بالقرآن , وتتبلد أحاسيسه في استشعار عظمة آياته .