١١
﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴿٣٧﴾ ﴾
[ق آية:٣٧]
إذا وجدتَّ أنك تسمع القرآنَ ولا تتأثَّر به , ففتش عن علّة في قلبك , فإنه أعظم كلام.
١٢
﴿ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴿٣٩﴾ ﴾
[ق آية:٣٩]
﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ﴿٤٠﴾ ﴾
[ق آية:٤٠]
طريقُ الدعوة محفوفٌ بالابتلاء , وألوان المصاعب والإيذاء , وعلي الدعاة أن يوطّنوا أنفسَهم علي الصبرفي مقارعة الباطل .
١٣
﴿ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴿٣٩﴾ ﴾
[ق آية:٣٩]
﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ﴿٤٠﴾ ﴾
[ق آية:٤٠]
ممّا يُعين الداعيةَ علي التجلُّد والصَّبْر , الصلاةُ ودوامُ التسبيح والذكرْ .
١٤
﴿ وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ﴿٤١﴾ ﴾
[ق آية:٤١]
﴿ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ﴿٤٢﴾ ﴾
[ق آية:٤٢]
تذكَّر يوم خروجك إلي المصلَّي في الأعياد , خروجًا آخر مؤكَّدًا , ولكنه إلي ساحات الحشر والجزاء .
١٥
﴿ نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴿٤٥﴾ ﴾
[ق آية:٤٥]
أيها الدعاةُ , إنما وظيفتكم تبليغُ رسالة الإسلام وتبيينُ شرع الله , وهو سبحانه أعلمُ بخصومكم , وعند الله تجتمعُ الخصوم .
١٦
﴿ وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا ﴿١﴾ ﴾
[الذاريات آية:١]
﴿ فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا ﴿٢﴾ ﴾
[الذاريات آية:٢]
﴿ فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا ﴿٣﴾ ﴾
[الذاريات آية:٣]
﴿ فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ﴿٤﴾ ﴾
[الذاريات آية:٤]
في الرياح من العِبَر الكثير ؛ في تفاوت أحوالها بين هُبوب وسكون , وشدَّة ولين , وفي تنوُّع منافعها , وعِظَم الحاجة إليها .
١٧
﴿ يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ ﴿١٣﴾ ﴾
[الذاريات آية:١٣]
﴿ ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴿١٤﴾ ﴾
[الذاريات آية:١٤]
ما زال المكذِّبون يعرِّضون أنفسَهم لفتنةٍ تلو أخري من فتن الدنيا , حتي ذاقوا الفتنةَ الكبري التي أنسَتهُم جميعَ الفتن قبلها , فلا تعرّض نفسَك للفتن .
١٨
﴿ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴿١٩﴾ ﴾
[الذاريات آية:١٩]
من كمال الكرم والسّخاءْ , تحرّي الفقيرَ المتعفّفَ الذي لا يسأل الناسَ لشدّة الحياءْ .
١٩
﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴿٢٢﴾ ﴾
[الذاريات آية:٢٢]
أسبابُ الرزق في الأرض ظاهرًا , ولكنَّها في الحقيقة في السماء , بيد مدبّر الأسباب ومقسِّم الأرزاق , فادعُ الذي في السماء تُفتح لك خزائنُ الأرض .
٢٠
﴿ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ﴿٢٣﴾ ﴾
[الذاريات آية:٢٣]
إن رزقك أيها الإنسانُ مقدّرٌ مقسومْ , وهو لك حقٌّ مؤكَّدٌ مضمونْ , فما عليك سوي الدأب لكسبه بالحلال , وإن قُطِع عنك من طريقْ , أتاك من غير طريقٍ وطريقْ .