١
﴿ بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ ﴿٥﴾ ﴾
[ق آية:٥]
قال الحسن البصريُّ : ( ما ترك قومٌ الحقَّ إلا مَرَجَ أمرُهُم ) , أي اختلط.
٢
﴿ وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ ﴿٩﴾ ﴾
[ق آية:٩]
مطرُ السماء آيةٌ يُحي الله بها قلوبَ الناس بالبهجة والبِشرْ , قبل أن يُحيَ بها الأرضَ بعد جَدْب وقَفرْ .
٣
﴿ وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ ﴿١٠﴾ ﴾
[ق آية:١٠]
ما أجدرَ المسلمَ أن يكونَ كالنخل ؛ اعتزازًا وشُموخًا وعطاء وجُودًا , وقد شبَّه النبي – صلي الله عليه وسلم – المسلمَ بها .
٤
﴿ رِّزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ ﴿١١﴾ ﴾
[ق آية:١١]
من عظيم رحمة الله أنه لم يَقصِر رزقَه علي المؤمنين الطائعينْ , ولكنه تكفّل برزق عباده أجمعينْ , ولوكانوا كافرين مكذِّبينْ .
٥
﴿ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ﴿١٢﴾ ﴾
[ق آية:١٢]
﴿ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ﴿١٣﴾ ﴾
[ق آية:١٣]
﴿ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ﴿١٤﴾ ﴾
[ق آية:١٤]
هو درسٌ بليغ للدعاة في كلِّ مكانْ ؛ أنِ اصبروا وصابروا , فما أكثر المكذِّبين بالرسُل علي طول الزمانْ .
٦
﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴿١٦﴾ ﴾
[ق آية:١٦]
أيها العبدُ , إن الله أقربُ إليك من كلِّ قريب , فإيَّاك أن تجعل بينك وبينه واسطة .
٧
﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴿١٦﴾ ﴾
[ق آية:١٦]
قد علم الله سبحانه ما يُكنُّه صدرُك , وما يَجول في ضميرك ونفسك , فحذارِ أن يطّلعَ منك علي مالا يُرضيه .
٨
﴿ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ﴿١٧﴾ ﴾
[ق آية:١٧]
لا مفرَّ للإنسان من السَّعي إلي تقوي الله سرًّا وعلانية , فإن الملَكَين عن يمينه وشِماله يرصُدان عملَه لا يفوتهما منه فائتة .
٩
﴿ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴿٢١﴾ ﴾
[ق آية:٢١]
إنه لمشهدٌ مفزع حين يُساق العبدُ إلي محكمة العدل الإلهيَّة , والشاهد حاضر ليُدليَ بشهادته بالحقِّ .
١٠
﴿ هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴿٣٢﴾ ﴾
[ق آية:٣٢]
﴿ مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ﴿٣٣﴾ ﴾
[ق آية:٣٣]
إذا ما خلَوتَ يوما يومًا بنفسكْ , ودعَتكَ إلي معصية ربِّكْ , فذكِّرها بما أعدَّ الله للأوَّابين , ولا أخسرَ ممّن باع هذه المنزلة بشهوة عابرة .