٢١
﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ﴿٢٤﴾ ﴾
[الذاريات آية:٢٤]
﴿ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ ﴿٢٥﴾ ﴾
[الذاريات آية:٢٥]
ليس كالسّخاء خَلّةٌ يكسِبُ بها الداعيةُ قلوبَ الناس ؛ طمعًا في صلاحهم وهدايتهم .
٢٢
﴿ فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ﴿٢٦﴾ ﴾
[الذاريات آية:٢٦]
﴿ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿٢٧﴾ ﴾
[الذاريات آية:٢٧]
المبادرةُ إلي إكرام الضَّيف , والقيامُ علي خِدمته , والتلطُّفُ في دعوته , وإيثارُه بخير الزَّاد دَيدَنُ النبلاء .
٢٣
﴿ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ ﴿٢٨﴾ ﴾
[الذاريات آية:٢٨]
إذا ما توجّس منك شخصٌ فلا تدَعه وتوجُسَه , ولكن سارع إلي طمأنتة وإزالة ما ساورَه من شكٍّ تجاهك .
٢٤
﴿ فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ ﴿٢٩﴾ ﴾
[الذاريات آية:٢٩]
﴿ قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ﴿٣٠﴾ ﴾
[الذاريات آية:٣٠]
مشيئة الله لا تتقيَّد بمألوف البشر وعاداته , ولكنها ماضيةٌ نافذة بلا حدود أو قيود .
٢٥
﴿ قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ ﴿٣١﴾ ﴾
[الذاريات آية:٣١]
إن نزل بك ضيفٌ غريب لا تعرفه , ولا تدري ما خطبه , فبادر إلي إكرامه , ثم سَله بعد ذلك عن شأنه .
٢٦
﴿ وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٣٧﴾ ﴾
[الذاريات آية:٣٧]
أبقي الله علامات من إهلاكه الأمم الخالية ؛ لتكونَ دليلا علي قدرته وشدة انتقامه , وعبرة لمن يخشاه ويتدبر آياته .
٢٧
﴿ وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿٣٨﴾ ﴾
[الذاريات آية:٣٨]
﴿ فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٣٩﴾ ﴾
[الذاريات آية:٣٩]
لا عُذرّ للدعاة في التقاعس عن الدعوة , فقد لقي أنبياء الله المصطفون من ألوان التكذيب والافتراء أقساها , فما وهَنوا ولا استكانوا .
٢٨
﴿ وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ ﴿٤٣﴾ ﴾
[الذاريات آية:٤٣]
﴿ فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ ﴿٤٤﴾ ﴾
[الذاريات آية:٤٤]
﴿ فَمَا اسْتَطَاعُوا مِن قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنتَصِرِينَ ﴿٤٥﴾ ﴾
[الذاريات آية:٤٥]
إن من شرّ العقوق عقوقَ الأب المربي , فما بالك بعقوق رب الأرباب والعتوّ عن أمره , وهو الخالق المتفضّل ؟!
٢٩
﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴿٤٧﴾ ﴾
[الذاريات آية:٤٧]
في امتداد السماء وسَعة خَلقها , إيحاءٌ إلي سعة الأرزاق التي أخبر الله أنها فيها .
٣٠
﴿ وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ﴿٤٨﴾ ﴾
[الذاريات آية:٤٨]
إن تمهيد بيت واحد للسكن , فيه ما فيه من مشقة وعناء , فسبحان من وطّأ الأرض كلها للخلق !