٦١
﴿ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى ﴿٨﴾ ﴾
[النجم آية:٨]
﴿ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ﴿٩﴾ ﴾
[النجم آية:٩]
﴿ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ﴿١٠﴾ ﴾
[النجم آية:١٠]
مهما ارتقيت في سلم النجاح , وترقيت في مراتب الفلاح ؛ فتذكر أنك لا تزال لله عبدا .
٦٢
﴿ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ﴿١٦﴾ ﴾
[النجم آية:١٦]
﴿ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ﴿١٧﴾ ﴾
[النجم آية:١٧]
من كمال الأدب في حضرة الكبار ألا تتلفت يمنة ويسرة , وتجيل بصرك ههنا وهناك .
٦٣
﴿ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ﴿١٦﴾ ﴾
[النجم آية:١٦]
﴿ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ﴿١٧﴾ ﴾
[النجم آية:١٧]
لزوم الأدب ورباطة الجأش في مقام الدهشة والذهول لا تُطيقه إلا النفوس الكبيرة .
٦٤
﴿ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى ﴿١٩﴾ ﴾
[النجم آية:١٩]
﴿ وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى ﴿٢٠﴾ ﴾
[النجم آية:٢٠]
لا تشغل نفسك بالرد علي فروع الضلالات والشبهات , ووجه همتك إلي نقض الأصول والكليات .
٦٥
﴿ أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى ﴿٢٤﴾ ﴾
[النجم آية:٢٤]
﴿ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى ﴿٢٥﴾ ﴾
[النجم آية:٢٥]
أيها الانسان , إنك أعجز من أن تحقق أمانيك بجهدك ودأبك , ما لم يكن لك من الله عون وتدبير .
٦٦
﴿ أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى ﴿٢٤﴾ ﴾
[النجم آية:٢٤]
﴿ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى ﴿٢٥﴾ ﴾
[النجم آية:٢٥]
لله الآخرة والأولي , فشتان ما بين من يجعل الآخرة همه فيعمل لها , ومن يحيا للدنيا ؛ لا تتجاوز أمانيه حدود مُتعها !
٦٧
﴿ إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنثَى ﴿٢٧﴾ ﴾
[النجم آية:٢٧]
﴿ وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ﴿٢٨﴾ ﴾
[النجم آية:٢٨]
مهما كثرت الظنون وازدحمت التخرصات , فإنها لا تقوم مقام الحق ولا تغني عنه فتيلا !
٦٨
﴿ فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٢٩﴾ ﴾
[النجم آية:٢٩]
﴿ ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى ﴿٣٠﴾ ﴾
[النجم آية:٣٠]
من استكبر عن قبول الحق وتولي فلا تعره اهتمامك , ولا يصيبنك لأجله هم ولا غم , فإن يكن فيه خير يأت به الله .
٦٩
﴿ فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٢٩﴾ ﴾
[النجم آية:٢٩]
﴿ ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى ﴿٣٠﴾ ﴾
[النجم آية:٣٠]
ما الذي تأمله ممن لا هم له إلا الحياة الدنيا وعرضها الزائف الزائل ؟!
٧٠
﴿ فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٢٩﴾ ﴾
[النجم آية:٢٩]
﴿ ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى ﴿٣٠﴾ ﴾
[النجم آية:٣٠]
من قصر عمله وهمته علي ما يصلح به دنياه دون أخراه خاب وخسر , فأكثر أيها العبد من الدعاء المأثور : ( اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا , ولا مبلغ علمنا ) .