﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾:
كما هي قِبلتك إلى بيت ربك أينما كنت فولّ وِجْهة قلبِك إلى ربك استقبله وحده في عبادتك استقبله في أهدافك وأعمالك استقبل مرضاته في كل أمرك في كل حياتك ومماتك سابق بالخيرات إليه كذَبَ والله من استقبل قِبلته ثم وجّه قلبه وعمله قِبلة الشرق والغرب.
﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾:
من رفعه الله فلن يستطيع البشر إسقاطه؛ إلا من اختار لنفسه السقوط: (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها..).
﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ﴾:
فمن سابق إلى هذه الدنيا وسبق إلى الخير، كان في الآخرة من السابقين إلى الكرامة، فإن الجزاء من جنس العمل، وكما تدين تدان؛ ولهذا قال تعالى: (أولئك المقربون • في جنات النعيم).
﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا﴾:
الروح هي أصل وسر تلك الحياة التي تنبض في العروق، والبريق الذي يلتمع في العيون، والحركة التي يختلج بها القلـب والحـرارة والحيويـة التـي تسري في جسد الحي، ومتى ما نزعت خبا كل ذلك. هل تتصور أن االله جل وعلا سمى الوحي المنزل بتلـك التـسمية التـي تحمل دلالة على سر الحياة؟!
﴿قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾:
ثمة من يخسر ماله، ومن يخسر منصبه وجاهه، وكلها لا شئ بجانب من يخسر نفسه.
﴿وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ﴾:
يا لها من آية رادعة! واعظة! زاجرة! فاضحة! يا هذا..! انظر ما الذي تُبَيِّتُه! فهو في الكتاب مسطور، ولعالم الغيوب مكشوف.