﴿وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾
هذا وعد وبشارة لكلَّ مؤمن وقع في شدة أن الله تعالى سینجّیه منها ويكشف عنه ويخفف، لإيمانه كما فعل بـ يونس علیه السلام (السعدي رحمه الله).
﴿وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ﴾
لا تبتئس عندما تشعر أنك منذ زمن تقف في ذات المكان، ذات الحياة، ذات الظروف، سيأتي يوم ويبسط الله لك أموراً لم تكن تظن أنها ستحدث لك .. فليطمئن قلبك.
﴿فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾
لو تأملت في حالك لوجدت أن الله أعطاك أشياءً دون أن تطلبها، فثق أن الله لم يمنع عنك حاجة رغبتها إلا ولك في المنع خيراً تجهله.
﴿قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾
لكل شدة مُدة، وكل ضيق له مُتسع. هكذا هي الحياة، يتعاقبُ فيها نهارٌ مُضيء وليل مُظلم، تارةً يُخالجك الألم، وتارة يُصالحك الأمل، والله دومًا في هذه وفي تلك معك.
﴿إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾
أنت تؤجر على البلاء وعلى الصبر وعلى المصيبة وعلى المرض، فلا تحزن ولا تكره شيئاً قد اختاره الله لك، فأنت بين بشارة وكفّارة، وطهارة.
﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾
لكل مريض يئن ويتوجع، وظن أن الأطباء عجزوا، (إن الله لا يعجزه شيء) فعلى المرض تؤجر وعلى البلاءِ تؤجر وعلى الصبر تؤجر.