{مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ "إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ"}
[الحــجّ: 74]
{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ "إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ" قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى..}
[اﻷنعام: 91]
{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ "وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ" يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
[الزُّمـر: 67]
موضع التشابه : ما بعد (مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ)
الضابط :
- في الحجّ: سَبَقَ أن ضَرَبَ الله مثلًا للنّاس بالذُّبابة ليُبيِّن لهُم مدى [ضعفهم وعجزهم] (ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73)) فَناسب أن يقابل ذلك ببيان [قوّته وعزّته] فقال (إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)).
- في الأنعام: السِّياق في ذِكْر الأنبياء عليهم السّلام وما أنزل الله عليهم من الكتاب والحكمة [فكيف] بعد ذکر کل هؤلاء الرُّسُل يقول الكُفَّار (مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ).
- في الزُّمر: السِّياق في بيان إحاطة الله بخلقه و مطلق تصرفه بهم فقال قبلها (اللَّهُ خَالِقُ [كُلِّ شَيْءٍ] وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَّهُ مَقَالِيدُ [السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ] (63)) فناسب أن يأتي بعدها (وَالْأَرْضُ [جَمِيعًا] قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ] بِيَمِينِهِ (67)).
(ربط المتشابهات بمعاني الآيات - د/ دُعاء الزّبيدي)
* القاعدة : قاعدة الضبط بالتأمل.
====القواعد====
* قاعدة الضبط بالتأمل للمعنى في الموضع المتشابه ..
وهذه من أمهات القواعد ومهمّات الضوابط، ولذا اعتنى بها السابقون أيّما عناية، وأُلّف فيها كثير من المؤلّفات النافعة، بل هي لُبّ المتشابه، والكثير الحاصل من التشابه إنما جاء [لمعنى عظيم وحكمة بالغة]، قد تخفى على من قرأ القرآن هَذًّا، ويدركها اللبيب الفطن، ولذا من [تدبر] كثيرًا من الآيات المتشابهة وجد أنّ الزيادة والنقصان، والتقديم والتأخير، والإبدال، إلى غير ذلك إنّما هو لمعنى مراد ينبغي الوقوف عنده، والتأمل له ..
• ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ﴾ [البقرة آية:١٨].
• ﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ﴾ [البقرة آية:١٧١].
▪ (الضابط): الرّاء في (يَرْجِعُونَ) قبل العين في (يَعْقِلُونَ) في ترتيب الحروف.
قال تعالى ( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا ) سورة البقرة 136
قال تعالى ( قولوا آمنا بالله وما أنزل علينا ) سورة ال عمران 84
ربط العين في ( علينا ) بالعين في سورة آل عمران
• ﴿وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ﴾ [البقرة آية:٤٨].
• ﴿وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ﴾ [البقرة آية:١٢٣].
▪ (الضابط): (عبارة ادخُل بشفاعة، واخرُج بشفاعة)؛ بمعنى أنّ الشفاعة مقدَّمة في الآية الأولى حسب ترتيب القرآن في المصحف، ومؤخرة في الآية الثانية. أو بكلمة: (شَع).
• ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا﴾ [البقرة آية:١١٦]
• ﴿قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا﴾ [يونس آية:٦٨]
• ﴿قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا﴾ [الكهف آية:٤]
• ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا﴾ [مريم آية:٨٨]
• ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا﴾ [الأنبياء آية:٢٦]
▪ (الضابط): كل ما جاء في النصف الأوّل من القرآن فهو بلفظ الجلالة (الله)، وكل ما جاء في النصف الثاني فهو بلفظ (الرَّحْمنُ).