﴿اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ﴾
كن متأكدًا أن الشيء السيء الذي ضايقك قد حصل ليحميك من شيء أسوأ ما كنت لتتحمله والتأخير الذي يحصل إنما ليأتيك في الوقت الأنسب.
﴿قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾
لم ييأس زكريا عليه السلام، رغم دواعي اليأس فقد وَهنَ عظمُه، واشتعل رأسه شيباً، وامرأته عاقر، وإنما ظلّ يحسن الظن بربه، ويلح عليه ويدعوه .. فلا تيأس مهما كثرت دواعي اليأس وصعبت الأمور وتعسرت.
لا شيء يعجز ربك، مرضك، ومشكلتك، وتأخر وظيفتك، وكثرة ديونك، كلها تجري من ربك في لحظة فلا يساورك قلق الحرمان ولك رب يجيب المضطر إذا دعاه فقد قال تعالى: ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ﴾.
﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا﴾
العطايا والهبات الربانيّة لا تأتيك في الوقت الذي تختاره أنت، بل في الوقت الذي يكون نفعها لك أعظم فاصبر، وثق بالله.
﴿قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾
كل الذي كان يعلمُه يعقوب (عليه السلام) أن الله لا يعجزه ردّ یوسف ولو بعد حين! الواثقون بربهم يدركون يقيناً أن الفرج مسألة وقت فقط !