نشأ في مدينة دمشق،وعندما شبَّ واتصل بشيخه ابن تيمية حصل تحول بحياته العلمية، فأصبح لا يلتزم في آرائه وفتاويه بما جاء في المذهب الحنبلي إلا عن اقتناع وموافقة الدليل من الكتابوالسنة ثم على آراء الصحابة وآثار السلف، ولهذا يعتبره العلماء أحد المجتهدين.
محروم من ترك الدنيا كما دخل إليها،وما ذاق أطيب ما فيها،بل عاش عيشة البهائم، الذين
﴿..يَتَمَتَّعونَ وَيَأكُلونَ كَما تَأكُلُ الأَنعامُ وَالنّارُ مَثوًى لَهُم ﴾
قال الله عن القــرآن بأنه نفسه شفــاء :
﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ﴾
وقال عن العـســــل :
﴿ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ ﴾
وما كان نفسه شفاء أبلغ مما جعل فيه شفاء.
﴿ الَّذينَ كانَت أَعيُنُهُم في غِطاءٍ عَن ذِكري وَكانوا لا يَستَطيعونَ سَمعًا ﴾
أعين قلوبهم كانت في غطاء عن فهم القرآن وتدبره
وهذا الغطـاء للقلـب أولاً، ثم يسـري منه إلى العيـن.
إذا أقبل العبد على طاعة.. بعث الله له صـوارف .. ليتبين صدقـه
فإذا جاهد وصبر وثبت...عادت هذه الصوارف في حقه معاونات
على الطاعة ﴿ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ﴾.