((والباقيات الصالحات....)
كل شيء
مهما كانت لذته
مهما كان جماله
مهما كان حضوره
مهما تكن كثرته شهرته بهاؤه جاذبیته تفرده
ثناء الخلق عليه
مالك منصبك شبابك قوتك حضورك جاذبيتك تداول الناس لاسمك ألقابك صورك زحام الخلق
حولك تزول تضمحل ترحل تنسى الباقيات...فقط ..يا لها من كلمة فارقة تفصل الحقيقة عن الزيف
﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل...﴾
من نعيم الجنة أنك ترى الذين أحببتهم وربّما غضبوا منك يوماً أو وجدوا عليك تـراهـم هـذه المرة وليس في قلوبهم إلا الحب لك.
تخيل وجـوه والديك وإخوانك وأخواتك مفعمة بالـمحبـة والابتسـام تحتضـتُـك فـي تـلك الديـار
﴿وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط عـلى قـلـوبـكـم ويـثـبـت بـه الأقـدام﴾
قطرات ماء فحسب جمع الله فيها البركات الأربع. المهم دائماً (البركة)
(تلك الدار الآخرة نجعلها للذين (لا يريدون علوا في الأرض)
روى الطبري في تفسيره عن علي رضي الله عنه قال: إن الرجل ليعجبه من شراك نعله أن يكون أجود من شراك صاحبه، فيدخل في قوله: «تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين»
(أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
المبتلون بالمصائب يحتاجون: * لدعم الآخرين وتشجيعهم ودعواتهم ولرحمة الخلق ومواساتهم *ولإرشادهم للخروج من ظلمات أوجاعهم.
فتولى الله تعالى ذلك بنفسه للصابرين
(عليهم صلوات من ربهم) فأثنى عليهم ونوه بصبرهم وجعل لهم الصلوات والدعوات.
(ورحمة)
فأغناهم الله عن رحمة كل الخلائق بأنهم في رحمة خاصة من أرحم الراحمين (وأولئك هم المهتدون) وووعدهم بالهداية التامة والنور الذي يخرجهم من صدماتهم وحيرتهم