إقرأ آية الكرسي..
عند حزنك ووحشتك وتعبك وقبل نومك وبعد فراغك من صلاتك إقرأها على صغارك وفي خلوتك إملأ بها أنفاسك في ليلك ونهارك ؛فهي الركن الوثيق والجُند الذي لا يغلب والحصن الذي لا يكسر إنها أعظم آية في أعظم كتاب أنزل من السماء لِما اشتملت عليه من أسماء الله الحسنى وصفاته العلى
﴿ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم﴾
ختم آية الكرسي بهذين الإسمين له دلالة باهرة التصور والاتصال بما قبلها !
قال السعدي : فـ(العلي)بقدره لكماله وبقهره للمخلوقات و(العظيم) الذي تتضائل عند عظمته جبروت الجبابرة.. فسبحان من له العظمة والكبرياء والقهر والغلبة لكل شيء .
﴿ وإِذا مروا باللغو مرُّوا كراماً ﴾
من خَفيِّ إكرام النفس : اعتزالها مجالس اللغو والشتائم ! نقل ابن كثير في تفسيره : أن ابن مسعود مَر بلهو معرضاً ولم يقف فقال ﷺ "لقد أصبح ابن مسعود وأمسى كريما"
معنى قولك: "اللهم صل على محمد"
اللهم أثن عليه في الملأ الأعلى أي: اذكره بصفات الكمال في الملأ الأعلى، وهذا من رفع الذكر له صلى الله عليه وسلم الذي أخبر الله به في قوله:﴿ورفعنا لك ذكرك﴾ لـ ابن عثيمين
﴿ وتوكل على الحيِّ الذي لا يموت ﴾
المرء الكامل لا يثق إلا بالله؛ لأن التوكل على الأحياء المعرضين للموت؛ وإن كان قد يفيد أحياناً، لكنه لا يدوم ! تفسير ابن عاشور
﴿ يدبّر الأمر من السماء إلى الأرض ﴾
إسأل الله دائماً أن يُدبرك لأحسن تدابيره ،
قال الإمام السعدي : تلك التدابير من عند المليك القدير فيُسعد بها ويشقي ، ويغني ويفقر، ويكرم ويهين ، وينزل الأرزاق !
﴿ ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ، وضاقت عليهم أنفسهم ، وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ﴾
- إذا ضَاقت الأرض بحزنك ، يَمِّـم قلبك شطر السماء ... هُناك المتسع !
على سبيل الثقة بالله…
-انظر للعارفين بربهم كيف يتحدثون عنه:
قال صالح ﷺ ﴿إن ربي، قريب مجيب﴾
قال شعيب ﷺ ﴿إن ربي ، رحيم ودود﴾
قال نوح ﷺ ﴿إن ربي، لغفور رحيم﴾
قال يوسف ﷺ ﴿إن ربي، لطيف لما يشاء﴾
قال ابرهيم ﷺ ﴿إن ربي، لسميع الدعاء﴾
قال سليمان ﷺ ﴿فإن ربي، غني كريم﴾