من آواخـر مَعاقِل صراع التّائب مع الشيطان؛ عقبة الوهم الخادع بصعوبة هجر المألوفات المحرمة وقطع السبل الموصلة إليها، مع أنَّها من أهون الأشياء على الصادق في توبته ، الواثق بمعونة الله له! ﴿ إنه ليس له سُلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ﴾
﴿فاستجبنا له ونجيناه من الغم﴾
التعبير بالنجاة من الغم بدل الخلاص منه ؛ يوحي لك بأن الغموم قطعة من العذاب المحقَق الذي لا ينفك أثره عن القلب إلا بالفرار إلى الله؛ وأعظم ما يتحقق به موعود الرب ﴿وكذلك ننجي المومنين﴾ كثرة اللهج؛
بـ " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ".
﴿ والشمس تجري لمستقر لها ذلك تَقديرُ العزيز العليم ﴾
إن رباً بعـزته التي لا يتعاظمُها شيء، دبَّر هذا الكوكب الضَّخمْ وسيره لتتم منافعه على عباده، قادرٌ على تدبير شأنك، وتسهيل صعبك، وسَوقِ حظوظ النجاح لقلبك مهما شقت عليك ؛ لو استعنت بعزته واستهديت بعلمه .????
﴿وبشّر المؤمنين بأن لهم من الله فضلاً كبيرا﴾
قال ابن عطية : قال لي أبي رضي الله عنه : هذه أرجى آية عندي في كتاب الله لأن الله قد أمر نبيه أن يبشر المؤمنين بأن لهم عنده فضلاً كبيراً . ❤️
قال ابن تيمية :
"وضيق الرزق على عبدٍ من أهل الدِّين؛
قد يكون لما له من ذنوب وخطايا، كما قال بعض السلف: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه .قال ﷺ " من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب "
وقد أخبر تعالى أن الاستغفار سبب للرزق والنعمة!
﴿ لِكيلا تأْسَوا على ما فاتكُم .. ﴾
أعظمُ ما يدفع الحزن والأسىٰ على فوائت الدنيا، تسليم القلب لاختيار الله الذي لم يجعلها من حظك ، وقطْع الطمع في انتظار الخلَفِ من غيره ؛
وحدهُ الله إذا نزل عوضه أنساك مرارة ما فقدت !
أشد ما يدفع خواطر الشك الشيطانية في الذات الالهية الإكثار من قول" آمنت بالله ورسله " وقراءة هذه الاية { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم }"
- وأوصيك ببرامج صناعة المحاور .